أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يحيى عثمان محمد - الخلفيات السياسية لاستهداف مفكرو العراق وعلماءه العلامة نوري جعفر إنموذجاً














المزيد.....

الخلفيات السياسية لاستهداف مفكرو العراق وعلماءه العلامة نوري جعفر إنموذجاً


يحيى عثمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 02:57
المحور: حقوق الانسان
    


إن مخطط التفتيت والتشتيت الذي عُرّض له مفكرونا بل عموم أبناء شعبنا يستند على أكثر من خلفية واحدة ففي الخمسينات طرح مشروع التوازن الطائفي الذي تبناه ملك المغرب السابق محذراً من هذه المساحة البشرية التي تحكمها قيم اجتماعية ومذهبية واحده وتعضدها ثروة هائلة.

كما أن المنظرين للسياسة العالمية ينظرون إلى العراق وأهله بأنهم خطر المستقبل على مصالحهم بما يمتلكه الإنسان العراقي من إمكانات العطاء وسمات القيادة, ولذا فان ما عرض له إنساننا لا يكاد يصدق, ونحن في هذه العجالة لا نريد إن نعرض لطبيعة ما مر علينا فنحن وانتم شهود عدل على هذه المخططات, ومع كل هذا يجب إن نوثق هذه الحقائق بتفاصيلها لأنها قضية تخصنا دون غيرنا فهي جديرة بالدراسة والتوثيق لأنها بدأت تعرض إلى عملية طمس معالم رهيبة من كل المخططين والمنفذين لكونها أدانه صريحة لهم, وهذه القضية التي مررت ـ أعني قضية تشتيت شعبنا قتلاً وتشريداً ـ تصب أولاً وأخراً في صالح الكثيرين حتى أولئك الذين يتباكون على الإنسان وحقوقه, فاسمعوا معي ما قاله احد منظري المخابرات الغربية: (( إن سلوك الطغاة مع شعوبهم يلتقي في الكثير من أهدافه مع مصالحنا لأنه سيوفر لنا طاقة فكريه من البلدان التي فروا ألينا منها)).

ولعلّ بعضكم يتساءل هل أنهم يبنون تطور بلدانهم على هذا النفر, أقول لمن يتساءل إن هذا العدد هائل ومهم كماً ونوعاً هبط عليهم دون إن يسهموا في إعداده فقد حدثني احد إخواني وهو ما زال في بريطانيا أنهم عندما عقدوا مؤتمراً للأطباء المتخصصين من أصل عراقي في لندن حضره خمسة ألاف طبيب وعندما عقدوا مؤتمراً للباحثين الاستراتيجيين حضره أكثر من أربعمائة، مع إن هذا النوع من المتخصصين يتطلب إمكانات هائلة لإعداده, هذا في بريطانيا وحدها ناهيك عن دول العالم الأخرى التي تعجّ بأبناء بلدنا. والحقيقة إن هذه الطاقة التي اتخذت من الغرب في تلك المرحلة ملاذاً آمنا يعتبر وجودها هناك خسارة مؤقتة ترتبط باستقرار أوضاعنا إن شاء الله, وان خسرنا عطاءها على صعيد العمل اليومي والمساهمة في البناء.

لكن خسارتنا في أولئك الأفذاذ الذين قضوا هنا في المقابر الجماعية أو هناك بعيداً عن أهلهم وذويهم وعيونهم صوب وطنهم لم تكتحل برؤيته أمثال الدكتور نوري جعفر (رحمه الله) وغيره.

إن عملية استهداف هؤلاء الأفذاذ تدل على إن هنالك تنسيقاً بين النظام وبين بعض الدول المضيفة للعراقيين في مجال تبادل المعلومات , فانا لست مع رواية قتل استأذنا الجليل الدكتور نوري جعفر من قبل لص ظن إن في حقيبته نقوداً وإلا فهل كان قائد المستضعفين وملاذ الفقراء واليتامى السيد موسى الصدر ومرافقيه يحملان حقائب شك في محتواها لصوص؟ إنها حرب على إنساننا بطريقة أو بأخرى,

يقول الكاتب محمد عبد الحليم عبد الله: ((إن أفكارنا قد تكون مصدر متاعب لنا لأنها ستجرنا إلى معركة متكافئة)) اعني طويلة الأمد فادحة الخسائر .

وعلى ضوء معطيات ما حدث علينا أن نكون أكثر وعياً وان نستلهم من دروس الماضي عبراً نورّثها أجيالنا جيلاً بعد جيل حتى لا نلدغ من جحرٍ مرتين وان نجعل الشك أساس اليقين في تعاملاتنا
مع من استطابوا ذبحنا (فالريبة من هؤلاء هي العين اليمنى للاحتراس) كما يقول توماس مولر، فالثقة حينما تكون خسائرها بعض ما خسرنا فلا مبرر للتعلق بها لأنها فقدت عمرها الافتراضي كما يقولون

عذراً عراق المجد يا أمل الرؤى
رِعْتَ العُداة صغارها وكبارها
وكتبت نصرك بالدماء وبالفدا
وخلعت عن كل الوجوه خمارها
ودخلت تاريخ الشعوب صحيفة
عقدت على شرف الحياة قرارها
هامات مجدك لا تزال نديــــــة
تهدي إلى نُضُرِ الرّبا إزهارها



#يحيى_عثمان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يحيى عثمان محمد - الخلفيات السياسية لاستهداف مفكرو العراق وعلماءه العلامة نوري جعفر إنموذجاً