أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الزمير - أهمية تصحيح المفاهيم والتعامل مع الخرافات في بناء مجتمع متقدم















المزيد.....

أهمية تصحيح المفاهيم والتعامل مع الخرافات في بناء مجتمع متقدم


محمد الزمير
محمد زمير:باحث وكاتب وقارئ نقوش حضارات قديمة

(Mohammed Zumair)


الحوار المتمدن-العدد: 7768 - 2023 / 10 / 18 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"أهمية تصحيح المفاهيم
والتعامل مع الخرافات في بناء مجتمع متقدم"

#محمد_زُمير
التاريخ، ومن الذي يعرف ما هو التاريخ.
ما الذي يشدك عند ذكر كلمة "تاريخ"؟
شخصيات عظيمة؟ أساطير رائعة؟ ملوك عظماء؟ أنبياء حكماء؟ سلاسل غير متناهية من الخيالات المرتبطة بذاكرة الإنسان عند ذكر هذا المصطلح.
وماذا يتناقل الجميع في هذا المجال؟ هل ينقلون الجانب السيئ من هذا التاريخ؟ لا، الجميع يحاول بشدة تلميع حضارته وشعبه وأبناء منطقته ودينه وما إلى ذلك.
إذًا، ما الفائدة من التاريخ؟ الفائدة منه هي أنه حافز للشعوب والأمم والأجيال للتعلم من ماضيهم وزرع وعي وطني جماعي وتوحيد الصفوف والأخوة وزرع الولاء الوطني الخالص المتكاتف والمترابط، والذي يصعب اختراقه وضربه من الداخل أو استغلاله ضد بلاده.
إذًا، التاريخ مهم؟ بالتأكيد

