أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موفق مسعود - حوار مسماري















المزيد.....

حوار مسماري


موفق مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 06:17
المحور: الادب والفن
    


عبر عقود طويلة خلت، ظل والدي متحفظاً إزاء علاقته بالباحث ومنقب الآثار الفرنسي من أصل سوري جورج سيمون حاتم، حتى إنني لم اعرف الاسم الكامل لهذا الصديق الغامض، إلا بعد وفاة والدي وانتقال أكوام الرسائل التي وصلته من فرنسا إلى حوزتي، كانت جميع الرسائل موقعة بالأحرف الأولى فقط، ج.س حاتم، والشيء الوحيد الذي استطعت أن أعرفه من والدي قبل وفاته هو أن السيد ج. س، كان من أوائل الذين قدموا إلى اللاذقية في الثلاثينيات من هذا القرن، وكان من الأوائل اللذين ساهموا في اكتشاف أبجدية أوغاريت العظيمة. كان والدي في ذلك الوقت، يعمل مع البعثة الأجنبية كخبير في جغرافية المنطقة، وتوطدت إثر ذلك علاقة صداقة طويلة الأمد مع السيد ج.س.
بعد وفاة والدي بعثت مجموعة من الرسائل على العنوان المدون على ملفات الرسائل القديمة فلم أتلقَ جواباً يذكر، اتصلت بالسفارة الفرنسية بدمشق، ووعدني السفير خيراً، وجاء جواب السفارة بعد ثلاثة أشهر، وفحواه: إن الباحث جورج سيمون حاتم توفي في 3/3/1984، إثر نوبة قلبية عن عمرٍ يناهز السابعة والثمانين عاماً، أُصبت بخيبة أمل كبيرة، وكانت الصورة المعلقة في الصالون والتي رسمها ج.س بقلم الفحم وأهداها لوالدي قبل سفره، تهزأ من محاولتي الدؤوبة لفك طلاسمها، كانت الصورة لوجه رجل أربعيني، يغزو وجهه حزن عتيق أما ذقنه الكثيفة وشعره الأجعد فقد اكتسحهما الشيب، وتبدو في أسفل الصورة عبارة مكتوبة باللغة الفرنسية تقول
(Voici L’homme que toute une ville a massacree).
(هذا هو الرجل الذي ذبحته مدينة بأكملها).
استفزني هذا التعليق سنين طويلة وما آثار حيرتي واستغرابي أيضاً، هو صمت والدي وتكتمه الشديد، مما جعلني الآن أباشر مشروعاً ممتعاً وشاقاً، حيث عكفت على دراسة الرسائل القديمة الذي احتفظ بها والدي على مدى خمسة وأربعين عاماً، استطعت حتى الآن فرز سبع رسائل طويلة لها علاقة بموضوع الصورة، بينما احتوت باقي الرسائل على جملة من الحوارات والتأملات الفلسفية الغامضة، عن الوجود والزمن، والحضارة والتاريخ، واستطعت أن أستنتج من جملة الرسائل القصة التالية: كان السيد ج.س. حاتم قد عثر بمرافقة والدي أثناء عمله مع البعثة عام 1929 على رُقُم فخاري نادر، واتفق مع والدي على إخفاء الرُقُم عن أعضاء البعثة حتى يستوضحا معاً فحوى العبارات المنقوشة على الرُقُم بطريقة مدهشة، حيث كانت الحروف تشعُّ بوميض ضوئي خافت متعدد الألوان، وكانت تفوح من الرُقُم الفخاري رائحة دم طازج، وعبر ليالٍ طويلة عكف الرجلان على فك الرموز والأحرف، وحين توصلا إلى فك آخر الرموز اختفى الرُقُم من أمامهما كما في قصص ألف ليلة وليلة، بعد هذه الحادثة اتفقا على نسيان ما حصل خوفاً من المسؤولية، لكن الذي حدث أن هذا الموضوع بقي عالقاً بينهما حتى وفاتهما…
قرأت في رسالة مؤرخة بـ 12/3/1962. (أعتقد يا صديقي أننا خسرنا مرة وإلى الأبد إمكانية التحرر من الفهم التاريخي للحضارة والزمن، لذلك أشعر الآن بالعجز التام فيما يخص الأمل بالعثور على الرُقُم مرة أخرى، طالما أننا نبحث عنه لكي نعيده إلى حظيرة التاريخ.. لقد أصبح جلياً الآن أن التاريخ المكتوب هو مجموعة من المفاهيم والدلالات المنقوصة عن الزمن، وغالباً ما يضلل التاريخ المكتوب إمكانية التأمل في التاريخ عينه…، إن ذلك الرُقُم العجيب، لم يكن رُقُماً تاريخياً دونته السلطات آنذاك، بل هو شهادة مضادة لا يمكن أن توجد إلا في شروطها…
إنني أشعر بالعار والخجل إذ إنني وبعد خسارتي للرُقُم لا أستطيع كشف الحقيقة الوحيدة التي ستعيد السكينة لروح الشاعر العظيم أوغاريوس بن رام…)
في حوزتي الآن سبع رسائل مهمة، تحتوي الأولى على الترجمة الكاملة للرقم الفخاري، أما الرسائل الست الباقية، فتحتوي على شرح مفصل للأحلام التي راودت السيد ج.س. على مدى سنوات طويلة والتي تخص الموضوع عينه، وسوف أعرضها بشكل مختصر ومنظم، مع إدراكي للتعسف الكامن في تحويل أحلام ذلك الرجل إلى قصة.

