أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الثورة الايرانية بريئة من الخميني وأذنابه














المزيد.....

الثورة الايرانية بريئة من الخميني وأذنابه


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7889 - 2024 / 2 / 16 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تکن الثورة الايرانية مجرد تطور عادي أو طارئ في المنطقة والعالم بل إنه کان تطور نوعي ملفت للنظر في مسألة نضال الشعوب وقواها الوطنية من حيث صراعها ضد الدکتاتورية والقمع والظلم الاستبداد، وإن إسقاط نظام الشاه الدکتاتوري کان في حد ذاته رسالة ذات معنى بليغ للشعوب التي ترزخ تحت نير الدکتاتورية والاستبداد من إنها قادرة على إسقاط هذه النظم لو صممت على ذلك وکانت لديها إرادة حازمة.
وبقدر ماکانت الثورة الايرانية تطورا نوعيا غير مسبوقا في نضال الشعوب وصراعها ضد الدکتاتورية، فإنها قد واجهت واحدة من أسوء المٶامرات الضادة من جانب التيار الديني المتطرف في الثورة والذي کان يقوده خميني، إذ وبسبب من الظروف والاوضاع السائدة وقتئذ، قام هذا التيار بمصادرة الثورة وسرقتها من الشعب ومن قواها الوطنية وقام بإلباسها رداءا دينيا بحتا ومنذ اليوم الاول لقيام نظام الملالي فإنه صمم على الاستفادة من أخطاء سلفه نظام الشاه بأن قام بتشديد وتوسيع ممارساته القمعية والاعدامات والاکثر من ذلك منحها بعدا دينيا مقدسا بما يضمن أقوى ردع لکل من تسول له نفسه للوقوف بوجه هذا النظام ومعارضته.
منظمة مجاهدي خلق، کانت القوة الوطنية الشعبية الوحيدة التي أدرکت وفهمت مغزى خميني وأذنابه من إقامة نظام ديني وجعل العامل الديني وسيلة لتبرير قمع الشعب وإضطهاده وقد أجادت هذه المنظمة الوصف عندما قالت بأن نظام الخميني يختلف عن نظام الشاه من إنه قد قام بجعل العمامة مکان التاج، وقد کان إعلان هذه الحقيقة بمثابة فضح للطابع االاستبدادي لهذا النظام ومن إنه إمتداد للنظام السابق ويجب مواجهته، والاهم من ذلك تأکيدها على إن الثورة الايرانية بريئة من خميني وأذنابه.
منذ إقامة هذا النظام أي طوال ال44 عاما المنصرمة والشعب الايراني يخوض صراعا ضاريا ضد هذا النظام القمعي ذو الماهية القرووسطائية، وقد صار واضحا للعالم کله من خلال هذا الصراع الجاري مدى تمادي هذا النظام في وحشيته المفرطة وإستخدامه القسوة والعنف المفرط بل وحتى أصبح مضربا للأمثال في قسوته ووحشيته المفرطة عندما قام بتنفيذ مجزرة صيف عام 1988، التي قام خلالها وفي غضون أقل من ثلاثة أشهر بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي، ولأن المجتمع الدولي لم يبادر لمحاسبة النظام على تلك المجزرة وجرجرة قادة النظام الى الجنائية الدولية، فإنه تشجع للإستمرار بمجازره وجرائمه ضد الشعب الايراني ولاسيما ماقد إرتکبه بحق المنتفضين وبشکل خاص في الانتفاضات الثلاثة الاخيرة التي طالبت بإسقاط النظام ولم تقبل ولايمکن أن تقبل بأي خيار آخر.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى سيستمر نظام الملالي في تصدير أزماته وإثار‌ة الحروب؟
- إسقاط نظام الملالي صارت قضية جوهرية واساسية للشعب
- إنتفاضة الشعب الايراني الحاسمة آتية حتما
- الشعب الايراني يريد التغيير ويناضل من أجله بکل مافي وسعه
- 4 مبادرات من أجل التصدي للأوضاع في إيران
- لا مکان للإنتخابات في ظل نظام الملالي
- فات الاوان وبان نظام الملالي على حقيقته
- شيطنة ودجل تحت إسم مراکز الفکر والدراسات
- صفعة مٶلمة أخرى بوجه نظام الملالي
- بعد الانتفاضات الاخيرة إسقاط النظام أمر حتمي
- الملا خامنئي أصل شجرة الخبث والارهاب
- من أجل حسم کافة السلبيات المتعلقة بنظام الملالي
- خط وسياق سياسي في المنطقة والعالم ضد نظام الملالي
- الرعب المتزايد في نظام الملالي
- أيام عصيبة لن يخرج نظام الملالي منها سالما
- لامناص من التصدي للدور المشبوه لنظام الملالي في المنطقة
- ردع وصفع ملالي إيران وليس إسترضائهم
- يجب عدم ترك رأس أفعى الارهاب والتطرف في طهران
- نظام الملالي هو الاخطر على المنطقة والعالم
- إستهتار واضح لنظام الملالي وليس أي شئ آخر


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الثورة الايرانية بريئة من الخميني وأذنابه