أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مدني - صورة الحديد - القصيدة المفخخة- - الى سعدي يوسف














المزيد.....

صورة الحديد - القصيدة المفخخة- - الى سعدي يوسف


محمد مدني

الحوار المتمدن-العدد: 505 - 2003 / 6 / 1 - 05:56
المحور: الادب والفن
    


 

طالعاً

من ظلامِ الحديد إلى عمر ِهذا الخرابِ المديدِ
اكتفيتُ بقنبلتين رشقتُهما فوق كُمَّيْ ..قميصي
أباهي بأني مقاتلُ ثم أخاتلُ كي التقي بالفتاة
التي ضيعتني وضاعت قصيدتنا في النشيج الذي
شيد الأصدقاء له هرماً هدهَّ الشعر
والانكفاءُ على رجع خَطْوِ البنات
اللواتي ابتدأت.....
أراجع هل أتراجعُ أم تتماسكُ في داخلي الأغنياتُ

فهاتِ على هامش الوقت نافلةً
ركعتين
من
النازعات الى الزلزلة
 

 


****

برهةٌ خاطفة
  ثم نأتي على ساعد العاصفة
      
لا بكاءَ على نجمةٍ
أو صديق من الحقبة السالفةْ
لا يحَّددُ في شِعرِه
بالصريحِ وباللهجِة الناشفةْ
أن الكتابةَ والمرأةَ والعاطفةْ
في زمان البضاعة والسلعةِ التالفةْ
مادة ناسفة

لأفـرقـيتي جندُ الكلام
لها بعض السلام


قنابلٌ من لون ما خطاه " ناظم حكمت
الآن انتهيت - لتَونَّـا - من كيف يكتبُ " اخضرٌ
أولى القصائد فيالنشيد العائلي

 
***

 
كيف يا مفتري
يامرابي " الدواية" والدفترِ
أنت توشي لجند الخليفة بالأخضر
كل عمرك يا نذل قد بعته

 
 
عسكري
فلتَعش
إن تعش !!
بائعاً
مشتري
 
****
النباتاتُ تنمو لأعلى ولكنها تقبضُ الطين
في سُــَّرة الارض ِ تأبى الفكاكَ فيا خالقينَ
جنونَ التراجع فينا كفى إننا قد نسينا
بطاقات ِ ميلادنا عند باب الكفاح المسلح
لكن دمغنا بكرت ِ الاغاثة ِ والاستغاثة


يامبدعينَ جنونَ
التماسك فينا دعونا نغني وإياك أعني
أيا مستجيراً بموت بطيء من الميتة الباسلة
 

خارجٌ عنهمُ عارفٌ قَــْدرهَ
قادرٌ إن دعي أن يعى وزْرهَ
إن دعاك إذاً حازماً أمره
هيئي قْـبَّره
واشرحي صدره
 

***
دَعُونَا نُغَنيِّ ،
وهل قرب قاع القصيدة غيرُ نواح وبعض
المناحات في جبل آيل للسقوط ، هنا كفَّنتنَا الصداقاتُ
بالوردة الحجرية والموقف الزئبقي ، هنا انتصرنا
لموتسيأخذ منا قليلاً من الحب - حب الشعوب - وكل الشقاء
وبعضَ الرفاق ، فهل
نكتفي أم سنرقص حتى الغياب
على لحن خيبتنا وانتقال
المغنِّي من التختِ للمقَََصلة

 
***
لا يا صديقي
سنهرب أيضاً لنكتب

بحراً جديداً على خصر " زولا " ويافا ويثرب
ونقذفُ في الغيب نجماً حميماً وغيماً لنشطب
موج التردد من وجه بحر الترقب

 
إذاً يا صديقي
سنكتبُ كي لا نجاري ونهرب
سنعمل في الارض كل المعاول بالكاد نثقب
في الارض ثقباً لينمو ولو كان طحلب

 
****
هديرَ العصافير يالغتي كيف امكن
أن تستديري إلى الخلف كي تنظري باتجاه
الرفاق - لعل " هديل " المدافع
ياتيك من خلفهم يا جنازتنا عجلي

 
بالمزار فإن المقامَ هنا
حامضٌ طعمه كالح لونه
أختشي أن أقول بأن الخيانة أيضاً
تفوح لها رائحة

 

من لنا
غيثرنا يا يسار
من لنا غير أن نحتمي بالجدار ..؟
ظهرنا لصقه صدرنا نحو نار
آه كم رائع هو
هذا الحصار

 
***

 
ولو ننحني
ثم ندخل في العشق
لا صحراء الحروب
ولا غابةً من حطامٍ
تهدد أمن العلاقة

 

كم مرةً
راودتنا البنادقُ
أن نكتفي
أو نكفكف
عنا القصائد لكننا آهـ لو
أننا ننتهي
 

أو نمد إلى الحرب حبلَ الغناء
نهدهد أطفالها كي يناموا
تنام
وتصحو القصيدةُ


لو ننبري مرةً
للعناق ويُقرأ إنجينا للرفاق
نحج معاً
للضريح الذي مابه ميتُ
غير إنا نسيناه
همنا
بحمى المقاعد في البرلمان

 

الخرطوم يناير 1987م
من ديوان نافذة لا تغري الشمس

الناشرون كلية الشريف الاكاديمة الخرطوم



#محمد_مدني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناورات تكتكية نحو مبادرة إستراتيجية


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مدني - صورة الحديد - القصيدة المفخخة- - الى سعدي يوسف