1 – الرسالة الأولى "ترجمة الرقم":
هذا هو أوغاريوس بن رام (….) عاد إلى أوغاريت بعد أربعة عشر خريفاً… عاد متنكراً وفي عينيه اختبأت حقول أوغاريت الحبيبة (…)
في روحه سكنت تلك المرأة التي لها رائحة زهر البرتقال.
(….) أيُّ عشقٍ أعادك يا أوغاريوس إلى المدينة التي ذبحتك.
أوغاريوس، أيها الطفل المشاغب (….)
لقد قتلوا صديقك أورفا الأشقر، وهو ذاهب في حمأة رقصة مجنونة.
تركوه يسبح في دمه (….) أي عاهرةٍ جميلة أنتِ يا أوغاريت
أي مجهول يسكن في شرايينك الحجرية، ويستدعي عشاقك من أقاصي الدنيا، ليذبحوا على شاطئك المقدس.

2 – ملخص الرسائل الست "بتصرف"
"أترجل عن مركبي على شاطئ إحدى الضواحي البعيدة عن مركز المدينة، وقد لفحتني رائحة زهر الليمون العطرة، الرائحة التي عذبتني أيام طويلة في غربتي، حيث كان من المستحيل أن أبدو على حقيقتي في البلاد البعيدة، إلا حين يلتقط أنفي تلك الرائحة، كنت أعدو كالطفل وراء امرأة غريبة وضعت عطر الليمون على عنقها، وحين أنتبه إلى نفسي وأقاوم رغبتي الفظيعة، هارباً إلى البراري، كنت أبحث عن مكان قصي عن البشر لأصرخ بملء حنجرتي.
_ أوغاريت… عاهرتي الجميلة… كيف خسرتك…!؟
ها أنا أعود أخيراً لأرتمي بين أحضان مدينتي، أتجول بحذر في شوارعها، وأنا مطمئن لحسن تنكري، حيث صبغت شعري وذقني بالحناء، إضافة إلى تغيّر ملامحي بعد طول غيابي…، أنظر في وجوه المارة في السوق، وألاحظ هدوء الحياة وتطور العمران، ها قد تحسنت الشوارع وتم رصفها بالحجارة، وبنيت بعض المرافق العامة بصورة جيدة، حيث انتصب بناء ضخم وسط السوق، كتب عليه باللغة المسمارية، دار المدينة، بينما تجدد قصر الحاكم، وبنيت بعض المرافق الخاصة بالحاشية، وتم توسيع ساحة المدينة وتنظيم السوق بشكل ملفت، أما ما أثار انتباهي وبعث في نفسي الخوف والقلق، هو ذلك البناء الذي ارتفع على تلة صغيرة وكتب عليه، دار اللغة، تواريت مسرعاً، خوفاً من أن يراني أحد العلماء اللغويين، الذين أعتقد بأنهم ما زالوا على قيد الحياة، وأن منهجهم أمر شائع الآن، ولا بد أنهم بدؤوا منذ زمن في تدريب المريدين، على استخدام الأحرف بدل الرسوم، لتبادل الآراء والأخبار والأفكار…، وتأكدت من ذلك حين رصدت لائحة صغيرة كتب عليها، دائرة الرسائل المكتوبة.
لقد تجاوزت الأربعين خريفاً، بهذا يكون قد مضى على رحيلي عن هذه المدينة أكثر من أربعة عشر خريفاً.. تجولت خلالها في أصقاع كثيرة خلف حدود البحر، وأمضيت حتى وصولي ثماني دورات قمرية، تائهاً من أرضٍ إلى أخرى وأنا أبحث عن أرضي، دليلي الوحيد هو حدسي، وذكريات شبابي وظلال أفكاري التي أودت بي إلى جحيم الغربة…
