أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي - إعلان دمشق .. سنة أولى















المزيد.....

إعلان دمشق .. سنة أولى


اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 09:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


استبشر السوريون بإعلان دمشق الذي مر عامه الأول قبل أيام ، وهذا الفرح لم يأت هكذا وكأن الإعلان بالشيء العابر ، وإنما جاء تعبيراً عن الحالة الصعبة التي تواجهها سورية ، ورأى الناس في بنود الإعلان خطوة جريئة متقدمة بعد ان خيم اليأس على الجميع ، وكان هناك من يروج لحالة اليأس ، وكانت أوساط سياسية واجتماعية تعتقد أن الخروج من المأزق ومواجهة التنكيل والتعسف ضرب من الخيال ، وعمت حالة القنوت هذه كل من يرى المشهد السوري عن قرب أو عن بعد لا فرق ، لذلك فمن حق الجميع في سورية أن يرى في إعلان دمشق البشارة والأمل ، ومن حق أبناء سورية الذين انتظروا طويلاً وعانوا الكثير ان يعتبروا كل ما جاء في إعلان دمشق بداية مهمة يبشر بمرحلة جديدة تقلب كل الموازين في المنطقة أذا تم أستثمارها من المعارضة و التفاف المجتمع حولها ، وتضع النظام المتسلط في حجمه الضيق لينحصر دوره فقط في استخدام الهراوة والتمسك بسياسة الاظفر والناب دون سواها .
ان القوى السياسية التي وقعت على إعلان دمشق وفتحت المجال أمام المعارضة السورية لتأخذ موقعها في هذا التجمع كانت على مستوى كبير من المسؤولية وتفوقت على غيرها في الجرأة والمطاولة واستطاعت هدم جدار الرهبة والخوف الذي حاول النظام التخفي من خلفه ، وبكل حماسة وإصرار تقدم التجمع الوطني لاعلان دمشق الصولة الاولى ثم الصولة الثانية ليتلوا علىالناس مباديء الاعلان متحدين القيود والحواجز التي وضعها النظام بغية التعطيل فاتحاً الأبواب لمرحلة جديدة في تاريخ سورية الوطني اساسها الحرية والعدل والديمقراطية وبناء مجتمع الأصلاح والتقدم .
والذي حدث بعد ذلك ان النظام لم يأخذ العبرة من الالم الذي اصابه في الرأس ولم يستوعب الحالة الجديدة التي اصبحت الجزء الابرز في المشهد السياسي السوري بل اعاد الصياغة في البرامج الداخلية واعطى المؤسسات الامنية الدور الكامل للملاحقة والمداهمة ومارس القسوة بأبشع صورها ضد القوى والشخصيات الوطنية الموقعة على اعلان دمشق ووجه غلمان الاجهزة لاقتحام منازل ومكاتب الشخصيات الوطنية بدون استثناء والعبث بمحتوياتها وثم اعتقال العشرات من انصار الاعلان ومؤيديه وزج بالسجون عشرات آخرين من المناضلين والوطنيين بتهم لا أساس لها وبحجج لم تقنع أحد ومدانة من الجميع .
وقصة الاستاذ مشيل كيلو باتت حديث الشارع السوري وحديث الاوساط السياسية والثقافية خارج سورية ، لقد اعتقل مشيل كيلو بطريقة وقحة وبتهمة أوقح مجرد ان هذا المعارض وقع على وثيقة تطالب بالاخوة والتعاون بين مثقفي سورية ولبنان بمعنى أن الجريمة الوحيدة التي اقترفها كيلو انه آمن بمباديء الإعلان الأخوي اللبناني السوري وكانت النتيجة ان زج به في المعتقل وعندما قررت السلطة إحالته على القضاء كانت النتيجة ان قرر القاضي الإفراج عن الأستاذ مشيل لعدم وجود أي دليل على التهم الموجهة له ، وعوضاً عن الإفراج عنه وإطلاق سراحه جاء الأمر من مسؤول سياسي كبير في قمة هرم النظام ليقرر باستمرار اعتقال كيلو بالرغم من قرار القضاء بالبراءة ، إنها لمهزلة العصر بكل المقاييس ، ومفارقة مرة لم تحدث من قبل.
أن الحديث عن إعلان دمشق هو نفسه الحديث عن سورية ، حديث كثير التفرع متعدد الأبعاد مصداقيته في تلمسه لعمق المعاناة التي يواجهها شعبنا ، والحديث عن سورية وإعلان دمشق حديث عن الرعب الذي يلف حياة الجماهير ، وعن الاقتصاد المتردي والتهديد المتصاعد لأمن المواطنين ، وعن الوطن والوطنية ، وعن الحرية والديمقراطية ، وعن الجولان والتحرير المنتظر .
