أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ كفة الميزان مع من؟














المزيد.....

الحرب على غزة_ كفة الميزان مع من؟


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7864 - 2024 / 1 / 22 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الذي يسيطر على جيش دولة الاحتلال ؟ وبالتالي من الذي يتحكم بمسار الحرب؟
من المعروف أن دولة الاحتلال دولة هجرات ،وقد فشلت على مدار عقود من دمج الشتات بالطريقة المثلى. وهذا ما يفسر المواقف المختلفة لليهود أنفسهم من ثقافتهم. فالحريديم( المتدينين) يرون أن ثقافة الدولة فارغة كونها غير مشحونة بتوراتهم ووصاياهم الدينية، وفي المقابل فالعلمانيين الذين يحملون الثقافة الأوروبية ويفاخرون بها ينظرون إلى الحريديم على أنهم متخلفون. مع العلم أن قيام دولة الاحتلال لم تكن لتقم لولا هؤلاء العلمانيون. فالمشروع الصهيوني مشروع علماني متمرد على الدين سعى بالأصل إلى تحرير اليهود من السيطرة والاضطهاد في أوروبا بإنشاء وطن قومي خاص بهم.
إلا أن هذا المشروع "الصهيوني العلماني" كان بحاجة إلى الأساطير الدينية المستقاة من الكتب الدينية اليهودية لإثبات ملكية الأرض من أجل استيطانها.
وقد تأسست علاقة الدين ودولة الاحتلال عشية الإعلان عن قيامها،ضمن اتفاق "الوضع القائم" وقد تضمن هذا الاتفاق الحفاظ على مكانة الدين اليهودي وتعاليمه في الدولة الوليدة.وكان هدف "بن غوريون". ضمان تأييد المتدينين لقرار التقسيم وعرض موقف موحد لسكان فلسطين من اليهود. غير أن هذا الاتفاق لم يتطرق لموضوع الخدمة العسكرية للمتدينين لأن الدولة كانت علمانية يسيطر عليها أشكناز أوروبا ويشكلون الأغلبية فيها. وقد أعفت القيادة الصهيونية وقتها شباب الحريديم من الخدمة العسكرية بقرار من بن غوريون، والسبب أن طلاب المدارس الدينية يخدمون الدولة من خلال دراستهم لتوراتهم. وقد كان بن غوريون وقتها يظن بأن الدولة سوف تتطور بحيث يتم تحييد الدين ،حفاظا على علمانية الجيش. ومع صعود الليكود عام ١٩٧٧ رفض المتدينون الخدمة في الجيش لنفس السبب السابق وهو تعلمهم لما يسمى بالتوراة في مدارسهم. غير أنه وفي عام ١٩٩٨ تزايد الضغط الشعبي من أجل تجنيد هذه الشريحة والتي كان عددها قد وصل ٣٠ ألفا. وظلت الحكومة في عملية شد وجذب في هذه المسألة إلى أن ظهرت تطورات جديدة على هؤلاء الحريديم المتدينين أبرزها الزيادة السكانية ،فلم يعد أكثرهم يرفض الخدمة في الجيش.
وقد أظهرت تقارير عبرية أن المؤسسة الدينية العسكرية بدأت تهيمن على شعبة التربية المعنوية في الجيش حيث أن الخطاب الديني تغلغل في هذه الشعبة واعتبار أن خدمتهم تمثل خدمة الرب على حد قولهم.
وبهذا بدأت الصهيونية الدينية تمتد وتتوسع لتشمل هذا المفصل المهم من مفاصل الدولة. والذي كانت نواته قبل قيام الدولة عصابات ضمت أشكناز أوروبا.
فانتشر في الجيش ضباط يضعون "القلنسوة" والتي تسمى "الكيباه أو الكبة" تدل على أن مرتديها متدين وينتمي إلى " الصهيونية الدينية" وحسب معتقداتهم التلمودية وما جاء فيها" قم بتغطية رأسك حتى لا يكون غضب السماء فوقك".
وحكومة نتنياهو اعتمدت منذ بداياتها ولا زالت على الأحزاب الدينية الحريدية بشكل خاص.
