أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي ماهود - هل ثمة بصيص أمل لعلي بصيص














المزيد.....

هل ثمة بصيص أمل لعلي بصيص


هادي ماهود

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


بعد سنوات النفي التقيت في مقهى بالناصرية رجل نحيف حد البكاء عانقني بحرارة مدعياً إنه علي بصيص لكني في الحال رفضته ، طلبت منه صديقي الذي أعرفه حيث كان بديناً لا يشبهه، شكى لي من داء السكر الذي امتصه.. علي فقد الكثير من وزنه وأكثر من صحته لكنه ازداد طيبة وجنون، هو والمسرح صنوان لا يفترقان. يمثل ويخرج ويكتب ويحلم ، قرأت له مؤخراً في موقع كتابات مقال نقدي لمسرحية(الموت والعذراء) التي قدمتها جماعة الناصرية للتمثيل على المسرح الوطني في بغداد وفي نهاية المقال يستعرض بصيص آراء فناني العاصمة بعمل زملاءه، وكم كنت أتمنى أن يكون إبن بصيص قريباً مني كي أطبع قبلة على جبينه فما كتبه يستحق الإعجاب و أرفع الأوسمة والجوائز فتصوروا كم راقية روحه حيث يستخدم قلمه لتمجيد أصدقاءه بعد أن شهدنا كيف حول البعض أقلامه الى سكاكين تنهش البعض منا .

كيف لي أن أنسى تلك الرحلة الأسطورية على ظهر سيارة بيك آب جمعتني وعلي من كراج الشطرة في الناصرية الى بغداد وكان قصف الحلفاء على أشده أبان حرب الكويت.سخرنا وضحكنا وأشبعنا الرئيس سباباً وبتنا ليلتنا في مركز شرطة الحصوة حيث أشتد الليل والقصف وقطعت الطرق المؤدية لبغداد. مازلت أحفظ نكات إبن بصيص وأضحك لكن العبرة تخنقني الآن وأنا أقرأ مقال خضير فليح الزيدي وهو يستعرض ما آل إليه صديقي الذي بترت ساقه بعد أن استفحل اللعين السكر في جسده الطيب.

تماسك يا صديقي وأحتفظ بالمتبقي من جسدك فعسانا نمسك بعراقنا الحلم الذي بددته الفوضى.. ماذا ننتظر من وزارة للثقافة تفتخر أنها قدمت دعماً مادياً لفرقة مسرحية مقداره 25 ألف دينار عراقي فقط على حد رواية نقلها لي مدير مكتب سابق لوزير الثقافة، وماذا تترجى من وزارة يتعاقب عليها خريج لكلية الشرطة يتبعه متخصص بالعلوم الإسلامية!!!!. فما لذي يقدمه هذا الوزير للثقافة والفنون ماذا يمكن أن يقدمه للمسرح والسينما والموسيقى والفنون الشعبية أوالى علي بصيص وهو في لب المحنة.

هل تنتظر يا صديقي مكرمة من السيد الرئيس كي يسارعوا بك الى الخارج لينقذوا مبدعاً يستحق منا الانحناء؟. هل تعتقد أنهم سيهتموا بأطفالك وعائلتك بما يليق بك كفنان؟..



سنرفع أقلامنا ونصوب عدسات كاميراتنا في معارضة لا تنتهي لحكومات ضيعتها المحاصصات وتربع على عروشها رجال بولاءات لا تنتمي لنا. الكرامة والصحة والمجد لك يا صديقي وسنبقى نطرق طبول الاستنجاد إنقاذاً لك.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بإسمنا .. قضية عراقية على المسرح الأسترالي
- علم مؤقت لعراق دائم
- الحواسم حرب بقيادات ناقصة
- سعدي يوسف وعبدالأمير الدراجي عودة لعراق من ورد
- يحكى أني تعرضت لعملية نصب من قناة الجزيرة
- نداء
- السادي من ‏كانون الثاني‏‏ ‏‏ تاريخ غير مشرف


المزيد.....




- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- نفي اتهامات بالتستر عليه.. مسؤول إسرائيلي متهم بالتحرش بفتاة ...
- قصر الكيلاني يتحول إلى مركز عالمي للخط العربي والفنون الإسلا ...
- مطالب بوقف عرض -سفاح التجمع-.. والمخرج: لا نوثق الجرائم الحق ...
- الاكتئاب.. مرض خطير جعلته بعض الأفلام حلما للمراهقات
- اُستبعدت مرشحة لبطولته بسبب غزة.. كريستوفر لاندون يتحدث عن ر ...
- معلمو اليمن بين قسوة الفقر ووجع الإهمال المزمن
- باب الفرج في دمشق.. نافذة المدينة على الرجاء ومعلم ناطق بهند ...
- ربما ما تتوقعونه ليس من بينها.. كوينتن تارانتينو يكشف عن -أف ...
- كلية الفنون الجميلة في دمشق تمنع الموديل العاري.. فهل سيؤثر ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي ماهود - هل ثمة بصيص أمل لعلي بصيص