سوف أضع لك بعض الاستفسارات
كيف تمت عملية احتلال فلسطين؟من خلال التاريخ. كيف تتم عمليات تفريق الشعوب وضربهم بعضهم البعض؟ أيضًا، من خلال التاريخ. وكيف يتم نزع الانتماء الوطني من الأفراد؟ أيضًا، من خلال التاريخ وإعلان أنهم لا ينتمون "لذلك وتلك ودخلاء ومستعمرون وهكذا يتم تقسيم المجتمعات إلى طوائف ومذاهب؟ وهل تؤثر قوى خفية في تقسيم المجتمعات العربية حتى اليوم؟ وهل للتاريخ سلطة كبيرة في تغيير أو تأثير الأديان والثقافات؟
نعم
هذا فارسي وهذا شيعي وهذا حبشي، وهذا روماني وهؤلاء أتراك،وهؤلاء عرب وهؤلاء اعراب وهذا الدارج في ضرب المجتمعات حتى اليوم على أيدي قوى خفية لتقسيم المجتمعات وزرع الطوائف وضرب هذا بذاك وتستمر السلسلة.
أذا ارادت هذه القوى الشيطانية بعض الأمور كمثال
١.هل تريد هذا المجتمع أن يخرج عن دينه؟ لا قلق، سنرسل بابورًا ممتلى بباحثين في التاريخ للعمل على ذلك.
٢.هل تريد زرع فكر شاذ في هذا المجتمع؟ لا قلق، سنرسل بابورًا محملًا بباحثين سيقنعون هؤلاء القوم بمسمى تاريخهم؛وسيتم اقناعهم أن ممارسة هذه الأمور كانت تتم عبر الزمن من قبل أجدادهم، وسيقنعوهم رغم عدم توفر الأدلة الأثرية؛ إذ ستكتفي هذه المجتمعات بالإستدلالات المطبوعة المؤلفة لتنطلي عليهم الكثير من الألعاب.
هل سلطة التاريخ قوية بهذا الشكل؟نعم وأقوى من ما تتخيل. فالتاريخ ينشر الدين ويحط الدين، وينشر الثقافة ويحط الثقافة، ويزرع الفتنة بين الشعوب ويضربهم ببعضهم وكل هذا."يحدث على طاولة التاريخ.
لذا، هناك قوى خفية أدخلت إلى مجتمعات الشرق في فترة واحدة ودفعتها واحدة، كم هائل من كتب التاريخ نسبوها لأقلام وشخصيات بعضها خرافية ، لدى هذه القوى ذكاء شيطاني، اعتادت على معرفة أين تناجي وتتلاعب بهذه المجتمعات، وتجعلها جُنودًا في طاولة شطرنج تتحكم بهم بما تشاء.
.......
وفي هذا الصدد، هل يجب علينا أن نتوقف عن نقل التاريخ؟
أوضحت أن ناقلي التاريخ من أبناء المجتمعات العربية، ومن ينقلون تاريخهم، ينقلون الجانب الإيجابي والمؤكد. وإذا توقفوا، سيتركون مساحة كبيرة لهذه القوى الشيطانية في تمرير ألعابهم، وستزيد نطاق تأثيرهم على المجتمع، وهم يهدفون إلى تجميد الجانب الإيجابي ومحاربته، سواءًا عبر أبناء مناطقهم ومجتمعاتهم أو من خلالها.اذن ما هو الحل؟
الحل هو تقليم هذه المخلب المزعج عبر نسف مكاتبهم التي اقتحمت أوطاننا دفعة واحدة وعدم جعلها قاعدة انطلاق ووقود وأساسا لنا. نحن في المجتمع العربي نمتلك مخزون كبير من التاريخ الصحيح وللأسف هذا المخزون ليس على أوراق أو رفوف مكاتب وهذا لأسباب أن الاستعماريون أحرقوا وصادروا مخزوننا الورقي حتى يتسنى لهم وضع البديل.
اذن أين المخزون المتبقي لنا لنجعله قاعدة أساس صحيحة؟
[المخزون في النقوش القديمة]
من تحمل لغتكم ولهجتكم وعاداتكم وثقافتكم الأصيلة والصحيحة.
ومن لم يستثنيها أيضا بطش القوي الشيطانية بمحاولة منع أبناء المجتمعات العربية من ترجمة النقوش وتداول مخارج الصوت لهذه النقوش خلال معاهدة سيكس بيكو.
هذا لا غير مصادرة الكثير والتلاعب بالكثير وسرقة الكثير منها وترجمتهم لبعضها والتلاعب بها بما يخدم كتب يسعون لإعدادها ونشرها لكم وإيهامكم أن بعض النقوش تتحدث عن ذلك، والهدف من ذلك هو الاستدلال وزرع الثقة في نفوسكم، إن ما دام تم الاستشهاد بنقوش لنا، فيعني ذلك أنهم محقون.
ولكن عزيزي القارئ، انتظر.
هذا لا يعني أن كل ما قاموا بترجمته خاطئ، فهناك الصحيح وهناك الخاطئ وهناك المدسوس وما يخدم مشروع معين.
هل تريد تأكيد على ذلك؟
اقرأ سردية قديمة لي بعنوان "حقيقة توت عنخ أمون والأسرة الفرعونية الحاكمة". وهناك ستجد ما أركبه البعض في تاريخ مصر العربية وشعبها المسلم والمسيحي ذو القيم النبيلة، وستصلك الصورة كاملة.
واقرأ النقوش اليمنية، ولن تجد حقيقة فارس وقدومه إلى الأراضي العربية بل كان العكس، وهو ذهاب الأقوام العربية وكسر حصون فارس.
اقرأ نقوش اليمن، لن تجد إلا هيمنة اليمن القديمة على روما، والسلسلة تستمر من الألعاب والسيناريوهات والمكاتب المدسوسة في هذه المكاتب، والتي تهدف إلى زعزعة انتماء الشعوب عن أوطانهم.ولقد ضعفوا وتم ضربهم ببعضهم البعض بحجج تافهة ووجود أطنان من الحجج العشوائية. وتطورت الأمور إلى حد التشتت في المنطقة واستبعادها لدينهم وشككوا فيه، واستخدموا بابورًا ضخم المحمل بالباحثين الذين يطلقون على أنفسهم "الدكاترة"، على الرغم من كثرتهم. ولا تنتهي موجة أناس يصلون من كل حدب وصوب بأفكار مضللة وشائعات، ويزرعون المشاريع الهامشية. على سبيل المثال:
1. النقوش الموجودة في المنطقة لا تتحدث عن أنبياء الإسلام.
2. النقوش الموجودة في المنطقة تتحدث فقط عن أنبياء اخرى وعن ما جاء في كتابهم.
3. الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يُذكر.
4. العرب السبب في تدمير حضاراتكم القديمة، والفتوحات الإسلامية هي غزوات.
وهذه القائمة لا تنتهي، وأصبح الوضع الحالي هو أن حركات تعبّر عن هذه الآراء في مصر من خلال انتقاد العرب ودينهم ورسولهم، وأنتم هم السبب ونحن نعتبر أنفسنا فراعنة فقط. ومثل هذه التوجهات موجودة أيضًا في سوريا وليس لدينا استثناء للمغرب والجزائر.وتونس من أصبحوا أمازيغ فرض واقع وهذا النظام يشملهم وبدأ حديثًا بتمرير اللعبة في ليبيا.
والمعركة قائمة وتتوسع وتنتهج نهج استخدام المدون في هذه الكتب من أمور سلبية لزراعة المشروع والعبور به على المجتمعات والمشاحنات والكراهية تزداد بين كل دولة والأخرى وتجريف الهوية الحقيقية لهم قائمة على قدم وساق وتفريق المجتمعات سارٍ وآخر المشروع هذا سيكون زراعة الآلاف من هويات وطوائف شتى وقوميات مختلفة داخل المجتمع الواحد وسينتهي السيناريو بإخباركم بأن تاريخكم جاء فية أن دين كذا وكذا هو الصحيح وأن دين العرب غزوات ولا يوجد له ذكر في النقوش الأثرية (مع العلم أن كل هذا كذب وتغير صحيح ولكن من واقع مكاتبهم المعدودة لنا سيكون كذلك).
أذن يجب أن نسعى للحلول؟
على قاداتنا وأصحاب القرار في مجتمعاتنا تنقيح المفاهيم وغربلة المكاتب المشبوهه وإيقافها. حيث إن هذا المشروع مستمر وسيستمر أكثر وبدون توقف ويعتبر اختراقًا لسيادة الأوطان وزراعة عقيدة في نفوس شعبكم، ليست قابلة للمستقبل ولن تخدم أوطانها. ولن تستطيعوا إيقاف ثمار هذا المخزون الشيطاني من حروب طائفية ومناطقية وعنصرية ستجري بين أبناء شعبكم ورعيتكم.
وعليهم دعم الأقلام الصحيحة والقومية الوطنية التي تتصدى وتصحح المفاهيم وتزيل الكثير من الشبهات.
أما من يمضون في مجال كتابة التاريخ ويطلق عليهم بحثيين، يجب أن يكونوا جديرون بثقة تحمل المسؤولية، حيث لا يوجد بحثي ينتمي لحزب معين أو يكن العداء لأطرف معينة وينقل ذلك لمن يقرأ له. بهذا النهج أصبحت أنت والقوى الشيطانية تعملون في إطار واحد. هناك الكثير منهم في هذا المجال دخلوا لتلميع جهات أو لأغراض الشهرة وللأسف لا زالوا ينطون في بند الناقلين، بمعنى يقرأ وينقل والفيصل هنا ليس لمن يقراء أكثر بل لمن يصحح المفاهيم الخاطئة ويوضح ويربط بين أبناء شعبه ويتصدى للخرافات، في النهاية يجب دعم كل صاعد وجديد لديه القدرة الموضوعية على تصحيح المفاهيم وغربلة الخطاء والشبهات ولدية طاقة عقلية للتفكير وليس القراءة ولا يجب مواجهته بالغرور والتكبر. قد يكون في المستقبل أفضل منا جميعًا. وإذا كنت تتعلم من أحد الذين كتبوا التاريخ الملتوي بالمغالطات، فلا يعني ذلك أن الجميع يجب أن يتبعون نهجك. فالتاريخ يحتاج إلى الموضوعية وما يخدم مصلحة الوطن والمجتمع، بدون غير ذلك لا داعي له.



