أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فرانسواز مونجين - المكسيك كومونة واكساكا














المزيد.....

المكسيك كومونة واكساكا


فرانسواز مونجين

الحوار المتمدن-العدد: 1726 - 2006 / 11 / 6 - 10:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


استعادت الشرطة مقراتها بمدينة واكساكا. فبعد خمسة أشهر من الحكم الشعبي قررت السلطات الفدرالية إعادة الإمساك بزمام الأمور. الحصيلة 3 قتلى و20 جريحا و50 متابعا قضائيا. انتقلت فرانسواز مونجين الى عين المكان. تصوروا، مدينة بلا بوليس وبلا حاكم. مدينة أصبح القرار فيها بيد السكان والمضربين. مكان حلت فيه المتاريس مكان إشارات المرور الضوئية. لا إنها ليست كومونة باريس، إنها كمونة واكساكا على بعد 500 كلم من مكسيكو في 2006. الشارع يحكم منذ 5 أشهر بعاصمة ولاية واكساكا. لكن الحكومة قررت إنهاء هذه الحركة التي قد تخلق سابقة. ففي يوم الجمعة 27 أكتوبر دخلت قوات الشرطة الفيدرالية والوحدات شبه العسكرية المدينة لاستعادة التحكم بها. استعملت الغازات المسيلة للدموع والهراوات والرصاص والاعتقالات التعسفية. وبلغ عنف القمع مستوى دفع زهاء مائة من العسكريين إلى ترك الجندية. ورغم التعبئة ومناشدات البرلمان ومجلس الشيوخ، رفض الحاكم ، الذي سُمي " رويز الفأر" التنحي.

بدأت الانتفاضة في واكساكا باعتصام مدرسين في منتصف شهر يونيو دفاعا عن مطالب تتعلق بالأجور ( راجع روج 2172). ليس في الأمر ما هو استثناني بالنسبة للسكان،لان هذه التعبئة مالوفة كل سنة قبيل عطلة الصيف. لكن الحاكم اللاشعبي للغاية اوليسيس رويز، من الحزب الثوري المؤسسي( حزب حاكم منذ 70 سنة)ن أراد هذه السنة إنهاء حركة المدرسين المتمردين، فبعث الشرطة لطرد المعتصمين. الحصيلة: إجهاض امرأة بفعل الغازات، ووفاة طفلين اختناقا وقتل مدرسين اثنين... اجتاحت المتاريس المدينة عن آخرها، و أصبحت تجمعات للمدرسين والفلاحين والعمال والطلاب تنعقد في كل مكان تقريبا. وفي أيام معدودة ُأفرغت مخافر الشرطة من العاملين فيها، وأُقتحمت المباني العمومية وحاصر الطلاب الجامعة العمومية.

ورغم الهجمات تمكن سكان واكساكا من التحكم بمحطتين إذاعيتين. وفي خمسة أشهر تشكلت فرق من الصحافيين والمراسلين ومنشطي الحركة. وتحت قيادتهم، لكن بفعل تضامن قسم كبير من السكان، تمكن المضربون، الذين انقطعت أجورهم، من تأمين الأكل الكافي، و"على نحو أفضل من السابق أحيانا" حسب أطباء متطوعين. ولتفادي إعمال النهب والاعتداءات نظم السكان دوريات حراسة. وفي حال التلبس يكتف المعتدي في الشارع أمام الملأ. ويؤكد المعتصمون أن "الشوارع أصبحت أكثر أمانا" ويفتخر و مسؤولو المعتصمات بكون المباني العمومية لم تتعرض لأي سرقة ولا تخريب.

وفي غياب الدولة جرت إعادة تنظيم الحياة بشكل كلي. لا سيما بحفز من المدرسين المنظمين في النقابة الوطنية لعمال التعليم، والذي يشكلون أغلبية في الحكومة الشعبية لواكساكا المسماة الجمعية الشعبية لشعوب واكساكا. هذه الهيئة المنتخبة من تجمعات الإحياء المكونة من مدرسين وفلاحين وعمال وطلاب، مكلفة بالتفاوض مع السلطات وقيادة الحركة. وبفعل كون أغلبية قادته أعضاء بنقابة التعليم يؤكد مشنعو الحركة أنها واقعة إلى حد كبير تحت تأثير حزب الثورة الديمقراطية PRD، أي الحزب الاشتراكي- الليبرالي للوبيز اوبرادور. اليوم تحت ضربات القمع الدموي تطالب شعوب واكساكا بالتضامن الاممي – عرائض، بيانات، تجمعات أمام سفارات المكسيك- لوقف القمع وتحقيق ما كافحت من اجله منذ 5 أشهر: استقالة الحاكم المحلي.

فرانسواز مونجين

أسبوعية Rouge العدد 2179 تعريب جريدة المناضل-ة







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ممثلوها اعتبروا أن استخدام اسمها يهدف لـ-جذب اهتمام الجمهور- ...
- معلمة تعتدي جنسيا على طفلين من طلابها في كاليفورنيا.. شاهد ك ...
- هدوء حذر عند الحدود بين الهند وباكستان بعد تبادل الطرفين اته ...
- -وسط خلافات حول التخصيب-.. انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضا ...
- مشاهد لاعتراض صواريخ هندية في باكستان بعد اتفاق وقف إطلاق ال ...
- احتفالات وألعاب نارية في باكستان ترحيبا بوقف إطلاق النار مع ...
- وصول مجموعة سفن حربية روسية إلى ميناء دا نانغ في فيتنام
- هل ارتفع عدد المُشخَصين بالتوحد في الوقت الراهن؟
- قاض فدرالي أمريكي يفرج بكفالة عن طالبة تركية مؤيدة لفلسطين ب ...
- بوتين يشكر قوات كوريا الشمالية على تفانيها في القتال إلى جان ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فرانسواز مونجين - المكسيك كومونة واكساكا