سيرتد العبث في أمن كركوك قلب العراق الوطني ورمز وحدة الشعب العراقي الوطنية على حيتان ومليشيات المنظومة العميلة

التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 22:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

شهدت مدينة كركوك مساء أمس أعمال شغب ناتجة عن تنافسات الأحزاب الفاسدة في الانتخابات، وأدت الأعمال إلى مقتل بعض المدنيين الأبرياء، وقد فرضت السلطات المحلية منع التجوال.
وقد جاءت تلك الأحداث بعد أن أحضرت المجاميع القومية مجموعة من المرتزقة لقاء مبالغ تافهة ووعود كاذبة تخص التعينات وفرص عمل واعتصموا على خط كركوك - اربيل أمام مقر القوات المشتركة في كركوك .

وتكررت نفس المسرحية خلال الأيام الفائته حتى انتهت يوم أمس بأعمال شغب ، وبجهود أبناء كركوك البررة من الكادحين أخمدت نار الفتنة وعادت الحياة طبيعية وتم رفع حظر التجول .

ان ما جرى في كركوك يمثل وجه أخر للتنافس السياسي المليشياوي في اللعبة الانتخابية كل لصالح حزبه ومليشياته على حساب أمان وإستقرار الجماهير في مدينة كركوك .

إن المتاجرة بالشعارات القومية الشوفينية العربية والقومية الكردية الإنعزالية والتركمانية الذيلية والطائفية والمذهبية الشيعية والسنية للتغطية على جوهر الصراع وهدفه السيطرة على نفط كركوك الذي لم يحصل منه المواطن الكركولي العراقي سوى على الدم والدموع والفقر ..حاله حال المواطن البصري العراقي الذي لم يحصل من النفط هو الآخر سوى على الدم والدموع والفقر ..وهو حال الشعب العراقي عامة الذي تحول النفط عليه من نعمة الى نقمة ..بل وجرى تدمير العراق وإعادته قرن الى الوراء .

فالمليشيات التي تتصارع للسيطرة على كركوك والتي تتلقى الأوامر من أسيادها الدوليين والإقليميين هي العدو المشترك لمواطني كركوك خاصة والشعب العراقي عامة ..
أننا نرفض إي اضطهاد قومي يقع على إي طرف من أطراف أطياف مدينة كركوك بسبب هذه المساومات والألاعيب السياسية التي تجري بين الأطراف المشاركة في المنظومة العميلة الميتة سريرياً وعمليتها السياسية المعزولة شعبياً ...

فأمان وحياة وإستقرار كل مواطن عراقي في كركوك ومن أي طيف كان يجب أن يكون فوق كل الصراعات والإتفاقات التي تقوم بها السلطة الطائفية الحاكمة وشركائها القوميين الانعزاليين.

وليس أمام الشعب العراقي بجميع أطيافه المتآخية من طريق سوى طريق الكفاح الطبقي والوطني التحرري للخلاص من المنظومة العميلة وحيتانها ومليشياتها وأزماتها ..
طريق ( نريد وطن ) المعمد بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال..

🔻 لنبعد كركوك ومواطنيها، مدينة التآخي والسلام ، عن صراعاتكم السياسية ومصالحكم الضيقة فهي البركان إن تفجر لم يسلم منه أحد
🔻🔻عاش الشعب العراقي الأبي وعاشت الإخوة بين أطياف الشعب
🔻🔻🔻ولنصعد النضالات الطبقية والوطنية ضد الفاسدين المتسترين بلباس القومية والإسلامية ..

كركوك - العراق
3/9/2023

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات