أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حجي - خواطر فيسبوكية !














المزيد.....

خواطر فيسبوكية !


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 7737 - 2023 / 9 / 17 - 16:12
المحور: الادب والفن
    


‏أيها الغرّ إنْ خُصِصْتَ بعقلٍ فاتّبعْهُ
فكلّ عقلٍ نبي..

ابو العلاء المعري




طبيعة الإله التى نستخلصها من دراسة أسفار العهد القديم (ال Bible عند اليهود) تختلف عن طبيعة الإله التى نستخلصها من دراسة أسفار العهد الجديد وبالذات الأناجيل الأربعة. أما طبيعة الإله التى نستخلصها من النصوص الإسلامية المؤسسة فهى أقرب لطبيعة الإله وفق أسفار العهد القديم (ال Bible). فبينما تصور نصوص ما قبل المسيحية ولحدٍ بعيدٍ النصوص الإسلامية الإله ك : ملك صارم وأحياناً غضوب. فإن هذه الصفات تجيء فى النصوص المسيحية مخففة ومسبوقة بصفة : الإله محب للبشر.


————————————-

من الأخطاءِ الفكريةِ التى لا أغفرُها لنفسي تأخري النسبي فى رؤيةِ أثرِ فكرِ وكتاباتِ أبي حامد الغزالي (المولود 1058 والمتوفي سنة 1111) على العقلِ المسلم (والعربي لحدٍ بعيدٍ) ، رغم أنني قرأتُ منذ صغري العديدَ من مؤلفاتِه وأخطرها "تهافت الفلاسفة" الذى صرَّح فيه بأنه عند إختلاف ما يقرره النصُ الشرعي مع ما يقول به العقلُ ، فعلى الإنسان إتباع ما يقرره النصُ لا ما يؤيده العقل. ولا أظن أن هناك ما يلخص مأساة العقل الجمعي المسلم والعربي أكثر من هذا التنظير الغزالي. ورغم أن مفكراً أكثر من الغزالي قيمةً فكرية وهو إبن رشد (المولود سنة 1126 والمتوفي سنة 1198 م) قد وضع كتاباً (تهافت التهافت) نسف فكر أبي حامد الغزالي ، إلاَّ أن الأوروبية هم من إستفادوا من طرح إبن رشد وليس من كَتَبَ لهم (من المسلمين والعرب). ومن تراچيديات التاريخ أن أبا حامد الغزالي قد نال تكريماً وتعظيماً مبالغ فيهما من المسلمين والعرب ، فإن صاحب أعظم عقلٍ مسلمٍ خلال الألف سنة الأولى من تاريخ الإسلام قد تم نفيه فى مدينة مراكش المغربية ، وعندما مات بها خاف الناس من حضور جنازتِه التى لم يحضرها غير شخص واحد هى محي الدين بن عربي ، والذى زرت أنا قبرَه فى دمشق سنة 1995 ووقفت أمام قبره وقلتُ : لقد جئتُ لزيارتك لأشكرك عما فعلته يوم وفاة إبن رشد !

————————————-


خالد جمال عبدالناصر وأنا زميلين فى نفس المدرسة
طيلة سنوات الدراسة قبل الجامعية.

وبينما كان شقيقه عبدالحميد صديقي (وحتى اليوم)
فلم نكن نحن (خالد وأنا أصدقاء).

وحتى وفاة والدهم كانوا يعيشون ويتعاملون مع الجميع بدون ذرة تعالي وبدون أي مظاهر للسلطة والثروة.

————————————-


لستُ ممن يزورون القبور ! ولكنني فعلتُ ذلك فى بريطانيا
و لمرتين !
عندما زرت قبر Karl Marx
فى Highgate Cemetery
فى لندن
التى دفن بها كارل ماركس عندما توفى سنة 1883

وعندما زرت قبر Sigmund Freud فى Hampstead
حيث توجد مقابر اليهود ، والتى دفن سيجموند فرويد عندما توفى سنة 1939

ومن المؤكد أنهما كانتا زيارتين بدون "أيّ" دافع ديني !


————————————-


إبن قيّم الجوزية (أو : إبن القيّم الجوزي) هو أكثر الحنابلة تعصباً وتشدداً ورجعيةً. ولا ينافسه إلاّ شيخه إبن تيمية الذى يسميه الحنابلة ب "شيخ الإسلام"!!