كنتُ متعباً وجائعاً، فدخلت إلى محلٍ للطعام، جلست على طاولة خشبية في الركن، ثمة نساء يتنقلن بين الزبائن لخدمتهم، تقدمت إحداهن مني، فأخبرتها أنني لا أملك ثمن الطعام بعملة هذه البلاد لأنني تاجرٌ غريب، عرضت عليها حجراً كريماً… أخذته وذهبت إلى صاحب المحل، الذي بدا مسروراً بعد أن تفحص الحجر بعناية، كنت أشرب النبيذ بعد الطعام حين رأيتها…. كانت تجلس في ركن قصي وحيدة، خمنت أنها لا تخدم هنا، بل ربما كانت ابنة صاحب المحل…، رمت إليّ بنظرة ثاقبة جعلتني أرتبك، وأعود إلى ذلك الزمن البعيد… دهشةً عتيقة… قطفتها برفقة صبية تشبهها في أيام شبابي الأولى، ولا أعرف كيف عبق فضاء المحل بتلك الرائحة العزيزة لأزهار الليمون…
ثبت إلى رشدي، وقررت ألا أتورط بحماقة يمكن أن تودي بي إلى التهلكة، نهضت مسرعاً أهم بالخروج… لكنها سبقتني وخرجت أمامي بهدوء…
كانت أوغاريت ترقد بسلام على ضفة البحر، وقد أضاءتها مشاعل الطرقات، وذلك الحضور الحذر للاستقرار الذي يحرسه جنود يجوبون الشوارع ليلاً وهم يتبادلون التحيات مع العابرين وأصحاب المحلات، كنت أتصنع انحناءة بسيطة لظهري كي أُبعد عني الشبهات وأوحي لكل من يراني بأني كهل مسكين، وجدت نفسي أسيرُ خلفها دون وعي، قادتني من أنفي تلك الرائحة التي يتركها جسدها في الفراغ الذي تعبره… أظنها انتبهت إلى حضوري فمشت بتريث وهدوء، كُنّا نبتعد عن السوق ونحن نمشي جنباً إلى جنب باتجاه البحر وكان القمر يطلع بكامل حلته ويغمر الفضاء بنور كأنهُ شحوب المعدن…
دلفنا إلى شارع ترابي بين حقول الليمون، ينتهي إلى رمال الشاطئ نظرتُ إليها بحافة عيني…، كان قلبي يتخبط في ضوضائه وروحي تحاول أن تُزهق نفسها تحت قدميها… فجأة، أحسستُ وكأنني سمعت صوتها:
ـ من أنت أيها الغريب…!؟
تيقنت بعد قليل أنها لم تتكلم قط، وقدرتُ كخبير في شؤون اللغة، أن للروح لغتها أيضاً، ولا بد أن روحها هي من حدثتني، فقررت أن أدخل في اللعبة، هجستُ في سريّ:
ـ أشمُّ فيكِ روائح أزهار البرتقال… روائح البحر، ذلك اليقين الكبير، روائح شبابي الغابر… لغتي المقتولة.
- لقد رميتني في براثن ظلك أيها الغريب، ياذا الخرافة المدهشة ودخلنا معاً في متاهات المعنى، تلك المتاهات التي دفعت ثمنها من عمري، مالا أستطيع اليوم أن أحتملهُ...، هجستُ مجدداً.
