أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اياد ال حسب - انبشوا المقابر الآن لابعد سقوط الانظمة ياعرب















المزيد.....

انبشوا المقابر الآن لابعد سقوط الانظمة ياعرب


اياد ال حسب

الحوار المتمدن-العدد: 505 - 2003 / 6 / 1 - 06:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



القنوات الفضائية تجاوز عددها العشرات ساهمت بشكل فعال في نقل وقائع الهجوم الأمريكي على العراق كل حسب مزاجة ومزاج محطته وشخصه. وبعد اختفاء النظام المسيطر على العراق من بغداد بدأ التركيز على الطريقة التي كان يحكم بها العراق صدام ومن ورائه جيوشه القمعية العديدة المنتشرة في العراق والمتمثلة في الجيش ودوائر الشرطة السرية (الأمن) والمخابرات والاستخبارات العامة والأمن الخاص التابع مباشرة لرئاسة الجمهورية. وقد نجحت التغطية وكادت تنحسر بعد مرحلة السقوط فانعشتها اخبار نبش المقابر الجماعية ابتداءاً من البصرة وإلى شمال بغداد.نقل المراسلون اخبار المقابر الجماعية بتراجيديا مابين تولول الثكالى وبكاء الآباء وحزن الاخوان واصوات الناقلين  يضفي على النقل لحن حزين يثير الناظر والسامع من العرب وغيرهم حيث ان هناك تغطية لمحطات ناطقة بكل لغات العالم في العراق الآن.

هذا هو الوضع الآن وهذا حال اعلامنا العربي خاصة بكل الوانه بالنسبة للعراق. والذي نريد ان نقوله وبكلمات يمكن ان تكون الخاتمة لكنها تستبق النتيجة لتحتل الصدر في الحديث طلبا في زيادة وشد الانتباه بالافادة مما شاهدناه في المقابر الجماعية. والتي اعتبرها البعض مفاجأة واقل التقديرات كان التوقع بالنسبة لبعض ممن اعتبروا صدام منتهك لحقوق الإنسان ان لاتكون بهذا الحجم وهذا الانتشار على مساحة العراق.

العراقيون قبل سقوط صدام وعلى مختلف اطيافهم اسلاميون ـ قوميون ـ شيوعيون كل هؤلاء كانوا يملكون وسائل اعلامية تنقل اخبار العراق بالتفصيل خاصة بالنسبة لأخبار الموت وتهديم بنى العراق بواسطة اجهزة القمع التابعة للرئيس العراقي صدام .شملت وسائل الاعلام توزيع نشرات فاكس واخبار مراسلين بالهاتف وبعضهم امتلك اذاعة ينقل بها تلك الأخبار المفجعة. والذي عنده شك في ذلك باستطاعته مراجعة ارشيفات القوى المعارضة سابقاً والتي تحولت إلى قوى سياسية فاعلة الآن في الساحة العراقية ويستطيع قراءة نشراتها منذ الثمانينات وإلى قبيل أيام من إسقاط صدام حسين ولا بأس بأنه علية انه يلاحظ في اسفل اوراق الاخبار الارشيفية أو في ظهرها عبارة (نسخة الى ) او العناوين التي ارسلت اليها اخبار العراق وفيها اخبار مقابره الجماعية المثيرة ومنذ الثمانينات .الآن خاصة بعد انتشار الانترنت وتوزيع الأخبار على شكل قوائم بريدية لاعذر فيها لمن يقول لم نكن نعلم بما فيها الجامعة العربية . فالشاهد موجود وارسال الفاكس والبريد والالكتروني بنجاح موجودين ايضاً لكن ومع الأسف عدم التفاعل مع هذه الأخبار كان هو المسيطر على ردود الفعل وكما هو الشائع الآن تعبير (شاهد على العصر) فانا واحد منهم حيث تشرفت بالعمل في الاهوارمع المجاهدين لفترة ما بين السلاح والاعلام . ففي عام 1991و1992 ميلادية وكانت هجومات النظام على الأهوار في اشدها ولا بأس بذكر شيء من تفاصيل عامة للوقائع التي كانت تجري وما كان رد الفعل الاعلامي خاصة وان الاشخاص الذي جرت على ايديهم الاحداث لازالوا احياء وشهود عليها. كانت الطائرات المقاتلة تقصف مجموعة البيوت المبنية بالقصب ومشتقاته وبدون طين أو حجر وتصوروا عمق المأساة لأطنان قنابل طائرات الميج والسيخوي السوفيتية والميراج الفرنسية على اهوار بنيتها القصب وناسها عزل ومن يستطيع مقاومة هكذا سلاح رهيب علما بان هذه الطائرات كانت تختبئ في جحور الجبن الصدامي والتي  سلمت من الامريكان وسلطها صدام على هولاء العزل .بعد المقاتلات تاتي طائرات الهيلوكبتر المعروفة في العراق بإسم السمتية لتهدم البيوت لا بسلاحها وانما بفعل هواء مروحتها التي تطير البيوت لبساطة بنائها وخفتها وثم تذهب إلى قصب الهور الكثيف لتشجه بهوائها ايضاً لتبحث عن العوائل المختبئة بداخله ولترميهم بمدافعها التي تهدم الكونكريت لا اجساد الأطفال الغضة والنساء اللاتي يحتضنهن .وهذا واقع الحال في مناطق اهوار  العراق في محافظة العمارة في منطقة العكر والصيكل في العمارة كمثال وأهوار الناصرية واهوار البصرة في منطقة صلين والمسحب قرب كرمة علي ومناطق كثيرة مشابهة لهذه .هذه الاحداث تركزت في الفترة الممتدة بين صيف عام 1991 بعد انتفاضة اذار من نفس العام وإلى صيف عام 1992 والتي تلاها حظر الطيران العراقي  جنوب خط العرض 32ْ الصادر عن الامم المتحدة . وعندها عمد صدام بإكمال جريمته على الأرض ليجفف المياه ليخرج هؤلاء الناس وليقتلهم أو يشردهم أو يلقي بهم بالسجون ليكونوا بعضا ممن ملأ بهم تلك المقابر الجماعية التي يشاهدها العالم الآن.

