أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلوائي - وداعاً حيدر الشيخ علي خسارتك فادحة أبا ڤيان














المزيد.....

وداعاً حيدر الشيخ علي خسارتك فادحة أبا ڤيان


جاسم الحلوائي

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 21:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وداعاً حيدر الشيخ علي
خسارتك فادحة أبا ڤيان
غادرنا اليوم رفيقي وصديقي العزيز المناضل النقابي الباسل ابن الطبقة العاملة العراقية حيدر الشيخ علي (أبو ڤيان)، الذي كان أحد قادة اضراب عمال شركة الزيوت النباتية الذي حصل في 5 تشرين الثاني 1968 الذي اعتبره حزب البعث تحدياً وصفعة له وهو في بداية مشواره فاعتقل قادة الاضراب وكان الرفيق حيدر أحدهم وقوبل هذا الاجراء باحتجاجات واسعة اجبرت الحكومة على اطلاق سراحهم.

تعرفت على الرفيق حيدر في عام 1971 في كردستان العراق في قرية برسرين المركز الرئيسي لقوات أنصار الحزب وكان شاباً في بداية العشرينيات من عمره وحديث العهد بالحزب. لاحظته ذكياً وسريع البديهة خفيف الظل مرن، يؤدي ما يكلف به على أحسن وجه، وكان يتعامل معي كأخ أكبر ، بسبب فارق السن، واستمر هذا الحال كلما التقينا أو اتصلنا.

ولإخلاصه غير المحدود للحزب وقضيته ولكفاءته تقدم حيدر في المراكز الحزبيه وأصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي في الكردستاني —العراق.

امتاز حيدر بالصلابة، فلم يتمكن نظام الملالي الاستبدادي في ايران، المعروف بوحشيته تجاه الشيوعيين وكل مخالفيه،من كسر شوكته في سجن (اڤين) الرهيب الذي ورثه الملالي من شاه ايران حيث قضى حيدر ست سنوات فيه، تعرض خلالها لصنوف التعذيب، وخرج من السجن مرفوع الرأس صامداً وصائناً اسرار منظمته التي كان يعرف كل عقدها الحساسة.

وقد تناول الروائي المعروف الراحل عبد الحمن منيف في روايته "الآن.. وهنا او شرق المتوسط مرة أخرى"، وبالخصوص الفصل المعنون "حرائق الحضور والغياب"، تفاصيل اعتقال بطلها الحقيقي حيدر الذي سُمي بالرواية "طالع العريضي".

لم تدعه سنوات السجن والتعذيب، والتي كان من بينها سنة في زنزانة انفرادية، سليماً معافى فكان حيدر يعاني من أمراض مختلفة، وعندما وجد مقدرته على اداء مهامه قد ضعفت رفض ترشيحه للجنة المركزية لاسباب صحية في مؤتمر الحزب التاسع الذي عقد عام 2012. ولكنه ظل مواكبا ومساهماً في نشاطات الحزب حيثما أمكنه ذلك.

ظل حيدر لسنوات عليلاً وخضع لعمليات كبرى عديدة، دون أن يستسلم وبقي يقاوم مدفوعاً بحبه للحياة التي ضحى ما ضحى من أجل أن تكون حرة وكريمة لوطنه وشعبه والبشرية جمعاء. وفي الفترة الأخيرة من حياته وحتى بعد أن عجز الطب من علاجه، فانه لم يستسلم وكان الأطباء يخففون آلامه بحقن المورفين.
تمتع الرفيق حيدر بجماهيرية واسعة جداً، لطيبته وحلو معشره ووفائه وشهامته وتقبله للآخر فلا عجب أن تجد بين أصدقائه تنوعاً مدهشاً بمن فيهم خصوم سياسيين،فوفائه للصداقة لا حدود لها وسيشعر جميع أصدقائه بخسارة فادحة.
الذكر الطيب للرفيق حيدر الشيخ علي
تعازي وتعازي أم شروق الحارة إلى ڤيان وانتظار وأم بلند وأبنائها ولكل ذويه ومحبيه



#جاسم_الحلوائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام عادل قائداً وطنياً قديراً وثوريا صلباً
- خسارتك موجعة يا أبا سلام
- عادل حبه رجل المهمات والظروف الصعبة
- إن كان العراق يتحمل مسؤولية الحرب لمدة سنتين فإيران تتحمل مس ...
- حسن عوينة مناضلاً ثورياً وانساناً رائعاً
- انتفاضة معسكر الرشيد في 3 تموز 1963
- المشروعية التاريخية لثورة 14 تموز 1958 الخالدة
- رداً على استفسار
- القائد الفذ سلام عادل *
- لمناسبة مرور نصف قرن على استشهاد المناضل الباسل ستار خضيّر
- حول مطالبة إيران بتعويضات عن الحرب العراقية الإيرانية
- ستون عاماً على ثورة 14 تموز والجدل حولها مستمر
- ذكريات مع المناضل الكبير عزيز محمد
- ثورة 14 تموز بين أنصارها وخصومها
- في ضيافة -بيتنا الثقافي-
- هل رحل المناضل عزيز سباهي عنّا نهائياً؟ *
- حول -صندوق الأبنوس-*
- الحزب الشيوعي العراقي والإعلام الإلكتروني
- إنصافاً للتاريخ
- ضوء على رواية شاكر الأنباري-أنا ونامق سبنسر-


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلوائي - وداعاً حيدر الشيخ علي خسارتك فادحة أبا ڤيان