الخلود للنصير والقائد الشيوعي ( ابو جميل ) توما توماس

اللجنة التنفيذية للأنصار الشيوعيين

الحوار المتمدن-العدد: 1701 - 2006 / 10 / 12 - 10:16
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

تمر هذه الأيام الذكرى العاشرة لرحيل النصير والقائد الشيوعي توما توماس (ابو جميل) الذي جايلناه نحن الأنصار الشيوعيين عقدا من سنوات الجمر ونحن نقارع الدكتاتورية الفاشية المنهارة، على تخوم كوردستان ابان ثمانينات القرن المنصرم، حاملين في وجداننا الحلم الوطني الذي لم يبرح اي شيوعية او شيوعي، ذلك الحلم المشروع " وطن حر وشعب سعيد " .
لقد كان النصير ابو جميل من أوائل الذين لبوا نداء الحزب بالألتحاق بفصائل الأنصار عام 1979،فكان قائدا ميدانيا يحمل خبرة وتجارب سنوات مديدة من النضال ضد الأنظمة المتسلطة . ان الأنصار الذين تواجدوا في بهدينان حيث كان ميدان عمل الراحل ابو جميل يعرفونه جيدا بخصاله القيادية التي فرضت حضورها وأحترامها بين ابناء المنطقة والقوى السياسية الكوردية التي كانت تحمل السلاح ايضا بوجه الدكتاتورية، فكانت شخصيته كقائد انصاري مثار جدل في اوساط النظام البعثي البائد، فكم من مرة سعوا لأغتياله، تارة بأرسال المندسين لأغتياله وتارة بالثاليوم وتارة بالغارات الكيميائية وتارات وتارات. وكل ذلك لكي يكسروا عضد الحركة الأنصارية. ولكن بسبب الأنضباط العالي الذي كان يتمتع به الأنصار الشيوعيين ومن بينهم الراحل الشهيد ابو جميل، قد فشلت تلك المحاولات وبقي ابو جميل قائدا بارزا في حركة المقاومة المسلحة ضد الكتاتورية .
ان استذكار الراحل ابو جميل بمناسبة رحيله العاشره هو حديث عن حركة الأنصار الشيوعيين وغير الشيوعيين بكل تفاصيلها، ناهيك عن حياته النضالية التي بدأت مبكرة لديه، فمذ كان يافعا التحق ابو جميل بركاب الحركة الوطنية وهو عاملا في قطاع النفط ليتصلد في معمعان النضال الوطني. حينا في التظاهرات وحينا في الأضرابات التي كانت تقوم بها الطبقة العاملة العراقية وحينا في النشاط النقابي الذي كان ناشطا به. ومنذ ألتحاقاته الأولى في الستينات بفصائل الأنصار الشيوعيين دفاعا عن ابناء شعبنا الكوردي وهم يتعرضون لأنتهاكات لا انسانية من قبل الأنظمة التي تعاقبت على العراق وهو يتبلور كقائد ميداني انصاري فخبرالجبل، وخبر كيف يقتضي ان يكون اسما شيوعيا لامعا بين أبناء القرى والقصبات التي حط رحاله بها، لاسيما مدينته ( ألقوش ) فهو محط احترام لا يضاها فيها حتى بعد رحيله.
ان الحديث عن ابو جميل هذا القائد الانصاري الرائع لا ينتهي، فهو مفتاح تاريخ الحركة الأنصارية في بهدينان.
المجد والخلود لكل شهداء الحركة الوطنية العراقية
المجد والخلود لكل شهداء الحركة الأنصارية
المجد والخلود لطيب الذكر ابو جميل


اللجنة التنفيذية للأنصار الشيوعيين
بغداد 10/10/2006

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل