محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 17:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تزامن نشوء الدولة البلشفية مع السينما كفن جماهيري يجمع الصورة والصوت وديناميكية الحركة والخيال…فطن (كوبا) -الاسم الذي اطلقه المقربين على ستالين- لذلك وادرك اهمية السينما كوسيلة مثلى للاقتراب من الجماهير وتوجيههم ومن ثم السيطرة عليهم، وشجع نمو صناعة سينما سوفيتية.ولكنه، كبقية الطغاة، اصر ان يكون هو المخرج والمنتج وكاتب الحوار والرقيب وتدخل في ادق امور الافلام. فلمه السوفيتي المفضل كان (شاباييف 1934) عن الحرب الاهلية بين البيض القيصريين والحمر السوفيات والذي شاهده ستالين 37 مرة وتدخل في تفاصيل انتاجه ناصحًا المخرج ان يقلل من اندفاعه (الثوري) وان لا يرسم صورة البيض وكانهم شياطين بصورة مطلقة، فالناس لن تقتنع بذلك.
وقصة ستالين مع فلم (ايفان الرهيب) لايزنشتاين معروفة.حيث اعترض الدكتاتور عند مشاهدته الجزء الاول من ذلك الفلم على طول القبلة بين القيصر وزوجته، وكذلك على طول لحية القيصر. ورغم ان ايزنشتاين المسكين شذب اللحية والقبلة معًا، الا ان كوبا انزعج من المقاربة الواضحة بين ايفان وشخصيته هو فمنع الجزء الثاني من الفلم.
بصورة عامة كان ستالين يفضل مشاهدة الافلام الموسيقية الاستعراضية وافلام الويسترن من هوليوود في صالة عرض خاصة في الكرملين، ودفع صناع السينما السوفيتية الى تقديم المزيد من الافلام المرحة لصرف انظار الشعب عن هول محاكم التفتيش والتصفيات المستمرة في الثلاثينات للعديد من الشيوعيين وضباط الجيش المتهمين بخيانة الزعيم.
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