أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار عثمان - ألــــــم














المزيد.....

ألــــــم


نزار عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 501 - 2003 / 5 / 28 - 01:17
المحور: الادب والفن
    



 
نزار عثمان "السمندل" 

 
 

كتابٌ مفتوحٌ في بريةٍ تهتُفْ

تكبّدتْهُ الحروبُ المتكئةُ على أخرى

فانتحلتْه الهواجسُ وألّّبَتِ الأرَقَ علينا

لأنّ الأرقَ مجدٌ كادتْ تُعادلُه هجرتنا الواحدة

  ***

  أ

ل

م

  جلسنا نتهجّاه في كتاب السَفَر

ومضينا نحرثُ الوقتَ حتى بلَغْنا النبْعَ

هاربين مما يخفقُ فينا

مقبلين إلى ما نجهل

أصابعنا كانت ترسمُ عَرَقَ الطين ؛ لـمَّا الأرضُ

انتبهَتْ أنها أنثى

لثمنا سرّتها ثم ارتعشنا

ودمعةٌ منَّا سقطتْ في الرقيم

  مِنْ يومها

وللأرض صوتُها الآخر

كأنّما تقولُ ذكرياتٍ قديمة

  ***

  ليست من صُنعنا تلك المجاهيل

يدُ الليل تحفرُ بمعول النجمة درباً للصعود

والبردُ يأخذ الأولاد إلى موتهم

في قافلةٍ عند الأذان

كان يُسمعُ جافّاً

والعرقُ يقطرُ في أبيضَ له رائحةُ الولادة

  ***

كيف نهبط إلى أعلى من دون ذكريات ؟

كيف نصعد إلى الهاوية بخيالٍ مغبّر ؟

سوف نمضي إلى السجلّ

ونرشو حارس الموت بشوكةٍ في الورد

يخرجُ الموتى بها إلى مطرٍ كي يذوبوا

  ***

  الفراديس تهاوت ،

أيها الألمُ ،

  والوحشةُ التي تبقّتْ

لن تدخلها والفأسُ إلى كتِفِكْ

إنها غابتي

غسلَتْها الأمطارُ دائماً

  خُذْ ما تذكَرتُه

وكل الذي سأنساه

اكرهني مثلما يكره الجمرُ ماءً

امشِ إلى خلفٍ والمكنسةُ في  يدِكْ

سأغمضُ عينيّ فلا أتبعُك

ــــــــــــــــــــ

أبريل 2003 . جدة
 



#نزار_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دينزل واشنطن يحظى بتكريم مفاجئ من مهرجان كان السينمائي
- هل تزوج حليم من سندريلا؟.. أسرة العندليب تنهي الجدل
- كان يا ما كان في غزة : عندما يصبح الفيلم وثيقة عن الحياة قبل ...
- أول فيلم نيجيري في مهرجان كان يفتح الباب أمام سينما -نوليوود ...
- صفاء السعدون فنان من بابل العراقية يعرض لوحاته في قازان الرو ...
- مالك حداد.. الشاعر والروائي الجزائري الذي عاش حالة اغتراب لغ ...
- آرت بازل قطر ينطلق عام 2026.. شراكة إستراتيجية تكرّس الدوحة ...
- بعد وفاة زوجها وابنيها.. استشهاد الممثلة الفلسطينية ابتسام ن ...
- زاخاروفا: قادة كييف يحرمون مواطنيهم من اللغة الروسية ويتحدثو ...
- شاركت في -باب الحارة- و-عودة غوّار-.. وفاة الفنانة السورية ف ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار عثمان - ألــــــم