أحمد يحيى
الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 12:01
المحور:
كتابات ساخرة
فرحت كثيرا هذا الصباح
فالقضاة نطقوا
و المحامون طردوا
و الشعوب فرحت
و اسدل الستار على المسرحية السمجة السخيفة المهترئة الإخراج و الديكور و السيناريو و حتى الحوار و عافيه عراق التحرير
.....
فرحت كثيرا هذا الصباح
فقد تأكدت من أننى استطعت أخيرا أن أعمل بنصيحة صديقي الحميم و المعلم الحكيم " بالطبع أعتذر عن وصفك بالحكيم فهى سبة فى هذا الزمان العراقي "
تأكدت من أننى أخذت أخيرا بنصيحته حين قال لى : تعلم " طز " بضم الطاء المفخمة و تسكين الزاى الساكنة سكون أبي الهول حين استمعت لل " فينال " غير المبدع للمسرحية غير الممتعة و أنا أحتسي قدح القهوة المغمس بالسيجارة التى تقول : " طز " و هى تحترق لم يرتفع سكرها و لا ضغطها.
....
فرحت كثيرا هذا الصباح
فقد رأيت السعادة على وجه شعب العراق الحبيب على فضاحياته " أعنى فضائياته " و هو يغنى طربا للحكم على دراكولا الذى شردهم فى الارض بعد سكن و جوعهم بعد شبع و فرقهم بعد وحدة و قتل علماءهم و ثكل نساءهم و يتم أطفالهم و قتل على الهوية رجالهم و بور أراضيهم و جعلهم أكثر الشعوب العربية أمية.
....
فرحت كثيرا هذا الصباح
فأصدقائي اللذين أحبهم حد الصمت و الذين تركوا أحلامهم و هجروا الأرض و الحلم و التاريخ ... سيكون بمقدورهم العودة لأرض من أحلامهم فيها جبال و بمقدورهم أن يزوروا قبر العراق و يقرأوا له الفاتحة و هم متأكدون أنهم لن يقتلوا على الهوية و لن تلطخ دماء أطفالهم كراسات الرسم و ستعود " زبيدة " حامد * الى لعبها التى لم تستوعبها حقائب الرحيل.
.....
فرحت كثيرا هذا الصباح
فقد تأكدت أننى "عربي "
أحمل كأسا فى يدى و فى اليد الأخرى قرص " فياجرا "
و أقول ثملا :
اليوم خمر و نساء و غدا نقضى على أتباع الدين الجديد... !!!
#أحمد_يحيى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