أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد الاسطل - عن العنصرية في فرنسا














المزيد.....

عن العنصرية في فرنسا


وليد الاسطل

الحوار المتمدن-العدد: 7663 - 2023 / 7 / 5 - 14:54
المحور: حقوق الانسان
    


أعتقد أن فرنسا الآن قد أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على العرب المقيمين فيها.
خرجت للمشي ليلا كعادتي، فحاول رجال الشرطة متعمدين دهسي بسيارتهم، ولولا أنه لم يقدر لي التشوه أو الهلاك لما كنت أكتب الآن هذه السطور.
تأكد لي مؤخرا، بما لا يدع أي مجال للشك، أن نصف الفرنسيين يكرهون العرب الفاشلين المقيمين في فرنسا مرة، ويكرهون العرب الناجحين مليار مرة. وعندما أقول: عرب ناجحين، فإني أقصد العرب الذين يعيشون في بحبوحة من العيش، أو حتى العرب الذين أوضاعهم الاقتصادية جيدة، أو العرب المثقفين... إلخ.
أكاد أرى مجيء يوم سيعاني فيه العرب في فرنسا معاناة أقرب إلى معاناة اليهود في ألمانيا إبان الحكم النازي.
الشارع الفرنسي معبأ بشكل رهيب ضد العرب والمسلمين.
أحيانا يشعر محاوري الفرنسي أنني عربي، واحيانا لا يشعر بذلك، فيعبر لي عن كرهه الشديد للعرب. جمعني القدر بسيدة فرنسية اربعينية ذات جمال أسطوري اسمها Pierrette، وهو اسم فرنسي عتيق، نادرات هن الفرنسيات اللواتي تحملنه اليوم. إذا عربت اسمها فسيكون "بطرسية"، سألتني ما هي اصولك؟ ففهمت انها تخشى ان اكون عربيا. اجبتها: يوناني. علقت: جيد، كنت أخشى أن تكون عربيا، لو كنت كذلك ما كنت لأتواصل معك في المستقبل. وأضافت انها تكره العرب. سألتها: يبدو أنك من أنصار مارين لوبان؟ اجابتني: بالطبع، ان مارين لوبان، تريد أن تحمي حدودنا وثقافتنا. وما هي إلا لحظات حتى مرت سيدة متحجبة بالقرب منا، فعلقت بطرسية على ذلك بعد أن ضمت شفتيها فأصبح وجهها أقرب إلى أفعى جميلة: لا اتحمل رؤية مثل هذه المظاهر. قلت لها: انت تذكرينني بإحدى شخصيات رواية الالهة عطشى لأناتول فرانس، اسمها vengeance (أي ثأر) التي كانت تذهب إلى ساحة الثورة التي أصبح اسمها اليوم ساحة الكونكورد، هي وصديقتها لتستمتع بمشاهدة المقصلة وهي تطيح بأعناق النبلاء. ردت بطرسية على كلامي قائلة: أظن أن هذا ما سنفعله بالمسلمين، سنقطع رؤوسهم.
قلت في نفسي وأنا أنظر إلى حسن وجه بطرسية الذي لا مثيل له: كيف لكائن يكاد يكون ملاكا من فرط جماله أن يحمل كل هذا الكره والحقد والغضب بداخله، إلى درجة أن دماءه قد تكون استحالت سوداء؟



#وليد_الاسطل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زاما -دونكيشوت- انطونيو دي بينيديتو


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملات دهم واعتقالات بالضفة ويحاصر طولكرم
- الأونروا تحذر من انتشار الأوبئة في قطاع غزة مع اقتراب الصيف ...
- نتنياهو عن مذكرات اعتقال الجنائية الدولية المحتملة بحق قادة ...
- إسرائيل أم حماس.. من يعرقل اتفاق الهدنة بغزة وصفقة تبادل الأ ...
- نتنياهو يصف مذكرات الاعتقال المرتقبة من الجنائية الدولية بال ...
- الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة وسط تحذي ...
- مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي إلى غزة للمرة الثانية خلال ...
- إسرائيل أم حماس.. من يعرقل اتفاق الهدنة وصفقة الأسرى؟
- غانتس: استعادة الرهائن تتطلب منا كبح الغضب في إطلاق سراح الأ ...
- مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت للمرة الثانية السماح لي بدخول غز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد الاسطل - عن العنصرية في فرنسا