واليوم في حربها على غزة ها هو بنيامين نتنياهو في ٢٥/أكتوبر يستدعي ما يسمى بنبوءة "إشعياء" لمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة حين قال" يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم" وهذا ما ورد في سفر صموئيل الأول" اذهب وحارب عماليق، اقض عليهم قضاء تاما هم وكل ما لهم، لا تشفق عليهم ،اقتل جميع الرجال والنساء والأطفال والرضع، واقتل ثيرانهم وغنمهم وجمالهم وحميرهم وحاربهم حتى يفنوا". بالفعل هذا ما حصل ،فالجيش يطبق هذه التوصية بل ويضيف عليها من فاشيةوحقد حاخاماتهم. وهنا نجد الحاخام فانيس فريدمان يرفض وسم أخلاقيات الحرب بالغربية ويطلق عليها "قيم توراتيه" أو "الطريقة اليهودية". وقال الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية " دمر أماكنهم المقدسة واقتل رجالهم ونسائهم وأطفالهم ومواشيهم".
كما وأنه مع بداية الحرب على غزة تطوع المئات من المتدينين الحريديم للقتال بالرغم من أن قانون التجنيد كما ذكرنا لا يلزمهم بالخدمة العسكرية كونهم يكرسون حياتهم في المدارس الدينية لتعلم توراتهم. واستعانت دولة الاحتلال بحاخاماتهم على جبهات القتال لتحميس الجنود وحثهم على القتل والانتقام من الفلسطينيين.
ومن هنا نجد أن الصهيونية الدينية التي تعتمد على الأساطير والخرافات تحشد أدمغة الجنود وتهيج مشاعرهم لقتل الشعب الفلسطيني بمباركة إلههم الفاسد "يهوه" الذي يسبونه مرة ويتمسحون به متى ما تطلبت الحاجة.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_ تدمير ممنهج ومقصود
- الحرب على غزة_على طريق جابوتنسكي
- الحرب على غزة_بنيامين نتنياهو إلى أين؟
- الحرب على غزة_ هل انهارت القاعدة الأمنية؟
- الحرب على غزة_أبادوا الكتب أيضاً
- الحرب على غزة_حرب غير متكافئة
- رواية -العبور على طائرة من ورق- رواية بوليفونية للكاتبة -زين ...
- الحرب على غزة_ حروب عادلة؟!
- الحرب على غزة_لصوص المجازر
- الحرب على غزة_متلازمة الاستيطان
- الحرب على غزة_مقارعة جثامين الشهداء
- الحرب على غزة_أسطورة الهيكل الثالث
- الحرب على غزة_دور سلاح الجو في الحرب
- الحرب على غزة_ الأسرى الفلسطينيون القابضون على الجمر
- الحرب على غزة_تاريخ من الاغتيالات
- الحرب على غزة_من هم سكان مستوطنات غلاف غزة؟
- الحرب على غزة_سقط قناع الضحية أخيرا
- الحرب على غزة_ الطائرة الشراعية فنيق ينتفض من جديد
- الحرب على غزة_الأرض تشتعل تحت أقدامكم
- الحرب على غزة_مجزرة دير ياسين ١٩٤٨ ت ...


المزيد.....




- بيانان مختلفان من -كتائب القسام- وإسرائيل عن مقتل شرحبيل علي ...
- شاهد: الحوثيون ينشرون مقطعاً مصوّراً لإسقاط مُسيّرة أمريكية ...
- مجلس أمن إقليم كردستان العراق يعلن القبض على -إرهابي كبير- ك ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف قاعدة -تسنوبار651- الإس ...
- بوتين من الصين.. لا نخطط لتحرير خاركوف وهدفنا منطقة عازلة
- حماس تشكك في رواية إسرائيل استعادتها جثث 3 رهائن من غزة
- الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تطور العلاقات بين روسيا ...
- الاستئناف التونسي يقر الحكم بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات
- أكسيوس: أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعي ...
- ثلاثة رفضوا الرحيل.. واشنطن تؤكد مغادرة أطباء أميركيين كانوا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ كفة الميزان مع من؟