أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عبيد - هو ليس تطبيع: بل لعبة -توم وجيري- بين السعودية وإيران!














المزيد.....

هو ليس تطبيع: بل لعبة -توم وجيري- بين السعودية وإيران!


سمير عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


#توجسات المراقبين واسبابها !
كثير من المراقبين والمحللين ونحن منهم لدينا توجسات من نجاح التطبيع بين ايران والسعودية ولأسباب كثيرة واهمها هي :
١هناك تاريخ طويل من انعدام الثقة بين النظام السعودي والنظام الايراني وبالعكس. ومن الصعب ترسيخ الثقة بينهما بهذه السهولة ،وبهذه السرعة ،وفي هذه الظروف الدراماتيكية التي يمر بها العالم والمنطقة. لا سيما وان ايران اليوم اضعف من ايران قبل 6 أشهر وهكذا ولاسباب اقتصادية وامنية !
٢هناك صراع طويل على زعامة المنطقة " دينيا واقتصاديا " بين ايران والسعودية. وهناك صراع بينهما على زعامة الاسلام والمسلمين عالميا !
٣هناك خلافات حادة بين ايران والسعودية وبالعكس من النواحي الايديولوجية والطائفية والمذهبية والأمنية والنفسية والسياسية … الخ
٤هناك تقاطع حاد بين ايران والسعودية وبالعكس في اليمن ولبنان والعراق وسوريا ومنطقة الخليج ..الخ !
٥هناك خطوط مهمة داخل النظام الايراني وداخل الموسسة الدينية وداخل المجتمع الايراني وداخل الحرس الثوري والتيار المحافظ ترفض التطبيع مع السعودية. ..وايضا هناك خطوط داخل النظام السعودي وداخل المؤسسة الدينية السعودية وداخل الحرس القديم وداخل المجتمع السعودي ترفض التطبيع مع ايران!
٦هناك دعم محدود ووقتي من الولايات المتحدة وبريطانيا للسعودية للذهاب بهذا الاتجاه ولأسباب تكتيكية في بعض ملفات المنطقة !