وعندما ترتفع صيحة القوى الوطنية الموقعة والمؤسسة لإعلان دمشق فلان خطراً محدقاً يلف المصير الوطني ، ولان الواجب والضمير يفترضان درء هذا الخطر الداهم كي تسلم سورية من الأذى والتمزيق ، والصيحة تكتسب مصداقيتها عندما يكون مطلقها مكتملة فيه كافة المواصفات النضالية بأبعادها الوطنية والقومية والاجتماعية والإنسانية .
لذلك من حقنا أن نقول أن إعلان دمشق لم يكن في هذه المرحلة الصعبة عابراً أو أن القوى والشخصيات الوطنية الموقعة عليه كانت تلهو مع النظام أو تقتص من نشاطه السياسي والأمني وإنما جاء الإعلان تعبيراً عن الحالة السورية برمتها وان الرؤية التي حددها الإعلان والبرنامج الوطني الذي أعلن عنه يمثلان الواقع الحي للبلاد لكي لا تنزلق الى مصير يهدد الجميع والى فاجعة وطنية لا يتمناها أحد.
أن النظام سوف يستمر في محاولاته لفرض تسلطه التي اعتاد عليه وسوف يواصل سياسة التمزيق للقوى الوطينة ، فهو يحترف المراوغة ، لذلك يجب ان يكون موقف جميع القوى الوطنية والديمقراطية واضحاً منذ البداية ، فالمرحلة دقيقة ولا تحتمل التفريط بأي حق من الحقوق الوطنية ، فبنود إعلان دمشق هي واحدة وهي كل متكامل ، واذا كان لابد من وضع أرقام فأولاً التغيير الجذري للنظام وثانياً التغيير الجذري للنظام وثالثاُ التغيير الجذري للنظام وآخراً التغيير الجذري للواقع الفاسد ولمؤسسات القمع والتسلط .
وفي هذا السياق فأننا في اللجنة السورية للعمل الديمقراطي ندعو بعض القوى السورية العاملة خارج برنامج اعلان دمشق الاقلاع عن محاولات الاستقواء بالقوى الخارجية من اجل تحسين مواقعها الداخلية وعليها بحال النوايا الصادقة ان تلعب دورا في توحيد القوى على قاعدة الأهداف التي تحمي مقومات سورية الوطنية والأساسية .
و نقترح كبديل لهذه التشكيلات التي تبرز هنا وهناك عقد مؤتمر وطني تحضره كل الفعاليات السياسية في البلاد للخروج بميثاق سياسي جديد معتبرة في إطار بنود اعلان دمشق ورقة عمل أساسية ، يحدد طريق الخلاص الوطني ، ويرسم معالم المستقبل ، ويشكل نقطة الارتكاز الذي على اساسه يمكن الاستفادة من كل دعم داخلي او خارجي سليم موظف بشكل ايجابي لصالح القضية الوطنية السورية ، ولصالح شعبنا العظيم وقواه المختلفة دون استثناء .
إننا من دعاة وفاق السوريين جميع السوريين و ليس على حساب أي طرف منهم ، و هذا ما طالبنا به منذ البداية و دفعنا ثمناً عزيزاً لأننا نرى بأن وفاق السوريين الوطنيين والديمقراطيين المتحررين من شروط وضغوط القوى الخارجية هو السبيل الوحيد الذي يحمي وحدتهم ويحول دون استمرار العوامل الخارجية من التأثير سلباً في الساحة الداخلية للبلاد.
أن وضع آلية عمل فعلية لإعلان دمشق هو المعبر الواقعي للوضع الوطني برمته لتكون الإطار المتجدد لكل القوى المؤمنة بمستقبل سورية المتحرر، وعلى الجميع من الديمقراطيين والوطنيين المخلصين ان ينظر إلى أن المصلحة الوطنية في هذا الظرف تتجاوز كل المواقع باستثناء الموقع الأساس والأكثر إلحاحا ، موقع النضال في وجه القمع والتسلط ، وموقع البناء والتقدم ... بناء سورية وتقدمها ووحدة شعبها وسيادتها ...! .



#اللجنة_السوريه_للعمل_الديموقراطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان يوضح أسباب أنسحاب اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي من ج ...
- لبنان .... و الجولان


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي - إعلان دمشق .. سنة أولى