ـ لستُ غريباً… أنا أوغاريوس بن رام… مواليد هذه المدينة، صفعتني أُمي لحظة ولادتي، لأن لي عينين لا تشبهان يقينها، وحين بلغتُ الخريف الخامس طردني أبي لأنني أحرجته في سؤال عن ظلالهِ الغارقة في شحوب أسود، ترعرعت في ضواحي المدينة أعمل سقاءً… حتى بلغت الخريف العشرين، كنتُ أعزل من كل شيء عدا قلبي وأسئلتي التي نبتت على زغب وجهي وشفتي، وكان أن انضممتُ إلى جماعة من المريدين حول معلمي الأكبر، حوريس السومري، الذي أصبح فيما بعد عدوي الأول، كان حوريس متأملاً فذاً في الكلام، كان يحاورنا مطولاً، ثم ما لبث أن ضاق بأسئلتي وطردني من الجوقة، خاصة بعد أن أطلقت على صديقي أورفاليو لقب "أورفا الأشقر"، كان أورفاليو أسود البشرة والشعر، لكنني أطلقت عليه هذا اللقب لحدّة الضوء الذي ينبعث من حضوره حين يتحدث أو يرقص، استنكر الجميع لعبتي في اللغة إلا أورفاليو الذي دفع ثمناً باهظاً فيما بعد
ـ تقصد أنك كنت من علماء الكلام الأوائل.
ـ ليس هذا بالتحديد، فلقد اعتبرتُ خائناً.
ـ ياللعجب… ألأنك كنت تلعب بالكلام…!!؟
ـ لم أكن قد عُددتُ خائناً بعد، فقد استدعوني إلى مجمع العلماء الذي أقاموه في القصر…، تناقشنا طويلاً في رسوم الأحرف والكلمات، كنتُ قد وافقتهم على الكثير من الاصطلاحات اللغوية، حتى وصلنا إلى رسم كلمة تدلُّ على حالة الحب والجماع بين الذكر والأنثى، كان العلماء قد اتفقوا على أن يكون الرسم عبارة عن مسمارين، أحدهم يكبر الآخر بقليل وثمة مسمار ثالث يخترق المسمارين من الوسط…
اعترضت على هذا الاصطلاح، حيث الرجل والمرأة، جسدان مستقلان عن بعضهما وليس اجتماعها سوى حالة تحقق روحي وجسدي، يمكن التعبير عنها برسم خط منحنٍ يتوج حضورهما ويعبر عن فضاء تحققهما معاً…
ثارت ثائرة العلماء عليّ… فهدّأ المعلم حوريس نفوس العلماء، وقرر أن يحاورني ويدحض حجتي قال حوريس:
- اسمع يا أوغاريوس… للنطق وقعٌ في الروح… وللروح عبر وجيب القلب وقعٌ في العقل… وبين العقل والقلب خيطٌ واضح لا يحتمل اللعب والاجتهاد… إنه خيط الكلام المباشر الذي يعبر بشكل مباشر عن وضع ما نحياه… أجبتُ بهدوء موارب.
ـ أجل أيها السادة.. ولكن ثمة خلل في جملة ما تنطقون.
قال أحدهم: عجيب هذا… حدد لنا ما تعني!!
قلت:
ـ كلمة ريح= اسم
ـ كلمة رقص= فعل
قال حوريس محتداً: حسناً وأين حداثتك في هذا
تريثت قليلاً وأنا أراقب ردود أفعالهم… ثم قلتُ.
ـ للريح والرقص معنىً واحد في قلق الجسد…
قال حوريس:
ـ يدنس المعنى الكلام حين يبرأ من قداسة الدلالة المحددة… فالريح ريح والرقص.. رقص.. والجسد جسد…