#المخاتلة .. وعبور العاصفة !
باعتقادنا هو ليس تطبيع بالمعنى الحقيقي، وليس ترسيخ ثقة بين الرياض وطهران وبالعكس. بل هو بناء صرح على رمال متحركة . ولتقريب الصورة أكثر هي لعبة ( توم وجيري ) بين الطرفين ، ولعبة اذكياء ليس إلا. فكل طرف يمارس ( المخاتلة ) مع الطرف الآخر لجني المكاسب
*والسبب :
١ايران تحاول وبكل الجهود ان تعبر العاصفة التي باتت تؤذي النظام داخليا على المستوى الاقتصادي والأمني والشعبي. فبحاجة الى سلام مرحلي مع الجيران وبمقدمتهم السعودية من اجل تحييد بعض الجبهات لحين مرور العاصفة بسلام .وستعود ايران خصما للسعودية !
٢ السعودية تحاول هي الاخرى الاستفادة من لحظات ضعف النظام الايراني لتجني المكاسب في اليمن ولبنان اولا ومن ثم سوريا والعراق ثانيا . اي لإنهاء الصراع في اليمن ، ولترتيب البيت اللبناني " الرئيس ورئيس الحكومة " ، واعادة سوريا للحضن العربي ، واعادة العراق للحضن العربي وتحجيم المليشيات في العراق!
#اسرائيل وتقطيع اطراف الاخطبوط الايراني !
١نعم .. هناك مخطط عسكري اميركي بريطاني اسرائيلي ضد ايران ومدعوم من تحالف " ميسا" أو الناتو العربي (ونتوقعه من جهة البحر ) وهو في تصاعد مستمر . وان ايران تعرف بذلك ، وتعرف بأن التهديد ضدها هذه المرة حقيقي وسوف يكسر ظهر النظام ويدخله في مسلسل العراق مابعد عام ١٩٩١!
٢فسارعت الى الانبطاح اي ايران للسعودية وحثت الصين وروسيا بالضغط على السعودية لقبول التطبيع.ووجدت كل من الصين وروسيا فرضتهما للبروز في منطقة الشرق الاوسط . وخصوصا الصين للعب دور القطب العالمي الجديد في منطقة نفوذ امريكا وبريطانيا . مما اغضب واشنطن وحرك اللوبيات داخل امريكا ضد الادارة الاميركية . وكذلك تحركت اللوبيات اليهودية ضد اعطاء خرطوم اوكسجين للنظام الايراني !
٣ اسرائيل رفضت وترفض التطبيع السعودي الايراني على الرغم من فائدته بتقطيع اطراف ( الاخطبوط ) الايراني لصالحها.وترفض الفتور الاميركي، وبقيت تصر إسرائيل على توجيه ضربه اسرائيلية ضد ايران وسوف تضطر الولايات المتحدة لمساندتها في اخر المطاف، وان آخر التقارير تقول ( لقد أبلغت اسرائيل واشنطن ودولاً غربية أنها قد توجه ضربة عسكرية لإيران إذا خصّبت اليورانيوم فوق مستوى 60%، بحسب ما نقله موقع Axios الإخباري الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي كبير.بحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن تل أبيب طلبت من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الإسراع في تسليم 4 ناقلات جوية من طراز "كيه سي-46" (KC-46) اشترتها من واشنطن، للتزود بالوقود الجوي، للاستعداد لضربة عسكرية محتملة في إيران) … ونحن نعرف والعسكريين والخبراء يعرفون ان مشكلة إسرائيل هي الارضاع الجوي في مهمتها ضد ايران وهذه المشكلة حُلت اخيرا :
١زودت امريكا اسرائيل قبل اشهر بطائرات الأرضاع الجوي !
٢ولكن المتغير الاستراتيجي الجديد لصالح اسرائيل وهو يحق لاسرائيل المرور والهبوط بدول وطرق طيران جديدة وفرها لها ( تحالف ميسا) المتكون من مصر والاردن واسرائيل وامريكا وبريطانيا والدول الخليجية. وهو التحالف الذي تطور اخيرا واصبح ( أمني ، واقتصادي ، وعسكري )
٣ ومن خلال التطبيع السعودي الايراني سوف لا يحق لايران الرد ضد السعودية والخليج ، وسوف لا ترد ايران من جهة اليمن والعراق ولبنان وسوريا ( لان التطبيع السعودي الايراني ) يُفترض يفرض التهدئة وايقاف نشاط الجبهات الايرانية في تلك الدول… وبالتالي ربحت السعودية ودول الخليج السلام . وربحت اسرائيل ممرات طيران وقواعد وفضاء واسع … وفي حال اسقطت ايران اتفاقية التطبيع مع السعودية والبحرين سوف تتدخل الصين الراعي .وكذلك سوف تتدخل واشنطن ولندن الى جانب الرياض فورا .
#نقطة نظام :
ومن يدري ؟
ربما روسيا والصين اتفقت مع الغرب لتقديم النظام الايراني كبش فداء بدلا من روسيا مع تقديم ضمانات من واشنطن والغرب. ففي السياسة كل شيء وارد !
#الخلاصة :
هل عرفتم الآن كيف " داخت" ايران ، وكيف انها في حيرة كبيرة جدا. وكيف فقدت وستفقد حلفاءها في المنطقة . وهل عرفتم الآن لعبة " توم وجيري" في المنطقة؟
وهذا كله يذكرنا بحيرة العراق ونظام صدام حسين . فالتاريخ يعيد نفسه . والعاصفة قادمة لا محال في المنطقة وهي من ضرورات تغيير المشهد في المنطقة !
* وسلملي على سانت ليغو مال الجماعة !



#سمير_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريح سياسي :الصفقة الأميركية الصينية الكبرى في المنطقة !
- واوي غرگان


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عبيد - هو ليس تطبيع: بل لعبة -توم وجيري- بين السعودية وإيران!