الجهالة باقية ما دام الصنم الأعظم حيا

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 04:01
المحور: كتابات ساخرة
    

يقوم شيخ الجهالة مسيلمة القرضـــــــــــــــا..... وكبير الدجالين المتربع حاليا على عرش الإفتاء، بحملة واسعة لنصرة الظلامية العمياء، في محاولات حثيثة لتلميع أدبياتها وتجميل منظوماتها وإظهار محاسنها ومناقبها، تساعده في ذلك أريحيات تفوح منها روائح النفوط و الغاز المسال وإكراميات تجود بها أياد سخية ممن تشبعت قلوبهم بتبجيل الصنم الأعظم وارتوت من ينابيع الإيمان الصافي حتى الثمالة، ومن وراء الشيخ إعلام مبصوم بحبر الوهابية القاتم وبتراثيات السلف الصالح المفطوم على لعق الدماء وتهشيم الجماجم والمسكون بالشبح الواحد و ثقافة الموت وصواعق القبور وهلاوس النشور، شيخ الدجالين هذا يحث مريديه و أتباعه ممن تهزهم الحمية الدينية والنخوة العربومانية على الصياح و الصراخ والتلويح بالسيوف الهَبارة البتارة في وجه من سولت له نفسه الدنيئة المس بالمحظور، أو سبر غور المستور، ولو تلميحا أو تأشيرا ...

لماذا يفتقد علامة عصره ومفتي زمانه الشجاعة الكاملة لمناقشة مواضيع أخرى أو الإجابة المقنعة على بعض الأسئلة؟؟ من قبيل :

** رضاعة الكبير ؟؟
"فعن عائشة أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم فأتت تعني ابنة سهيل النبي صلعم قالت إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا وإنه يدخل علينا وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا.... فقال لها النبي ارضعيه تحرمي عليه ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة. فرجعت فقالت إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة....."
وكانت عائشة تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبى سائر أزواج الرسول صلعم أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس.....


** لماذا غير الله رأيه بتبديل آيات محكمات بآيات أخرى في نطاق ما يسمى بالناسخ والمنسوخ ؟؟ فمنها ما بقي خطها و سقط حكمها و منها ما سقط خطها و حكمها و منها ما سقط خطها و بقي حكمها ....

** ما موقفه من زواج القاصرات ؟؟ وما ملكت الأيمان ...فحسب نصوصه التي يتجنب ذكر شيء منها ويحاول إخفاء بعض من فقراتها عن العامة نذكر على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ما يلي : من حق شيخ مسن امتلاك جارية في سن السادسة من عمرها لتقوم له بعملية الاستمناء كما كان يفعل الكثيرون من حماة الدين الأوائل فهذا حلال بلال و لا حياء في الدين !!!

** ما رأي كبير الدجالين باقتتال الرعيل الأول من المبشرين بالجنان... والحور الحسان.. والولدان الخصيان... فيما بينهم و ما سببوه من مآسي وكوارث من العيار الثقيل، كتبها التاريخ بحجارة من سجيل ؟؟

**ما رأيه في المجازر والمسالخ المرتكبة عند بداية الدعوة السمحاء؟؟.

** لماذا يخفي مواقفه و لا يظهرها بصراحة حول اختطاف بنات الأقباط وأسلمتهن ؟؟ لماذا لا ترتعد فرائصه وترتعش أصابعه ويتطاير بصاقه وتهتز نخوته لمآسي و أحزان عوائل مصرية، منها من قضى معيلها نحبه بحد سيف عكرمة الأحمق، المنتخي لدين الله الحق وترك أطفالا صغارا في عمر الزهور، و من الأمهات من فجعت في اختطاف فلذة من فلذات كبدها؟؟ أين رجولته و حميته وعنترياته التي لا تظهر إلا في الدعوة لحشد الغوغاء المملوءة رؤوسها بحجر الصوان و روث البعير للتنديد برسم كاريكاتيري لرجل شبع موتا وتفتت عظامه ...

** ما رأيه فيمن ارتد عن دينه ؟؟هل يقتـــــــــــــل ؟؟ أم أن الفتاوى و الأحكام تتماشى و تتغير بتغير الظروف والمستجدات ؟؟

يا شيخ الدجالين نريد منك إجابات ضافية... شافية....تقنعنا و تريحنا وتنزل السكينة بردا و سلاما على صدورنا، لنتذوق نحن كذلك حلاوة الإيمان كما تذوقها من قبلنا السلف الصالح من أمثال خالد الذباح.... وعمرو السفاح... وأبي عبيدة بن الجراح..... و بلال بن رباح ، وغيرهم من سيوف الله المسمومة المسلولة، و خناجره المسنونة المصقولة ، لا نريد منك أجوبة في بضع ثوان أو في جلسة تمر بنا بها مرور الكرام تتخللها وصلات تجارية دعائية لسيد الغرانيق و كبير الآلهة ...فإن أقنعتنا فلك عهد منا أن نسدل اللحي و نقص الشوارب و نحمل السيوف المهندة القشقاشة ذات النون، المسقية بالسم الزعاف المدهون، للذود عن شرف خير الأمم وما أدراك ما خير الأمم ، و لك عهد منا كذلك أن نكون أصحاب حمية و بيارق عالية، لنشر رسالة الهداية و النور بين أمم الأرض و شعوبها لتدفع لنا الجزية عن يد و هي صاغرة ذليلة ...لننال بذلك رضا "الصنم الأعظم" من فوق سبع أرقعة و نفوز بالدار الآخرة، ذلك هو الفوز العظيم ...

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل