أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سعد مخلف العبيدي - التناص ورواده وتاثيره على النص الادبي















المزيد.....

التناص ورواده وتاثيره على النص الادبي


علي سعد مخلف العبيدي
الدكتور

(Ali Saad Mikhlif Al-obaidi)


الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 02:06
المحور: الادب والفن
    


التناص Intertextualit
شهدت المعارف والأفكار ثورة في العقود الأخيرة فجرت أساليب جديدة في مجال نقد النص وتفكيك الخطاب، فكان مصطلح (الحوارية) عند الناقد الروسي ميخائيل باختين البذرة الاولى لانبات مصطلح (التناص) على يد جوليا كرستيفا فادخلته الى رحاب المصطلحات الغير مألوفة التي يحفل بها النقد الادبي، اثار هذا المصطلح جدلا نقديا شغل الباحثين بتعددية اتجاهاته الأدبية وتسمياته الاصطلاحية فهو حينا تداخلا نصيا وفي احيان اخرى تفاعلا نصيا وتعالقا وتشاكلا ونعت ايضا بالنصوص المهاجرة (والمهاجر اليها) وقيل عنه تغذية النصوص وعبر النصية والبينصية والنصوصية والتنصيص الى غير ذلك من المصطلحات التي تصب في مفهوم واحد هو التناص.وشهد هذا المفهوم خلطا وتداخلا واسعين بينه وبين بعض المفاهيم الاخرى مثل (الأدب المقارن) و(المثاقفة) و(دراسة المصادر) و(السرقات الأدبية) نتيجة لاقتراب هذا المفهوم وتلك المفاهيم فيما يخص الاتجاه العام بينها في التواصل والتأثير (1). الا ان التناص يختلف عن تلك المفاهيم في امتلاكه آليات خاصة وأشكال وفضاءات وأنظمة وأنواع نقدية حديثة تعمل على تفكيك الخطاب الأدبي لتكشف عن العلاقات التي تربطه ببقية الأعمال الأدبية الأخرى سواء كانت سابقة ام معاصرة.
تعددت آراء النقاد في تفسير هذا المفهوم الذي يعتبر السبيل الى قراءة النص ومهمة تحليله لتفكيكه واعادة انتاجه وتركيبه ومعرفة عميقة بمدلولاته والكشف عن معناه، وكان ذلك على يد الناقد الروسي ميخائيل باختين M.Bakhtine الذي تعددت انتماءاته واكتسب شعبيه متأخرة كتفكيكي متقدم من خلال عقده لمقارنات بين حالة النص الأدبي وحالة المهرجان او الكرنفال Carnaival * التي تجمع بين ثقافات متعددة المستويات والتوجهات .جعل باختين من الكلمة كائناً حياً مليئاً بالاضطراب والتوتر يدخل بيئة الحوار ليختلط بكلمات غريبة تمتلك أحكاماً قيميه تتداخل فيما بينها بعلاقات تفاعلية وتنفلت من أخرى في ظل صورة الكرنفال المفتوح الذي تتداخل فيه الأشياء، تنتقي فكرة النص المغلق اذ ان كل محاولة لاغلاق النص عن طريق تفسير نهائي محكوم عليها بالفشل(1)، فقد جعل النص الأدبي مجموعة من العلاقات القائمة بين خلايا ذات أقطاب مختلفة عند التقائها تتجاذب مع بعضها البعض وفي الوقت ذاته تتنافر مع البعض الآخر .
توصل باختين من خلال دراسته للنصوص الأدبية الى استحالة وجود نص نقي وان (كل نص صدى لنص اخر الى ما لا نهاية جدلية لنسيج الثقافة ذاتها)(2)، فالتبادل الحواري بين النصوص هو من يخلق النص الجديد من خلال صدى النصوص الاخرى التي تتشابك فيما بينها بعلاقات منتجة لذلك النص مصطبغة بالثقافة المعاصرة التي تمتلك سياقات تتداخل فيما بينها، لذلك فان باختين (لم يستعمل كلمة تناص ولا أي كلمة اخرى بالروسية .. فقد استخدم هذه الانساق "تداخل السياقات " و " التداخل السيميائي " و " التداخل السسيو- لفظي ")(3).
امتلكت الخاصية الحوارية لدى باختين تفاعلا لفظيا وهذا التفاعل عبارة عن علاقات في جوهر العمل الأدبي (والتي تسمح بدمج مختلف أنماط الخطابات في علاقة مواجهة من دون ان تكون هناك محاولة لغرض وحدة نمط تجمع خطابات العمل الروائي من منظور واحد)(4) فتخلق تأثيراً لخطاب الاخر في خطاب الانا من خلال عبارات شفاهية مدونة فهو بذلك ألغى أية فواصل من الممكن ان تفصل النشاط السيكولوجي للذات وعباراتها، اذ ان النشاط النفسي لدى المؤلف يمتلك ميزات خاصة بما يكتبه من خلال ما تتركه النصوص السابقة من آثار سيتم اسقاطها على النص المنتج لذلك خلص باختين الى عدم وجود (هوه فاصلة بين النشاط النفسي للذات وعباراتها الملفوظة او المكتوبة كما اكد على التفاعل اللفظي وخطاب الآخر وتأثيره في خطاب الانا من خلال الخاصية الحوارية)5) فالذات عنده امتلكت أهمية يقوم على اساسها الحوار وان كل نص يتحاور مع النص الاخر ويتداخل معه لينتج نصا لا يمكن ان يكون نقيا (فلا يعيش النص الا بالتماس مع نص اخر (سياق) وحصرا في هذه النقطة من التماس بين النصوص ينبثق النور الذي يضيء ما وراء وما امام النص ويشترك هذا النص في الحوار)(1) فالنظرية الحوارية او " الصوت المتعدد " التي اسسها باختين تعد مقدمة اساسية وجذرية لمفهوم التناص وقد كونت هذه الطروحات الجذور الاولى لمفهوم التناص عند جوليا كرستيفا Julia Kristiva حينما استبدلت مصطلح الحوارية عند باختين وذلك لاختلاف المرحلة المعرفية التي عاصرها الاثنين.
يمثل التناص لدى جوليا كرستيفا عملية اقتطاع اجزاء من النص ومحاولة منتجتها للخروج بنص يمتلك تقاطعات مع نصوص اخرى، فعليه التناص لديها عملية مونتاج فهي (تجمع لتنظيم نصي معطى بالتعبير المتضمن فيه او الذي يحيل اليه وبذا يكون التناص هو ذلك التقاطع داخل النص لتعبير (قول) مأخوذ من نصوص اخرى انه النقل لتعبيرات سابقة او متزامنة والعمل التناصي هو "اقتطاع " و " تحويل " (2).
أكدت كرستيفا ان النص لا يمكن ان يكتفي بذاته ويستقر الا من خلال أرضية نصوص اخرى فالنص لديها لوحة فيسيفسائية من الاقتباسات وكل نص هو تشرب وتحويل لنصوص اخرى، فهي تؤكد على انفتاحية النص وهذا ما اكدت عليه التفكيكية في النص لترفض انغلاق البنيوية في قراءة النص، (3 )فالنص (بالتالي عبارة عن ترسبات ثقافية وان ما تفعله القراءات المختلفة هي عملية تقليب النص حتى يتحرك ما في القاع وتطفو الترسبات الثقافية المختلفة الى السطح)(4)، فاكدت كريستفا على الترسبات الثقافية المختلفة وهنا نجد انها التقت بمفهوم الكرنفال مع باختين، فالنص يضم مجموعة من الثقافات العليا والدنيا والرسمية والشعبية تقدم بشبكة غير محدودة من الشفرات والدلالات التي تجمع فيما بينها علاقات تمثل التناص وهذه (العلاقات بين نص ما - بالمعنى الكامل لهذه الكلمة - وجماع المعرفة او الشبكة الكامنة غير المحددة)(5) فالنص يفقد حدوده حينما ينتج من النصوص الاخرى التي تركت اثارها من خلال شبكة غير منتهية من الرموز ذات العلاقات المترابطة فيما بينها، والتي تشكل ذلك الارتباط الذي يجر وراءه اصداء وملامح النصوص السابقة.