وعندما كان المسؤول الاعلامي الذي كنت اعمل معه يعد التقارير وترسل إلى جهات عدة وقسم من الاحداث كان مصور لازلنا نحتفظ به وللأسف لم يذعه احد أو تنتشره صحيفة .وفي عتاب مع مراسل اذاعة مونت كارلوا السيد محمد صادق الحسيني وقتها في طهران عن عدم ارساله لتقاريرنا عن هجمات صدام على هؤلاء الناس كان السيد يقول (لازال ولله الحمد موجود يحثل منصباً رفيعاً كشاهد على مانقول) ان مونت كارلو حذرتني في هكذا اخبار هم مستعدون للتخلي عني ان استمريت في ارسالها بهكذا طريقة وكانت مونت كارلو تتحجج بعدم وثاقة هذه الأخبار لاحظوا عدم التصديق والتوثيق يريدونا ان ننتهي. وهكذا صار انتهينا وملئت جثثنا اصقاع العراق وهم يطلبون التوثيق وهكذا هو حال العراق منذ عام 1980 وقبله وإلى اسقاط صدام.

كان استغراقي بهذا التفصيل لالغرض الاثارة كما تريد ان تفعل بنا الآن وسائل الاعلام ولكن لغرض استباق الاحداث وقبل ان يذهب المسئولون (كصدام) واعتبروا منا ايها العرب وانبشوا التأريخ الاجرامي والحكام في سدة الحكم ليحاكموا علناً قبل ان يختفوا  او ليتحولوا إلى معتقلين لافائدة منهم ليستجلبون العطف كسجناء عزل وايديهم ملطخة بالدماء كحال المسئولين الآن الذين اعتقلوا لدى الأمريكان. مافائدة نبش القبور الجماعية الآن التي امست تاريخا للإطلاع .الا اذا كانت لاستباق الأحداث في بلاد العرب الواسعة والامساك بالحكام المجرمين فهناك الفائدة .ان العديد من الأنظمة العربية كانت تختبئ خلف جرائم صدام بالنظر لضخامة جرائمه وتشهير الولايات المتحدة الأمريكية به. الآن وقد ولى صدام وقد تعرى الجميع وان قتل نفس واحدة هي جريمة. ان المحافظة على السياسات الاعلامية التوفيقية لوسائل اعلامنا تحرمنا من ذكر الأسماء . فمن من حكامنا العرب لم يقبر معارضيه أو يغيبهم بمثل الطرق الصدامية. من من الأنظمة العربية لم يأخذ بسياسة كم الافواه واعتقال المتفوهين والمطالبين بحقوق الوطن والمواطن. من من الأنظمة العربية لم يضفي على حكمه الشرعية بشكل مزيف على حساب الرأي الشعبي. وبالعكس استغل هذه الشرعية لارتكاب الجرائم بحق الشعب وبعظهم اسبغ عل نفسه شرعية دينية تفوضه وصدقها بإسم التعاليم الدينية ازهاق الأرواح. ايتوانى احد منهم عن ضرب مسجد أو قتل طفل والشواهد كثيرة الم تستخدم الصواريخ والراجمات لهدم البيوت العربية على اهلها تماماً مثلما يفعل الاسرائيليون في فلسطين وهنا تكون مسئولية الاعلام فاليبتعد جميع الاعلاميين العرب عن المجاملة على حساب الشعوب العربية ولتحدد المسؤولية في ازهاق الأرواح الآن ولتطالب بفتح السجون وتحديد سلطة القيادات العربية بدساتير تضمن الحق للمواطن العربي للعيش بأمان من حكامهم حتى لايتصور البعض منهم انه عندما يدافع عن الحق الفلسطيني سيصير صلاح الدين. وللاعلاميين نقولها بصراحة ولابد ان يكون قد سمع البعض منهم بها ان الشعب العراقي سيتقاضى مع الاعلاميين الذين بدلاً من ان يفضحوا صدام  على افعاله راحوا يمجدونه ويأخذون أموال العراقيين لفتح صحف ومجلات لهم في أوروبا وبعض دول العالم وتلك كلها محفورة في ذاكرة العراقي لا مخفوظة فقظ وان غير بعظهم مواقفه للمجاملة او للتوثب لعظة اخرى . وتلك جريمة .يجب ان تكون احداث العراق فاصلاً للطهارة الاعلامية .وان السكوت عن الجرائم في حينها جريمة ونبش القبور بعد ان يذهب هؤلاء تأريخ يحاسب عليه الجميع فمن غير المعقول ان ترتكب جرائم بهذه الحجوم ليصاب البعض بالذهول فتلك جريمة مضاعفة ولايعف الله عما سلف.  

اياد ال حسب    مجاهد وكاتب عراقي 



#اياد_ال_حسب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اياد ال حسب - انبشوا المقابر الآن لابعد سقوط الانظمة ياعرب