وماعبّر عنه هنا من رأيٍّ سقيمٍ ورجعي "ضد الموسيقى والغناء" هو واحد من معالم الوهابية التى إعتمدت على آراء إبن حنبل وإبن تيمية. ومعروفٌ أن إبن تيمية إستعمل تعبير "يُستتاب أو بُقتل" أكثر من مائة مرة !

وكدارسٍ متعمقٍ فى الفقه الإسلامي ، فإنني أُجزمُ بأن هؤلاء الأربعة :

* إبن حنبل
** إبن تيمية
*** إبن القيم
**** محمد بن عبدالوهاب الذى له تنسب الوهابية

هم الأشد جموداً وتشدداً فى كل الأديان على مر القرون !


————————————-



فى خريفِ 1964 بداتُ الدراسةَ فى المرحلةِ الثانوية.

فى ذلك الوقتِ ، بدأ ولعي بشعرِ عملاقين هما :

المتنبي و المعري

وكان أول ما حفظتُه من شعرِ المتنبي
:

لِهَذا اليَومِ بَعدَ غَدٍ أَريجٍ

وَنارٌ في العَدوِّ لَها أَجيجُ

تَبيتُ بِها الحَواصِنُ آمِناتٍ

وَتَسلَمُ في مَسالِكِها الحَجيجُ

فَلا زالَت عُداتُكَ حَيثُ كانَت

فَرائِسَ أَيُّها الأَسَدُ المَهيجُ

عَرَفتُكَ وَالصُفوفُ مُعَبَّآتٌ

وَأَنتَ بِغَيرِ سَيفِكَ لا تَعيجُ

وَوَجهُ البَحرِ يُعرَفُ مِن بَعيدٍ

إِذا يَسجو فَكَيفَ إِذا يَموجُ



وفى ذات الوقت حفظتُ هذه الأبيات لأبي العلاء المعري :

خُذي رَأييِ وَحَسبُكِ ذاكَ مِنّي

عَلى ما فِيَّ مِن عِوَجٍ وَأَمتِ

وَماذا يَبتَغي الجُلَساءُ عِندي

أَرادوا مَنطِقي وَأَرَدتُ صَمتي

وَيوجَدُ بَينَنا أَمَدٌ قَصِيٌّ

فَأَمّوا سَمتَهُم وَأَمَمتُ سَمتي

فَإِنَّ القَرَّ يَدفَعُ لابِسيهِ

إِلى يَومٍ مِنَ الأَيّامِ حَمتِ

أَرى الأَشياءَ تَجمَعُها أُصولٌ

وَكَم في الدَهرِ مِن ثُكلٍ وَشَمتِ

هُوَ الحَيوانُ مِن إِنسٍ وَوَحشٍ

وَهُنَّ الخَيلُ مِن دُهمٍ وَكُمتِ



وفى نفس الوقتِ حفظتُ مرثية أحمد شوقي ل مصطفى كامل
والتى إستهلها بهذا البيت :

المشرقان عليكَ ينتجيان ...
قاصيهما في مأتمٍ والدَّاني .


وقد حفظتُها من أولِ قراءة !


————————————-


قرأتُ ذات يوم بحثاً عن "مفردات الردح والشتيمة" عند الطبقات الشعبية فى مِصْرَ

وتوقفت عند : "يا سي عُمر" !!

وهى سبيكة من التصغير والسخرية والإهانة

وترجع ل مِصْرَ الفاطمية أيّ الشيعية
حيث وجدت السخرية من عمر بن الخطاب
بسبب موقفه يوم وفاة النبي
من عليّ بن أبي طالب !



#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكورية : جريمة البشر الكبرى
- الثقافة أولاً و أخيراً
- الخير : هدف الإنسانية الأول
- مقدمة الطبعة العبرية لكتابي -الثقافة أولاً و أخيراً-
- أوروبا تدفع ثمن تبعيتها العمياء لأمريكا
- ملخص كتابي -اليهود واليهودية-.
- هوامش وخواطر (2)
- هوامش وخواطر وشذرات
- حديثٌ عن الحداثة
- شوارد (20 نبذة)
- عشر خواطر
- معضلة -نحن- و -هم- ...
- خواطر بثتها موجات الأثير
- عن الدعوة لثورة فى مِصْرَ يوم 11/11
- الحرب فى أوكرانيا
- مصرُ : أين ؟ و لأين ؟
- فى البرلمان البريطاني
- شوارد ...
- هوامش طارقية (1)
- سبع شذرات متنوعات


المزيد.....




- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حجي - خواطر فيسبوكية !