#محمد_الزمير (هاشتاغ)       Mohammed_Zumair#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هندسة الدين والعلم: عالمان منفصلان أم وجهان لعملة واحدة؟-
- إعادة تقييم قصة أسرة الملك توت عنخ آمون: تحليل تاريخي للوقائ ...
- مسلمون بعقل دارويني
- صناعة وبرمجة الشعوب
- الفلك في اليمن القديم – علم الكون اليمني وإنتشار العلوم الي ...
- قارئ النقوش القديمة، محمد الزمير، يكشف عن شخصية ملكة سبأ.
- القراءة الصحيحة لنقش النمارة-
- محمد الزمير -نسف فاضل الربيعي الجزء الاول من إعطاب النظريات ...
- نسف نظرية فاضل الربيعي الجزء الثاني


المزيد.....




- صور تكشف حفاوة استقبال الأمير هاري وزوجته ميغان في نيجيريا
- مصفاة النفط الروسية في فولغوغراد تعرضت لهجوم بطائرة أوكرانية ...
- حسام زملط لـCNN عن هجوم رفح: نتنياهو تعلّم أن بإمكانه تجاوز ...
- بوريل يوجه طلبا ملحا إلى إسرائيل بخصوص العملية في رفح
- أسرار -أبرامز- الأمريكية تتكشف أمام خبراء -روستيخ- الروسية
- مؤشر جديد على تحسن العلاقات.. رئيس الوزراء اليوناني يتوجه إل ...
- تونس: توقيف معلقة تلفزيونية باستعمال القوة على خلفية تعليقات ...
- الدواء الوهمي.. علاج أم خدعة؟
- الأكبر في العالم.. تدشين منصة -سند- للإجازة القرآنية بالدوحة ...
- قلق أممي إزاء مدنيين عالقين وسط معارك بالأسلحة الثقيلة في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الزمير - أهمية تصحيح المفاهيم والتعامل مع الخرافات في بناء مجتمع متقدم