قلتُ:
ـ بين المقدس والمدنس ريبةُ الحدث التي تستأصل شأفة اليقين من الضدين، فيغدوان بلا أثر.
أشرقت عينا أورفا الأشقر وصفق لي بحماس غريب، فطردنا معاً من المجمع، وسمعنا بعد أيام بأول مرسوم مكتوب يصدر عن القصر: لقد اتهمتُ أنا وأورفا الأشقر بالخيانة العظمى وهدر دمنا علناً…، ولم أفهم حتى الآن سبباً مباشراً لذلك.
انتابت أورفا الأشقر نوبة رقص جنونية ثم سقط صريعاً بسهم أحد الحراس وهو يرقص في دمه،بينما تمكنت أنا من الفرار عبر البحر.
ـ يا للفظاعة…!؟
كُنّا لا نزال نسير صوب الشاطئ… ومازال الصمت مغروساً بيننا كالخنجر، أردت أن أهرب من ذكرياتي تلك إلى جسدها فهجستُ
ـ يا لروعتك أيتها الصبية… يالأنفاسك التي أحسُّ بها تجوب أصقاع جسدي كالأرواح الهاربة.
ـ مهلاً لا أحتمل هذا
ـ إنكِ تعودين بي إلى خريفي الواحد والعشرين، حين نضجت أسئلة جسدي على خصر صبيةٍ لها رائحتك ذاتها.
ـ ياه… وهل كنت سعيداً
ـ الأجدر بك أن تقولي… هل فكرت في كونك كنت سعيداً، لأن للسؤال ضفةٌ أخرى غير التفكر، ضفةٌ نرسو بها بأمان.. كالسلام والاكتفاء دون حاجةٍ إلى التفكر… إنها ضفة الغرابة المتأتية من روعة الحدث…
ـ ها هي أقدامنا تلامس رمل الشاطئ… وها نحن نقف صامتين ووجهانا باتجاه البحر، تحركنا معاً لنقف قبالة بعضنا بعضاً، كانت تنظر إلى الأسفل وحين رفعت رأسها، سمعتُ أنفاسها ونظرتُ في عينيها، حتى غرقتُ في سوادهما، وأرعبني أنني لم أرَ فيهما ما يوحي بكل حديثنا الروحي السابق، رأيت فيهما رغبة عتيقة مشتعلة، وتيقنت من إحساسي في أنني كنتُ طوال الطريق أحاور نفسي:
حين تحركت شفتاها عن الجملة الوحيدة التي سمعتها بأذني
ـ أشتهيك أيها الغريب
ألقيت بذاكرتي على رمال الشاطئ وخطفتها إلى جسدي، كنتُ أتشمم في عريها روائح أوغاريت الحبيبة، وحين انخرطنا معاً في أنشودة جهنمية.. أحسستُ بالمسمار
الثالث يخترق جسدينا معاً، كان ثمة جلبة في المكان من حولنا… وحده الزبد الأبيض… قطف توهج أصابع أقدامنا العارية وغاب في مياه البحر.. مرةً وإلى الأبد
من مجموعة الغريق السومري الصادرة عن وزارة الثقافة في سوريا 2002…



#موفق_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن البرد ...............قصة قصيرة
- إلى عبيد أمريكا وأحرارها
- حصتها من الحرب
- تبادل الهدايا الإحتفالي


المزيد.....




- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موفق مسعود - حوار مسماري