أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مارية شرف - العلمانية، طريق نحو الديمقراطية والمساواة














المزيد.....

العلمانية، طريق نحو الديمقراطية والمساواة


مارية شرف
خبيرة و كاتبة

(Maria Charaf)


الحوار المتمدن-العدد: 7710 - 2023 / 8 / 21 - 00:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحد التحديات الرئيسية في العالم الحديث هو إيجاد توازن متناغم بين القيم الدينية والمبادئ الديمقراطية. العلمانية تظهر كحل واعد لأنها لا تعارض الإيمان، ويمكن أن تكون وسيلة قوية للحفاظ على الإيمان إذ تضمن الديمقراطية وسيادة القانون والمساواة بين المواطنين.

العلمانية وحرية الاعتقاد

العلمانية ليست رفضًا للمعتقدات الدينية، بل هي على العكس حماية لحرية الاعتقاد للجميع. من خلال الاعتراف بأن لكل فرد الحق في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد، توفر العلمانية مساحة حيث يتم احترام جميع العقائد بمساواة. يمكن للمحافظين المسلمين أن يشعروا بالراحة في مجتمع علماني، حيث يستفيدون من حرية ممارسة إيمانهم بسكينة تامة، دون خوف من تدخل غير ملائم للدولة في القضايا الدينية.

الديمقراطية وسيادة القانون

تدعم العلمانية المبدأ الأساسي للديمقراطية: السلطة تكمن في يد الشعب. من خلال فصل الدين عن الدولة، تتيح العلمانية لكل مواطن، بغض النظر عن معتقداته، المشاركة بشكل كامل في الحياة السياسية والمساهمة في اتخاذ القرارات. وبذلك تعزز مجتمعًا متعدد الثقافات حيث تُقدَّر وتُؤخذ في الاعتبار وجهات النظر المتنوعة، مما يعزز أسس الديمقراطية الحقيقية.

علاوة على ذلك، تضمن العلمانية سيادة القانون من خلال إنشاء منظومة تستند إلى مبادئ عقلانية وأخلاقية تتجاوز الانتماءات الدينية. تؤكد هذه المقاربة على أن القوانين تطبق بالتساوي على الجميع، بغض النظر عن معتقداتهم الدينية، وتحافظ على نزاهة النظام القضائي.

المساواة بين المواطنين

تعزز العلمانية أيضًا المساواة بين المواطنين من خلال ضمان أن الحقوق والمسؤوليات متساوية للجميع. تزيح الامتيازات الدينية وتضمن أن يتم التعامل مع كل فرد بعدالة ومساواة، بغض النظر عن المعتقدات الشخصية. وبذلك يمكن خلق مجتمع حيث يتمتع الجميع بفرص وحقوق متساوية، بغض النظر عن ديانتهم.

في الختام، العلمانية ليست تهديدًا للقيم الدينية. بالعكس، يمكن أن تكون وسيلة لتعزيز الإيمان وحرية المعتقد و تضمن المبادئ الديمقراطية، وسيادة القانون، والمساواة. من خلال اعتماد العلمانية، يمكن للمجتمعات تعزيز التعايش المنسجم حيث تحترم العقائد الفردية، وفي الوقت نفسه بناء ديمقراطية شاملة وعادلة للجميع.



#مارية_شرف (هاشتاغ)       Maria_Charaf#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل اعتماد الوصية لتقسيم عادل للتركة و إلغاء التعصيب بالر ...


المزيد.....




- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...
- ميغان تشوريتز.. النجمة اليهودية التي تحدت الصهيونية بجنوب أف ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- فرنسا: نصب تذكاري للمحرقة اليهودية يتعرض للتشويه بعبارة -الح ...
- محافظة القدس: الاحتلال يدمّر آثارا إسلامية أموية أسفل المسجد ...
- حرس الثورة الاسلامية: اليمن سيوجّه ردّا قاسيا للصهاينة
- “نحن أبناء الأرض”.. مسيحيو غزة يرفضون التهجير
- مسيحيو غزة: باقون في الأرض رغم القصف والتهجير
- رئيس الوكالة اليهودية يلغي زيارته لجنوب إفريقيا خشية اعتقاله ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مارية شرف - العلمانية، طريق نحو الديمقراطية والمساواة