جيل القرص المرن

عبد الفتاح بلبركة

الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 07:59
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    

جيل القرص المرنdiskette و جيل flash disk
دخلت
المدرسة إلى الفصل الدراسي و هي كلها حماس بأن تعطي الدرس للتلاميذ في مجال المعلوميات فبدأت الحصة كالعادة بمراجعة ، و تطرقت لدرس اليوم الذي سيتمحور حول القريص - القرص المرن – diskette ...وأخرجت نمودج ‘’1/5 3 و قالت : هذا هو الذي نحن بصدد النقاش حوله فيمكنكم رأيته .
تدخل أحد التلاميذ و قال : من فظلك أريني هذا الذي كنتم تستعملونه كوسيلة لحفظ المعلومات ، و كأن معلومات الأستاذة تعود لعصور ساحقة .
أخذه و بدأ يتفحصه و كأنه شئ غريب بالنسبة له ،ثم سأل أستاذته : كم سعته يا استاذة ؟
ردت : 1.44 MO
قال : معنى هذا يا أستاذة إذا كان لدينا عمل سعته 1 GO سيتطلب منا 71 diskettes ، يجب أن نخصص وسيلة لحملها للقسم ثم ماهي المدة الزمنية التي سيتطلبها التثبيث installation على الحاسوب ...إنها على ما أظن تكنولوجيا لم تعد متداولة بيننا نحن التلاميذ و هي في انقراض .
قال آخر : أرى أنها عديمة الفائدة في ظل جهاز FLASH DISK و IPOD المحمولين مثل هذا الذي بجيبي أستعمله في البحوث الرقمية بفضاءات الإنترنيت حتى آتي للمنزل كي أنقح البحث و أطبعه لأدفعه للأستاذ في حلة أنيقة...
- تبين للتلاميذ أن حصة اليوم موضوعها سيتمحور حول تاريخ الوسائل المحمولة لحفظ المستندات الرقمية – جل تلاميذ القسم أخرجوا من جيوبهم أجهزة flash disk و mp3 و ipod و قالوا إنها يا أستاذة وسائل مخصصة لحمل المستندات الرقمية كيفما كان امتداداها extension مثل .mp3 أو .aviأو غيرها و هي تساير و قتنا الحاضر و هي أصغر حجما ودائمة أكثر .
قال آخر : أنا متفق مع أصدقائي يا أستاذة لأن جهاز flash disk أصبح هو في حد ذاته متطورا يحمل بطاقة الذاكرة المظافة carte mémoire مثل التي هي بألةا التصوير الر قمية و استغلالها لقراءة المستندات الصوتية و المرئية بواسطة جهاز divx الموجود حاليا بالمنازل وتتبعها على شاشة التلفزة لمن ليس لهم حاسوبا...و استمر الحوار.
نقف هنا و نتأمل مراحل هذه الدردشة ، فنتساءل :
1 – هل من مقررات معلومياتية تساير التطور التقني المعلومياتي ؟
2 – التلميذ يطور معلوماته من خلال ما يكتسبه في التكوين الذاتي بفضاءات الإنترنيت يجب أن يكون متوازيا مع ما يلقن بالفصل المعلومياتي .
3 – الأجهزة ، البرانم = برمجيات ، يجب أن تكون مسايرة لما يظهر في السوق التجارية المعلومياتية.
4 – التكوين المستمر للأساتذة في جميع التخصصات يجب أن يساير التطور الحاصل في الساحة المعلومياتية على صعيد العتاد على الأقل.
5 – الأجهزة و البرنام المستعملة للتظاهر في دروس التكنولوجيا الصناعية يجب أن تساير هي بدورها مستجدات المجال المعلومياتي .
و حتى لا يبقى المدرس يساير عصر القرص المرن و التلميذ ليس بحاجة إليه ،بل هناك من لا يعرفه و له دراية بو سائل أكثر تطورا منه و التي لا يعرفها مدرسه لا بد :
من الإنكباب على التكوين المستمر طيلة السنة الدراسية بتخصيص فترات لذلك ، دون أن ننسى الحديث عن التكوين الذاتي في هذا المجال ،مرتكزين على المستجدات الجديدة التي تظر في مجال المعلوميات.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات