أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - إيمان خلف - دراويش ومراويش ...........وعجبى !!!















المزيد.....

دراويش ومراويش ...........وعجبى !!!


إيمان خلف

الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 10:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الأعلام فى كل مكان وزمان ما هو ألا صوت الشعب وثياب ثقافتها
والأعلام سواء كان المقروء أو المسموع او المرئى أو الانترنت هو فى حد ذاته رسالة تهدف ألى الأرتقاء بالذوق العام وتنمية ثقافة الشعوب ، وللأعلام مأرب أخرى منها على سبيل المثال أستعمالة كسلاح قديم فى الحرب الباردة ولرفع حالة التعبئة المعنوية لدى الشعوب .
وكلمة الا علام وهى كلمة massmediaويمكن ترجمتها باللغة العربية الى
ا لاعلام العام أى الآعلام الذى له عمومية الأنتشار .
ومن خلال هذا المفهوم حدثت تغيرت كثيرا جدا على الساحة الأعلامية
وخصوصا االقنوات الفضائية
منها أنقسام الفضائيات العربية تحديدا الى قسمين :
الأول ا- ((الدراويش))
ففى خلال الحقبه الزمنية الماضية التى لا تتراوح خمس سنوات ظهرت قنوات فضائية عديدة لا تتحدث الا بالدين وعن الدين وبالدين
وكأن الدين هذا سلعة تباع وتشترى .
قنوات تتحدث عن كل شىء وفى كل شىء قنوات تشبة الأتيليه متخصصة فى طرازة الدين أو الخياطة التى تمسك قماشة وتقص وتفصل كما يحلو لها لا تهتم بالذوق ولا تهتم بالمقاس ولا تهتم بالمناسبة
دين لكل المناسبات دين لدبلة الخطوبة ودين للزفاف ودين للجامعة ودين للغرف المظلمة،حتى دين للراقصات والفنانين.
هل هى ظاهرة أجتماعية فى الوطن العربى ؟؟
الدعاة أيضا ظهرت نوعية مختلفة من الدعاة التى لم نتعود عليها من قبل دعاة ((بالمكسرات)) دعاة سبور دعاة فايف ستارز نوعية لم يتعود عليها المشاهد العربى من قبل ، نوعية خرجت من الشكل المألوف للداعى أسماء كثيرة تستحق القاء الضوء عليها
وأشهر هؤلاء الدعاة هم
عمرو خالد
الحبيب على
محمد هداية
خالد الجندى والدكتورة سعاد صالح ومحمود المصرى ومحمد حسان و محمد حسنين يعقوب والدكتورة عبله الكحلاوىوأسماء كثيرة كثيرة
ولكنهم دعاة من نوع خاص دعاة فايف ستارزولكن السؤال الذى يطرح نفسه ما هى جزور هؤلاء الدعاة وما تاريخهم
أنهم بحق نجوم ستالايت دعاة مودرن خرجوا الينا بأشكال مختلفة وألوان مختلفة كلها تناقض بعضها أشكال وجنسيات وألوان ولحى وأثواب وأتجاهات مختلفة كلها تناقض بعضها البعض ليدخلوا فى سباق
((من الأكثر جماهيرية))
وكم عدد القنوات التى ستبرز عقود اتفاق مدة اطول وهل سيكون باليورو او بالدولار يجوز بالين .
والاكثر تشككا لماذا ظهرت هذة الطائفة فى توقيت واحد وليست على مدار الزمن هل أصبح الدين سلعة رائجة الى هذا الحد ؟؟؟؟؟؟؟

وأرى أن هناك محطات فضائية تتخذ الدين كستار ومن هؤلاء الدعاة صبغة شرعية لها وأكسابها صفة الأيمان لجذب أكبر عدد من المشاهدين أليها والأخرى قنوات أسلامية بحتة لأذاعة القرأن الكريم فقط وهذه القنوات كثيرة منها على سبيل المثال وليس الحصر ((( المحور _المجد الجزيرة –الشارقة، تليفزيون قطر الآمارات المتحدة –أقرأ قناة الناس –المجد العلمية-دريم 1-2 الفضائية المصرية قناة الخير _الرسالة ................الخ)))
نقطة تثير أنتباهى :!!
أنتشار نوعية معينة من هؤلاء الدعاة فى الأوساط المثقفة أكثر منها الأقل ثقافة فهم دائما يظهرون مع(((((كريم شانية المجتمع)))أى الناس الذين تبدأ ثروتهم من المليار !!!وكبار نجوم الفن والمجتمع وأسياد السلطة وأن متبعى هؤلاء الدعاة أكثرهم من شباب وبنات مارينا وألأسترتش الذى أنتقدهم فيلم أوقات فراخ وقال عنهم ((أثنين وخميس حجاب وسبت وثلاثاء بكينى))
وصفات هؤلاء الدعاة كالأتى ((شعر مسبسب-بدلة سبور –بدون لحية خطبتة ليست تحمل اى مقاييس اللغة العربية!!!!!!!!!!!!!
بل هى قاموس من مصطلحات اللغة العامية المصرية البسيطة جداا
والشىء الداعى للدهشة أن معظمهم ليسوا من خريجى جامعة الأزهر بل أنهم خريجى جامعات مثل التجارة أو الاقتصاد وأحيانا طب أسنان فيكتفى بلقب الداعى الدكتور
أو الداعية الأسلامى ومنهم من كان (بيزنس مان) مثل عمر عبد الكافى وعمرو خالد الذى كان ينتمى الى جماعة الأخوان المسلمين ألا أنه ذاع صيته فأنقطع عنهم ومن أمثال خالد الجندى من دارسى الأزهر ووعاظه الذى كان لا يتعدى مرتبة 130 جنية الذى ذاع صيته فى الأوساط (((الهاى لفل)) لكنه وبحق (عرف يلعبها صح) فمن خلال علاقاته برجال الدين والدولة أنشأء دار للنشر ومشروعة العملاق (الهاتف الأسلامى )الذى حقق منه مأرب كثيرة ومادية أكثر
هؤلاء مشايخ متأمركة على حد قول عمرو خالد

وهؤلاء مشايخ متأزهرة على حد قول خالد الجندى
وربنا يستر
النوع الثانى
المراويش
وهؤلاء المراويش نوعية من الدعاة من الشكل المألوف تعودنا علية من قديم الزمان هم دراويش او مراويش الميكروباص
وهم دعاة ليسوا جدد على المجتمعات العربية فمنهم من يرتدى الجبة والقفطان والكاكولا وأيضا الجلباب الأبيض تيمنا بالفكر الوهابى والسعودى والشال والسروال والعمامة
مناظرمألوفة لكنها غير معروفة فقد ظهرت من خلال الميكروباص وبائعى شرائط الكاسيت فى العتبة وميدان الأزهر والحسين وحتى فى مكتبات الحرم المكى !!
وذاع صيتهم من خلاص أستماع الناس لهم فى بعض وسائل المواصلات فهم يخوضون فى مواضيع تلقى رواجا من الجاهير الأقل ثقافة وخصوصا التى تروى عن الجن مثل الراجل المربوط والعفاريت والقط المسحور والبيت المسكون ((أللهم أحفظنا))

و.
هؤلاء الذين يعبثون بالعقول هؤلاء الذين يتبعون منهج الأرهاب والضرب بالسوط وأخراج العفاريت وأنواع اخرى تجيد فن التمثيل لدرجة أنهم ((وقفوا حال الممثلين)) وهذا على سبيل التفكه ليس الا
دعاة شرائط الكاسيت التى تلقى رواجا فى المجتمعات البسيطة ومن عامة الشعب
أصحاب قصص الثعبان الأقرع والثعبان أبو شعر منكوش وعذاب القبر وخزعبلات قصص الف ليله وليله ((مع تقديرى للراحل طاهر ابو فاشه))
ونوع أخر أكثر تأثيرا هم البكائون النواحون الللاطمون المشلشلون وهذا مسمى من عندى
لآنهم يبكون المستمع وأهل بيته والركاب والجنين فى بطن أمه ومن هنا أخذ تأشيرة الدخول الى الفضائية والسيارة والميكروباص وحتى التوك توك!!!
أمثال محمد حسان و حسنين يعقوب والمبتهل الشيخ رضا الجمل ومحمود المصرى وغيرهم الألاف منهم 0
.............................
أى دين هذا الذى يباع ويشترى
أى دين هذا الذى هو سلعة العمائم والكاجوال
أى دين هذا الذى ينشد أسفل الكريستال وفوق دخان البخور
أى دين هذا الذى حول المسلمين الى كريم شانيه وملوحة
فاوالله لو عاد رسول الله ينشر الأسلام مرة ثانية ما صدقه أحد
فاوالله لو جلس يصحح أفكارهم ومعتقداتهم ما صدقه أحد
لأنه بكل بساطه لا يشبه الكاجوال ولا العمائم والسراويل
ولا الدراويش ولا المراويش
والله المستعا ن



#إيمان_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صاحب العينين الحمراوتين.. شاهد لحظة رصد مصور لـ-الطائر الشيط ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون فو ...
- زاخاروفا تعلق على رفض بريطانيا حضور تنصيب بوتين
- شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر صور دباباته عند الجانب الفلسطيني ...
- الإعلام العبري: السلطات المصرية أغلقت معبر رفح بالإسمنت (صور ...
- -شينخوا-: أكثر من 10 ضحايا بين قتيل وجريح بهجوم في جنوب غرب ...
- -تم التلاعب بنا-.. إسرائيل محبطة من الولايات المتحدة بشأن مح ...
- شي جين بينغ يذكر الناتو بجريمة عمرها ربع قرن خالدة في أذهان ...
- ماذا يأمل العرب من بوتين خلال فترته الرئاسية الجديدة؟.. خبر ...
- في اليوم العالمي للربو.. لمحة عن المرض


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - إيمان خلف - دراويش ومراويش ...........وعجبى !!!