أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر السلامي - الرجل والمكان














المزيد.....

الرجل والمكان


حيدر السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:28
المحور: الصحافة والاعلام
    


بدأ العالم المتقدم يسير بخطى واثقة نحو إشاعة وتمجيد العمل الجماعي "المؤسسي" حتى أوشكت تنطوي صفحة الإنفراد في تخطيط أو إدارة أو تنفيذ المشاريع بأنواعها المختلفة ، لأن التجارب أثبتت فشل ومحدودية النتائج التي تفرزها الفردية.
وأخذت المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ، الربحية وغير الربحية ، تولي اهتماما واحتراما متزايداً للتخصص فتراجعت أمام ذلك المحسوبيات ورد الاعتبار وبقوة هذه المرة في كثير من المحافل ذات الأنشطة الإنسانية الواسعة إلى مقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب" بفضل إيمان جمع غفير من بني البشر بضرورة تطبيق وتطبيع هذه المقولة مع الواقع العملي بصورة كاملة وبالتالي إسباغ الصفة القانونية عليها فإن بذلك تحقيق السعادة الحقيقية التي ينشدها المجتمع المتحضر.
نعم .. بدأ التحرك الفعلي في كثير من الدول المتقدمة باتجاه إعطاء كل ذي حق حقه في اختيار التخصص الذي ينسجم ويتناغم وقدراته الذاتية وفسح المجال وتوفير الفرص المتكافئة للجميع بلا استثناء وصولا إلى حالة التقدم المتوازن والتطور في الخبرات والمهارات والفنون والعلوم والآداب ، ما أحدث ثورة هائلة على جميع الصعد والمستويات ومن كل الاتجاهات.
أما في العراق ونظائره من الدول ، فالعكس هو الصحيح على ما يبدو..!
فلقد تكرست النزعة الفردية أكثر من ذي قبل وأصبحت في كل شيء : في الحكم والإدارة ، في الفكر والثقافة ، في الإعلام والصحافة وحتى في ميادين العمل التطوعي الخيري ضمن إطار ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني المسيّسة وغير المسيّسة ، بل حتى المؤسسة الدينية لم تسلم من داء الفردية بتجلياتها الأنوية والحزبية والفئوية والمذهبية والمناطقية والعرقية..
إن النزعة الفردية الشرهة هذه ، وجدت لها في العراق بيئة صالحة وتربة خصبة لتنمو وتثمر وتتكاثر على الرغم من بروز مظاهر التعددية السياسية والحرية الإعلامية وشيوع أفكار وممارسات الديمقراطية وآليات الانتخاب الحر وحالة الانقلاب على الذات التي يشهدها كثير من العراقيين. وكذلك على الرغم من مناداة البعض بوجوب بناء الدولة العراقية الجديدة على أساس تقديم الفاضل على المفضول وفتح الباب على مصراعيه لحكومة التكنوقراط التي هي وحدها القادرة على إعادة تأهيل وإعمار البلاد بعد كل هذا الخراب الشامل الذي حل في كل شبر منها.
ومهما تحدث الساسة وزعماء الكتل النيابية عن ضرورة تهديم السقيفة التآمرية وتحريم الشورى الاستبدادية ، فإن الواقع يظهر غير ما يدعيه المدعون من التعالي على الأنا الفردية المتأصلة في شخصياتنا (البدوية) وخير دليل على ذلك الوزارات التي أصبحت ملكية خاصة للأحزاب المسيطرة عليها و"كل حزب بما لديهم فرحون".. ولا يسمحون لأحد من خارج الحزب ـ مهما كانت كفاءته ـ باحتلال موقع أو منصب يناسبه في وزارتهم فإذا تبدل الوزير تبدل الطاقم الإداري كله بتبدله وعلى هذه فقس ما سواها...!



#حيدر_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر السلامي - الرجل والمكان