أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فاطمة جمال مهدي - وداعا اضواء المدينة














المزيد.....

وداعا اضواء المدينة


فاطمة جمال مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7372 - 2022 / 9 / 15 - 08:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اري ان البلاد و العباد من بعد انقضاء مرحلة الملكية و بداية الجمهورية و هي تعاني أزمة هوية ضخمة ، حالة من صراع التوجهات الاجتماعية الفكرية الثقافية المختلفة او لنكن اكثر دقة و نقول المتنافرة للسيطرة علي الشعب .. مثلا مرحلة القائد الملهم الي استظلت بمظلة الاشتراكية و القومية السياسية بالتزامن مع بداية الانحدار الثقافي الي كان طبيعي و متفهم من حفنة ضباط واعدين من أبناء صعيد و دلتا مصر من اوساط محافظة و كل منهم بسعي لفرض أفكار و وجهة نظرة المحافظة و بيئتة و دة شفناة جلي جدا في قلب الضباط الاحرار أنفسهم ولم يكن اختلافهم رحمه كما اعتدنا ان نكرر تلك الجملة الطيبة ..
بداء الرئيس عبدالناصر المسيرة و استكملها الرئيس السادات و لكن بمحاولة لضبط الاقطاب المتنافرة فكان ما يخدم علي الحرية و المرأة ينسب للسيدة جيهان و باقي المسألة من ما بخدم علي مسألة الرئيس المؤمن و أخلاق القرية ينسب للرئيس السادات .. و كانت البداية الفعلية لسيطرة اخلاق القرية (مع احترامي) و حكمها لتفاصيل المدينة .. فشاهدنا البزرميط شخصيا في كل التفاصيل، ليس لأن القرية سيئة و المدينة جميلة كلاهما لها مزاياها و عيوبها و لكن تبقي القرية قرية بمجتمعها التقليدي المحافظ و المدينة و العاصمة غير تماما بطابعها الساعي بدأب نحو الحداثة
و كانت الصدمة الفكرية التي حدثت لأبناء الأقاليم عند غزو المدينة في محاولة فرض حزمة الافكار القادمة معة ..
فمعيار الفضيلة هنا كان يقاس وفق مفهومة الضيق بحجم القرية فالمرأة الفاضلة لابد أن تشبة والدتة او اختة شكلا و موضوعا علي الرغم من كل اختلافات تفاصيل الحياة التي تحول بين ان يتحقق هذا التشابة و لكن هذا هو المقياس و المعيار المعتمد لدية فأن لم تتلفحي بالقماش فأنت بالقطع عاهرة سافرة و ان لم يستطع قول هذا في وجهك فهو يكررة في اوساطة علي غرار جلسات المغارب علي مصاطب المنازل القروية اللطيفة
و هذا ما نراه بوضوح شديد في الفارق الجم بين الطلبة و الطالبات الازاهرة و غيرهم و كأنهم قرية زرعت في وسط المدينة .. اخلاقيا و اجتماعيا و سياسيا
ليس ذما او قدحا في هؤلاء او غيرهم و لكنة إقرار بالفجوة و سبب المشكلات و استشهدت بمجتمع الازاهرة ذلك لأن عامل الدين هو ما حقق هذه المعادلة و جمع في رأيهم مابين الأخلاق و التدين و صنع منهم ضفيرة تختفي تحت الحجاب و ربك بين أخلاقك و ملابسك و جعل منهم معادلة صفرية تقتل المدنية و الحداثة و الحرية في مقتل
الي ان جاء الرئيس مبارك و مشي بخطي حثيثة علي طريق الرئيس السادات ربما لحين رسم سياسة عامة خاصة بة مذيلة بأسمة و قد كان اخد من السادات مسألة تقسيم المهام فتولت السيدة سوزان مبارك المسؤوليات الخاصة بالمرأة و الطفل و حققت لهم من المنافع و حزمة القوانين و الدعم الصحي و الثقافي و الدراسي ما لم تحققة غيرها قبلا و لا أظن بعدا و انصرف الرئيس و معاونية للشأنين الداخلي و الخارجي للبلاد
و لكن كان دوما في الكواليس هناك طبخة لم تنضج بعد ، هناك أفكار لم تستقر لأنها غريبة علي المكان و هناك اناس يرتدون أقنعة الحداثة عن كذب و خداع ..
فتكشف سوئتهم المواقف مثل ذبح فتاة يهبلون للجاني، مثل رجل يقتل زوجتة يروا معة كل الحق مثل رجل يعدد و يظلم فيرون ان هذا الشرع و الدين مثل حوادث التحرش و مطالبات الستر !!!
ان هذة الافكار و هذا العالم الموازي الذي يحكم البلاد بشكل فعلي هو نتيجة طبيعية منطقية لعدم وضوح الرؤية و التخبط في مسألة الهوية المدنية ...
الجملة التي تصيبهم بالغصة و تعبث بكهربةعقولهم ... فيصرخ لسان حالهم مرتعبا : مدنية !!!!! طب و انا و أفكاري و الأصل و الجذر و القيم و الأصول
فينظر لة المواطن المطالب بالمدنية نظرة ال مثير للشفقة من يريد أن يستبدل جذع الشجرة و جذورها باوراقها الوارفة و ثمارها .. لو كان للأمر ان يستقيم لفعلتة الطبيعة صاغرة دون اجتهاداتك الساذجة و لكنة مجرد فكرة عبثية مشوهة في عقل صاحبها .. القرية تتمدين و تتحدث و تتطور وتغزوها التنمية مع الحفاظ الكامل علي شكلها الأصيل و كل تفاصيلها
و المدينة تتحدث اكثر و تطور اكثر و تتقدم اكثر
وتبقي القرية قرية و المدينة مدينة اما محاولات الخلط و الدأب علي تحويل العواصم ل عواصم باخلاقيات المجتمعات القروية لن يحدث او يتحقق بشكل كامل و لكنة سيظل يفرز الحوادث و الخلافات و التشوهات الفكرية الغير محددة المعالم و النتيجة دوما بالسالب .. تحت الصفر ،
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة .



#فاطمة_جمال_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تصريحات سابقة لمحمد بن سلمان تثير تفاعلا بعد إعلان تفاصيل قض ...
- مراسلة RT نقلا عن مصادر في الجيش السوري: سماع دوي ضربات مدفع ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 10 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي عن ...
- الحوثيون: لدينا مليون مقاتل جاهزون
- الجيش الروسي يتقدم.. وواشنطن تشكك بفعالية الدعم لأوكرانيا
- نتنياهو: لن نرضخ لمطالب حماس
- مراسلة RT نقلا عن مصادر في الجيش السوري: سماع دوي ضربات مدفع ...
- صادق خان يحتفظ بمنصب عمدة لندن
- الباحث المصري وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة ...
- اعتصام طلابي في جامعة أدنبرة يطالب بقطع كامل للعلاقات مع إسر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فاطمة جمال مهدي - وداعا اضواء المدينة