أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - قراءة في رواية ومضة أمل














المزيد.....

قراءة في رواية ومضة أمل


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 02:15
المحور: الادب والفن
    


رواية "ومضة أمل" كتبها المرحوم حنا جميل الرشماوي بقلمه الرصاص على أربع دفاتر مسطورة في عام 1965، وتركها مخطوطة في درج مكتبه، إلى أن تنبّه لها ابنه بشير بعد موت أبيه، وعمل على نشرها لترى النور عام 2022م
صدرت رواية ومضة أمل، التي تقع في 230 صفحة من القطع المتوسط وصمم غلافها رامي القبج، عن مكتبة بغداد الثّقافية بالتعاون مع بيت دار جسور الثقافية للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمان، والديوان التلحمي للنشر والتوزيع، وذلك بعد ان حوّلها مراد الزّير إلى مادة مطبوعة، ودققها ميخائيل رشماوي الذي قدّم لها هو و د. جورج أنطون أبو الدنين ود. حنا رشماوي.
أمّا رسالة دور النشر التي نفّذت العمل فقد كانت جميلة ومشجعة، تحث على حفظ التراث الفلسطيني وتدوينه وتحويله إلى منتجات فكرية وثقافيّة، تقدّمها إلى الأجيال المختلفة، يرتبطون فيها بإرث أجدادهم، ويدركون البنية الفكرية التي أنجبت فيما بعد مجموعة من المبدعين والمفكرين والفاعلين في المجتمع الفلسطيني. كما دعوا جميع من لديهم مخطوطات في منازلهم أو أعمال موسومة لأجداد مضوا، أن يتواصلوا مع المكتبة أو الشركاء من أجل المساهمة في إنتاج ما هو جديد، تخليدًا لذكرى أحبائكم، وإثراءً للمكتبة الوطنية الفلسطينية.
وكما ذكر د. جورج أبو الدنين، فإنّه من خلال مثل هذه الروايات التي كتبت قبل سبعة عقود نتعرّف على ملامح كافية ترتبط بالثقافة والفكر ومنابع الثقافة المنتجة في عقول جيل الخمسينات والستّينات ونفوسهم وقلوبهم، وإنّ الاطلاع على مثل هذه الأعمال، يعني أن نضيف لمحة إلى الصورة العامة لمعارف الوقت وأصحابه، في ظلّ اندثار جهود كثيرة جرّاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتهجيره فيما نسمّيهما: النّكبة والنّكسة.
لقد أثار الكاتب من خلال روايته عدة قضايا اجتماعية وسياسية ووطنية في تلك الفترة ما بين النكبة والنكسة، وكتب بواقعية مؤلمة دون تزيين.
تحدث عن نظرة الاحتقار والازدراء التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون من قبل بعض العائلات الثرية، وتحدث عن العملاء والجواسيس الذين باعوا ضمائرهم، فضحوا بوطنهم، وخانوا أبناء جلدتهم من أجل الحصول على المال، وما دروا أنهم بذلك ينزلقون إلى الهاوية فيخسرون أنفسهم.
كما ركز على ضرورة أن يبني الزوج علاقة احترام ومحبة وألفة مع زوجته وأبنائه، إذ أن علاقة الخوف والرهبة تجعله يخسرهم ويخسر نفسه، ويعيش وحيدا في أحلك الظروف. وقد لمسنا ذلك في شخصية أبي سمير الذي فشل في بناء علاقة محبة مع أفراد أسرته.
أما عن اللغة فقد كانت تتراوح بين القوية في بعض المواقع، والضعيفة المليئة بالأخطاء الاملائية واللغوية، على الرغم من وجود مدقق لغوي.
وعلى الرغم من أن الكاتب -رحمه الله- لم يفكر يوما في نشر روايته، فقد كتب الرواية لنفسه. إذ كان يعتبر الكتابة أحد أساليب التفريغ النفسي، إلا أنه بعد أن رحل، أصرت أسرته أن تكرّمه وتجمع ما كتب بين غلافين، بعد قناعتهم بأن ما كتب يوثق مرحلة في بداية الستينات، ومن واجبهم نشرها، كما أن نشر المخطوطة تعكس حبا واحتراما كان بين المرحوم وابنه الذي أصر على تخليد أبيه بنشر مخطوطته.
رحم الله الكاتب، فقد كان مثقفا وقارئا جيدا، على الرغم من أنه لم ينه المرحلة الإعدادية، إلا أنه استطاع أن يصل برسائله إلى القارىء من خلال روايته.
8-3-2023



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رنين القيد في ندوة اليوم السابع
- رواية الأرملة في ندوة اليوم السابع
- رواية منارة الموت لهناء عبيد في اليوم السّابع
- رواية كلاندستينو في ندوة اليوم السابع المقدسيّة
- رواية كلاندستينو في ندوة اليوم السابع المقدسيّة
- قصّة الأطفال-مزرعة أبي مرزوق-في اليوم السابع
- رواية مفاتيح البهجة في ندوة اليوم السابع
- قصة القطّة سمّورة في ندوة اليوم السّابع
- رواية قناطر وألوان تعانق السماء في ندوة اليوم السابع
- قصّة الأطفال-إضراب الجميلات- في اليوم السابع
- رواية -الأسير 1578 - في ندوة اليوم السابع
- قصة -ميمي والصبي الأحدب- في اليوم السابع
- رواية اليافعين-مايا-في ندوة ليوم السّابع
- رواية -مايا- لليافعين.. دروس مستفادة للصّغار والكبار
- طير نبيهة الجبارين الطائر في اليوم السابع
- رواية - ذاكرة على أجنحة حلم- في اليوم السابع
- في الذكرى ال 46 لمجزرة تل الزعتر: بحضور القامة الأممية الكبي ...
- -وطن على شراع الذّاكرة- في اليوم السّابع
- رسائل من القدس وإليها في اليوم السابع
- -رسائل من القدس وإليها- وصلت بسلاسة دون حواجز


المزيد.....




- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- 4مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- تحقيقات أميركية تكشف زيف الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل أستاذ ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - قراءة في رواية ومضة أمل