أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح المهندس - انتفضوا قبل ان تذبحوا














المزيد.....

انتفضوا قبل ان تذبحوا


صباح المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بلد يذبح من الوريد الى الوريد ...ناسه يعذبون ثم يقتلون وترمى جثثهم في المزابل والأنهر وآخرون يموتون حرقا بمفخخات مجهولة او يدفن بين أنقاض بيته وهو نائم مع عائلته بقصف عشوائي والذي ينجوا من الموت يعتقل بتهمة جاهزة هي تكفيري اذا كان يؤدي فريضة الصلاة وصدامي اذا كان علمانيا ومن يفلت من هذا وذاك فانه يختطف ويساوم عليه بفدية وعندما تدفع الفدية يقتل ...
نعم لقد حدثت مجازر في هذا البلد او ذاك في العصر الحديث لسبب طائفي او سياسي ولكن تم السيطرة عليها وإجبار المتنازعين على التفاوض وبالتالي تم إيقاف نزيف الدم ...ويتم تحديد المسبب ومعاقبته ...
اذن ما يحدث في بلدنا ليس مجزرة طارئة وليس انتقاما عفويا بدافع الغضب والمظلومية ...انها جريمة بل من ابشع جرائم التاريخ وقد خطط لها بعناية لقتل شعب بلدي ... لا نقول من القاتل ...لانه في غياب القانون يمكن بسهولة تأجير وتجنيد واقناع الكثير مقابل المال او مقابل الجنة الموعودة او اقامة ارض ميعاد جديدة في قسم من البلد ... ولكننا نسأل والعالم كله يتسائل من المستفيد من هذه الجرائم ...
ومن المعروف ان الركن الاساسي للتحقق عن ملابسات أي جريمة هو معرفة الدوافع او من المستفيد منها .. الجواب الكل مستفيد ...نعم الكل مستفيد عدا الشعب العراقي لانه هو الضحية ...الاحتلالين والمتطرفين والاحزاب والحكومة والعصابات وحتى بعض ممن الصقوا انفسهم بالمقاومة ...اضافة الى الدول المجاورة. ان الاحتلال الاول يدرك جيدا انه بمجرد ان يلتقط الشعب انفاسه سينقض عليه ويخرجه ذليلا من البلد اذن هو مستفيد ...الاحتلال الثاني يخطط لاقامة امبراطورية على انقاض بلدنا وهو حلم قديم لهم وها هي فرصة تاريخية وعلى طبق من ذهب ...اذن هو ايضا مستفيد ... اما المتطرفين اصبح لهم كلام مسموع ومقدس لدى السذج فهم ايضا منتفعين ...اما الاحزاب او مايسمى بالاحزاب وهي بالاصح ميليشيات مناطقية لانها لاتحمل فكر وطني فالاحزاب في كل العالم المتحضر عبارة عن فكر وطني يصب في مصلحة البلد اولا واخيرا وأعضاؤه يسعون لتوضيح ونشر هذا الفكر بين الناس لكسبهم ...ولايوجد لديهم فرق اغتيال ولا يمولون انشطتهم من مال ودم الشعب ويقومون باستثمارات في الخارج من اموال سرقة ثروات الشعب لصالح الزعيم المقدس الامين العام للحزب والذي يبقى امينا عاما حتى لحظة اغتياله ويأتي من بعده ابنه او اخيه ...فأذن هم مستفيدون لانه لا قانون يردعهم ....اما الحكومة فهي لاتملك أي سلطة غير سلطة توزيع الارباح الخيالية من صادرات ومال الشعب الى الاحتلالين والاحزاب والمتطرفين وشراء ذمم الاعلام وايضا لهم نسبة خيالية من الارباح ... اذ الاستقرار لا يخدمهم ....اما رجال العصابات فهم يقتلون ويخطفون ويغتصبون ويسرقون ولا احد يحاسبهم وهذه لايجدونها حتى في القمر ...اما الدول المجاورة فهي فنادق ضخمة للمهاجرين والمهاجرين العراقيين حيث يسمح لهم بالاقامة ولكن بدون عمل وعليهم ان يصرفوا فقط من مالهم الذي يصلهم من بلدهم ...اذن فهي صفقة تجارية ضخمة ومستمرة مالم يستقر البلد ...وهناك بعض من شيوخ العشائر او الشخصيات تقوم بجولات مكوكية بين الدول العربية والاسلامية تجمع التبرعات باسم المقاومة ومن ثم تتحول الى جيوبهم الخاصة فهي ايضا تجارة لابأس بها .... وهناك مستفيد غير مباشر وشريك خفي لكل الذين ذكرناهم هو الاعلام فبعض الفضائيات التي تدعي الوطنية ماذا يكون عملها بدون هذه الاحداث اليومية المثيرة فهي تضغط على الكل لتحصل على اعلانات وبالتالي يكتفي باحصائية يعرضها كل يوم مأخوذة من مراسليهم والذين لهم رواتب من الاحزاب واحيانا من الاحتلال لكي يتلاعبوا بسينياريو الاحداث.
يا شعب بلدي الكل مستفيد من قتلك ... فهل تنتظر من مصاصي الدماء ان يتوقفوا عن سفك دمك الذي يعيشون عليه ...فبدون دمك سيموت مصاصي الدماء ...
يا اهلي ...ياشعب بلدي اعلموا وتيقنوا ان خروجكم بدون استثناء الى الشوارع ورفض كل ما هو سلبي واعلانكم العصيان المدني حتى يستجاب لمطالبكم وهي تنصيب القانون حاكما لكم ويصبح رجال الحكومة خدما لكم وليس اوصياء لكم ...عندئذ سيخرج الاحتلال بدون قتال لانه لاقوة تقف امام قوة الشعب وستذوب كل الظواهر السلبية وتختفي العصابات باشكالها وستشرق الشمس من جديد على ارضكم الطاهرة وستنبت ورود النرجس على قبور مظلومينا ...
انها دعوة للحياة وليست دعوة للقتل ...مع احترامي لكل حزب اوشخص احب بلده







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية ...هل هي طقوس ..ام تطبيق
- ديمقراطية... شعارها... اظلم نفسك بنفسك
- عسى ان ينفع ندائي ...هذه المرة


المزيد.....




- تكريم هيفاء وهبي بجائزتين في ألمانيا وتعلن عن ألبوم جديد
- مصر.. تسجيل هزة أرضية جديدة في شمال الغردقة ومعهد البحوث الف ...
- الإنذارات تتوالى ومنظومة -ثاد- تتدخل.. الجيش الإسرائيلي يعلن ...
- رئيس وزراء السودان الجديد يرفع السقف: لا أمن بلا إنهاء التمر ...
- التقاعد في أوروبا – متى يجب التوقف عن العمل وبدء -حياة ثانية ...
- -حماس-: ندين تصريحات السفير الأمريكي التي اقترح فيها إقامة ا ...
- دمشق تعلن التوصل إلى اتفاق حول ملفات مهمة مع وفد -قوات سوريا ...
- هل رفضت حماس خطة ويتكوف بشأن غزة؟
- صحفي عبري يسخر عبر فيديو من أمر فعله جنود إسرائيليون وسط ركا ...
- الجيش الإسرائيلي يحوّل مراكز المساعدات الأمريكية إلى أفخاخ م ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صباح المهندس - انتفضوا قبل ان تذبحوا