قسمت كرستيفا النصوص المنتجة (اللاحقة) الى ثنائية اساسية (النص الظاهر phenotexte و (النص التكوين genotexte) اذ تعقد بالمصطلح الاول لمستوى القول الملموس وبالثاني : ما يحدث تحت هذه البنية الظاهرية)(1) فيشكل النص بذلك نقطة التقاء بين المؤلف والمتلقي والنصوص السابقة فيقيم علاقات تناصية ظاهرة واضحة غير مستترة للقاريء غير المتمرس بحيث يتمكن من القبض على تلك التناصات بيسر اضافة الى تلك العلاقات توجد علاقات خفية عميقة ومعقدة تربط النص المنتج مع نصوص اخرى سابقة بحيث تنتج لنا نصا مخلقاً تكوينيا يحتاج الى قارئ ذي خلفية معرفية لادراك تناصاته. فالنص وعلاقاته يتأرجح عند كرستيفا بين (الظاهر الخفي لقوانين الوجود والعدم. واستفادت من ذلك مما قرأته لكانط وهيجل وماركس ولينين والوجودين عامة فحولت النص الى قضية كبرى، في البحث عن ماهية من دون ان تتخلى عن حضوره المادي) (2)
ارتبطت مرحلة بعد البنيوية بموت المؤلف وولادة القارئ فرسم رولان بارث Roland Bar the (1915- 1980) ابعاد جدية لمفهوم التناص ضمن هذا الإطار، فاعتمد بارث بصورة اساسية على المتلقي من مفهومه للتناص ونظرا لاختلاف المتلقي من قارئ الى اخر فقد تعددت الاراء والاصوات في ابراز معنى النص باعلانه موت المؤلف، فالتناص عند بارث يدور حول محورين (محور النص ذاته ومحور المتلقي) (3)ان بارث لا يكتفي بالتناص دون المتلقي فوجود التناص مشروع بوجود المتلقي او القارئ الذي يحيل النص الى مرجعيته للنصوص السابقة من خلال إدراك العلاقات النصية التي تجمع بينها، لذا ما يحمله المتلقي من تأثيرات النصوص السابقة يمتلك تأثيراً جذرياً على وجود التناص.
فالنص يولد من خلال قراءة المتلقي له اعتمادا على وعي ذلك القارئ فانطلاقا (من موت المؤلف وانتفاء القصدية ومولد النص في القراءة يؤكد من جديد ان التناص يتحدد داخل وعي القارئ)(4) لذلك فقد اقرن بارث وجود التناص بوعي القارئ وان المؤلف حسب رأيه لا يقدم لنا نصاً الا وكان تكرارا للنصوص السابقة فيقول (مادام النص مجموعة من النصوص المتداخلة يتحول عبرها المؤلف الى مجرد ناسخ ليس الا) (5) ولكن لولا هذا المؤلف او المنتج للمعنى لما وصلت الينا من هذه النصوص المتداخلة فالنص مثلما وصفه سولرس (يقع في مفترق نصوص عدة فيكون في ان واحد اعادة قراءة لها واحتذاء وتكثيفا ونقلا وتعمقا)(1) الا ان من قام بالتكثيف او التعميق ؟ انه المؤلف وحسب ما تأثر به من ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية وما يمتلكه من خبرة معرفية وانتماءات لتيارات مختلفة وخلفية نصية كل هذه الأمور سوف تؤثر في إنتاجيته للمعنى الجديد، وان تلك الظروف والانتماءات تختلف من مؤلف الى اخر لاسباب عديدة منها التطور الذي اصاب عصر الكاتب نتيجة للتراتبات التي انتجتها الفترات الزمنية المتعاقبة واختلاف البيئات من موطن الى اخر. فالنص موجود ومنتجه موجود والقارئ موجود ايضا.
أضحى المؤلف لدى بارث منتجا اول للنص او بالاحرى لمعنى النص الذي يصل القارئ فينتج معاني عدة من خلال تأويلات دلالاته وادراك العلاقات النصية التي تربطه بالنصوص الاخرى من وجهة نظره الخاصة ولان المنتج الثاني لدى بارث (المتلقي) متباين ومتعدد فان الناتج هو أصوات متعددة ومتباينه وهذا ما يدعى بتعددية المعنى للنص الواحد وما يسميه بارث بالتمعني وهو (ان تتحول قوة الحضور بفعل الاختلاف الى غياب للدلالة الواحدة والى تخصيب للدلالة المحتملة بحيث يعدو النص حلقة من سلسلة متواصلة من الدلالات غير المقترنة بمرجع واحد وهو ما اصطلح عليه باسم الدلالة المتعآلية) 2
يرى بارث ان النص هو شبكة متنوعة من المعاني وان محاولة الوصول الى السلالة التي انحدرت منها تلك المعاني امرا مستحيلا لان (التناص الذي يدخل فيه كل نص لا يمكن أبداً ان يعد اصلا للنص : البحث عن أصول الأثر والمؤثرات التي خضع لها رضوخ الأسطورة السلالة والانحدار) ( ) ان الاقتباسات لدى بارث لا يمكن ردها الى اصولها لان كل نص انما هو فاقد للأب حتى الأسطورة . من خلال ذلك نتوصل الى ان الاسطورة عبارة عن تناصات مكتوبة لاصول شفاهية منطوقة. فالنص مجموعة من الدلالات التي تحمل جزء من بقايا وأثار النصوص التي كتبت (حيث تشظى جمراتها وتلتقي مع النص الجديد أو تظل ملتمة حول نص نافذ وتتمركز وبالتالي يتحد معه) ( ) ادخل بارث كل ما تم تدوينه عن نصوص سابقة فيما اسماه بالكتاب الأكبر، وان أي نص مهما كان انما هو تناص لهذا الكتاب فقال (ان النص الحاضر يحمل في شفراته بقايا وأثار وشذرات من ذلك الكتاب الأكبر انه جزء من ما تمت كتابته) ( ) اذن فالنص الأصلي عند بارث انما هو الكتاب الأكبر اللامتناهي من الدلالات والرموز والعلاقات بشتى الأساليب وان المتلقي هو أهم ما يميز علاقة النص المنتج بذلك الكتاب من خلال وعيه، وبذلك خرجت المعاني من دائرة المؤلف الى دائرة المتلقي الذي يؤول المعاني حسب ذاته والمؤثرات الخارجية المختلفة فهو الذي يصنع معنى النص، فالنص لدى بارث لا يمتلك معنى واحد بل هو متعدد المعاني.
تعد كتابة لوري لوتمان lori lotman المرجعية النظرية الأساسية التي أغنت كلمة (التناص) فقد جاءت هذه الكلمة من (ترجمة كتابات لوتمان التي أظهرت عدة مفاهيم منها الاقتران أو الاقترانات Connexion والتخارج النصي أو التخارجات Extratextrlle) ( ) فقد استجاب الفرنسيون لمصطلح التناص من خلال توضيح لوتمان لمفهوم الاقتران والتخرج النصي والذي يعتبر مكملا للنص.
اختلف لوتمان عن باختين وكرستيفا في انهما لم يهتما كما ينبغي بالقراءة والتلقي لكنه اتفق مع بارث في اعتباره وجود وعي المتلقي أو القارئ أساس لوجود التناص باعتماده على ما تتم قراءته لعدة ثقافات وتأثيرها بصورة مباشرة في تصنيع التناص من خلال ما تتركه النصوص السابقة من آثار ارتسمت في وعي القارئ فأسقطها على النص المقروء منتجا بذلك معنى جديد.
يلتقي تزفيتان تودوروف Befiten Podorof مع جوليا كريستيفا وبارث في مفهوم التناص على انه تحويل النص السابق الى نص منتج وان عملية التناص ما هي الا امتصاص وتحويل وذلك بالذهاب بمعنى النص السابق الى بعد جديد يتم طرحه من خلال النص اللاحق فالنص لديه (امتصاص وتحويل لكثير من النصوص) ( )
يرى تودوروف ان مصطلح التناص أكثر شمولية من مصطلح الحوارية فهو بذلك يلتقي مع طروحات كريستيفا في اقتنائها آثار الحوارية لدى باختين وصولا الى مصطلح التناص. اذ يعد جميع العلاقات التي تربط تعبيراً بآخر علاقات تناص ومن هذه العلاقات (خطاب الآخر وخطاب الأنا فضلاً عن جميع العلاقات الدلآلية التي تنهض بين ملفوظين هي علاقة حوارية تناصية) ( ) لذا اعتمد تودوروف العلاقات الحوارية باعتبارها منهجا تفسيريا للنص فنظر الى التناص على انه واحد من مكونات الاتصال المرتبطة أساساً بالقول فهو (علاقات دلآلية بين جميع التعبيرات التي تقع ضمن دائرة التواصل اللفظي) ( ) وقد أعطى تودوروف هذه العلاقات السمة المادية بتحويلها الى خطابات لتصبح علاقات منطقية خاصة ومميزة بصورة عميقة تتخذ من اللفظ أواصر لتقويتها وكمادة لبنائها لتمتلك خصائص الدخول في علاقات حوارية، وبذلك فان دراسة تودوروف للخطاب قائمة على مستوى القول والعبارة وعلى مستوى التناص الداخلي والخارجي فهو بذلك أعطى للتناص الباختين أبعاداً معرفية واسعة تشمل العمل الأدبي بعد ان كان مقتصرا على مستوى الخطاب الروائي عند باختين.
يقر تودوروف ان التناص لابد منه، لان كل نص انما هو تناص وكل نص ينتج من خلال تداخله مع النصوص الأخرى (كل نصية هي تداخل نصي فلا وجود للنص الأصل وان كل النصوص هي أصداء لنصوص من سبقها فالنصوص السابقة تتحاور فيما بينها لانتاج نص يمتلك ملامح النصوص السابقة) ( ) لذا فتأرجح مفهوم التناص لدى تودوروف بين حوارية باختين بمفهوم كرستيفا وتحويل بارث بصيغة تودوروف المعرفية الواسعة الأبعاد وقد التقى معه جيرار جنيت Gerar Genette (1933- ) فيما يسمى بالتداخل النصي الذي وضحه في (كتابه طروس () الذي ذكر فيه طبيعة علاقات التداخل النصي وكيفية اخفاء النص الأدبي في ثناياه نصاً آخر) ( ). وحدد هذه الاطراس او العلاقات النصية المتداخلة بخمسة أنماط هي كالاتي : - ( ).
1- التناصية (التناص) : يلتقي هذا المفهوم مع كرستيفا في مفهومها للتناص وهو الحضور الفعلي للنص المنتج في النص السابق وهو خاص عند جنيت بحضور نص في اخر عن طريق الاقتباس والتلميح والاستشهاد وما شابه فهو (التواجد اللغوي سواء كان نسبياً ام كاملاً ام ناقصاً لنص في آخر) ( ).
2- المناص Partatextes أو (المابينصية) : ويمثل مجموع العلاقات التناصية التي يقيمها النص مع النصوص السابقة ونجده حسب تعريف جنيت في العناوين الرئيسية والعناوين الفرعية والمقدمات والذيول والصور والرسوم وكلمات الناشر والتعليقات وما شابه.
3- الميتانص metatex te : هو علاقة التعليق التي تربط نصاً بآخر يتحدث عنه دون ان يذكره وتعني الشرح أي التحدث عن نص سابق بواسطة نص جديد دون الاشارة الى النص الأصل.
4- النص اللاحق : وهي الاتساعية في النص السابق على أساس المحاكاة أو التحويل لانتاج نص جديد يتوالد عن النص الأصل أو يحاكيه.
5- معمارية النص : انه النمط الأكثر تجريداً وتضميناً فهو أرشفة النص سواء أكان شعراً أم رواية أم بحثاً ... فهو علاقة صامتة أو ضمنية يتمكن القارئ المتمرس من القبض عليها من خلال خلفيته النصية الواسعة.
يمتلك النص المنتج علاقات نصية عن طريق الاقتباس المباشر أو التضمين المباشر وغير المباشر أو التلميح الى غير ذلك من الآليات المختلفة التي تساعد على بناء تلك العلاقات الإيمائية سواء كانت ظاهرة أم باطنة فهي ان كانت خفيه أم نصف مستترة أم صريحة فان النصوص تتداخل فيما بينها وكل نص محتضن من قبل الآخر وحاملاً لملامحه...



#علي_سعد_مخلف_العبيدي (هاشتاغ)       Ali_Saad_Mikhlif_Al-obaidi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سعد مخلف العبيدي - التناص ورواده وتاثيره على النص الادبي