سعد الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 1700 - 2006 / 10 / 11 - 09:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العالم العربي ومشكلة تسيس الدين(1)
تعتبر قضية تسيس الدين من ابرز معالم اشكالية الحكم في عالمنا المعاصر والتي بدأت تعصف بالدول العربية والشرق الاوسط فاذا حاولنا تبسيط كل ما يحدث في دولنا لتبين لنا ان ندرك مدى تأثير الخطاب الديني في الحكم والسياسة.
ان كل المنادين بالحل الديني لمشاكل الحكم ومتطلباته فشلوا في اعطاء برنامج سياسي واضح المعالم والتجارب الدينية بالحكم القائمة حالياخير دليل على عدم صحة هذا الاستنتاج.
فما هو المطلوب للحد من النتائج السلبية والعواقب؟
ايجاد معاير واضحة المعالم في الفصل بين العمل السياسي وبين الارشاد والدعوة الدينية.
وذلك من خلال تشريع القوانين التي تحدد قواعد وتنظيم برامج عمل المؤسسات الدينية والسياسية وعدم السماح في التدخل الوظيفي بين هاتين المؤسستين وتحديد أطر العمل السياسي في المواقع السياسية من أجهزة الدولة والمجتمع وكذلك أطر عمل رجال الدين في المؤسسة الدينية .
ان للمؤسسة السياسية والدينية مهام لايمكن الاستغناء عنها في حياة المجتمع ولكل منها واجب في حماية الوطن والمواطن وتوفير كافة السبل للعيش الرغيد.
ان فرز المؤسستين بشكل واضح واعطاء كامل الاهمية والحقوق وافراز الواجبات على كل مؤسسة سوف يحمي المؤسستين من التداخل ويسهل عملهما من خلال تحديد المؤهلات والشروط المهنية للعمل السياسي والديني واعطاء تراخيص عمل خاصة بكل حرفة لكلا المؤسستين.
ان فصل الخنادق هو السبيل الامثل لحل الاحتقان الملازم لعمل كلا المؤسستين مما يقلل من تضارب الرؤى والمصالح .(يتبع لطفا)
#سعد_الطائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