أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسين كريم العامل - الزمن الصعب زمن الابداع الحقيقي / لقاء مع القاص العراقي ابراهيم سبتي














المزيد.....

الزمن الصعب زمن الابداع الحقيقي / لقاء مع القاص العراقي ابراهيم سبتي


حسين كريم العامل

الحوار المتمدن-العدد: 1687 - 2006 / 9 / 28 - 10:16
المحور: مقابلات و حوارات
    


(قصتنا لا تشبه قصص الاخرين) بهذه العبارة استهل القاص ابراهيم سبتي حديثه عن القصة العراقية مشيرا الى تفاعل القاص العراقي مع ما يجري على الساحة العراقية عبر ابتعاده عن الترف والمهادنة والعواطف والمواضيع السطحية.
يقول القاص ابراهيم سبتي المولود في الناصرية عام 1959 في حديث عقب فوزه بجائزة الشؤون الثقافية لعام 2006:
(نهار بعيد) هي القصة الفائزة بجائزة الشؤون الثقافية للعام 2..6 وهي مقطع مؤلم من مساحات بوح لمشاهد الخراب والاندحارات.. انها لحظات نعيشها ويموت بعضنا من اجلها.. اضافة الى عجزنا امام ما يجري من احداث اثرت وتؤثر على واقع البلاد، وكانت محنتنا قد بدات بنهب اثارنا وتراثنا تحت انظارنا.. هذه هي (نهار بعيد).
لقد كتبت نصوصاً قصصية تحاكي وتنقل ما يجري، كتبت قصة حيطان مسيلة للدموع ونشرتها في مجلة الاقلام بعد سقوط النظام، وقد كانت وصفا دقيقا لاحداث ظلت جاثمة على صدور الناس. وكتبت قصة قباب الماء وقصة الغياب ثانية ونشرتا ايضا في مجلة الاقلام وكانتاً انتقاداً لاوضاع يائسة لا يمكن اصلاحها.. لقد كانت قصصي مرايا عكست كل ما يحدث منقولا بألمه وفواجعه واستلاباته.
وعن خصوصية القصة العراقية قال :
لقد خطت القصة العراقية خطوات واثقة مقارنة بالقصة العربية، فالاجواء وفضاءات المحنة انعكست بكل تفاصيلها على موضوعة القصة واصبحت قصة توثق جانبا مهما من تاريخ العراق اضافة الى تمكن قصاصينا من صنعتهم القصصية وحسن ادارة نصوصهم وثقافتهم ووعيهم لما يكتبون، لقد تمكن عدد من قصاصينا من ان يظهروا بشخصية قصصية متميزة وبقدرة على البوح ادت الى صناعة فن قصصي عراقي كبير اضافة الى الارث الموجود والذي بدا منذ خمسينيات القرن الماضي على يد عبد الملك نوري وفؤاد التكرلي وغائب طعمة فرمان ومن ثم ظهور موجة الستينيات التي اسست قواعد وركائز لفن القصة في العراق متمثلة بفن محمد خضير وجليل القيسي واحمد خلف.. ان نظرة فاحصة لما مطروح من قصص الان نجد ان اسماء مهمة ابرزت معاناة والاماً وفواجع بصيغ فنية اكثر اقترابا من نكباتنا اذكر منها لؤي حمزة عباس وقصي الخفاجي وحامد فاضل ومحمد خضير سلطان وزيد الشهيد وعلي حسين عبيد وصلاح زنكنة ومحمد الاحمد وحسن عبد الرزاق وهيثم محسن الجاسم ومحمد علوان جبر.. هؤلاء اكثر قربا مني لتقارب تجاربنا وظهورنا في فترة واحدة. ويمكن عد هؤلاء بانهم سوف يحملون الهم القصصي العراقي ويؤرخون تاريخ البلاد التي ابتليت بالنكبات والخسارات المتلاحقة.. اضافة طبعا الى القصاصين المؤثرين في صناعة القصة العراقية مثل محمد خضير وفؤاد التكرلي وفاضل العزاوي وجمعة اللامي واحمد خلف وجليل القيسي وغيرهم.. اننا نلمس اتجاهات واضحة في مديات ورؤى القاص العراقي من تجارب كبيرة مطروحة اثرت الجانب الفني بهذا الجنس الادبي.. وما زاد من اهمية الفضاءات القصصية المتميزة هو حال البلاد التي الت فيها الامور الى مستويات لا يمكن تجاهلها ابداعيا فنجد قصصا انتجت من رحم المعاناة والنكبات ونجد قصائد دونت ما يحدث من آلام. ان القصة العراقية اليوم هي قصة تاريخ وتوثيق وابداع، تاريخ البلاد واهلها، تاريخ مدون ابداعيا لا يشبه تدوين المتخصصين والاكاديميين، تاريخ له طعم متميز ينساب بهدوء على صفحات الارث العراقي الذي سيسجله المستقبل.
وعن موقع القصة العراقية في مشهد القصة العربية قال :
القصة العراقية اليوم تقف في صدارة القصة العربية او مع المتصدرين من العرب.. لدينا قصة متطورة واسلوب جديد بعيد عن اسلوب القصة التقليدية.. التجريب مستمر على الشكل والمضمون وكذلك البناء والاسلوب.. لدينا ناصية جيدة يمكن اعتبارها ركيزة مهمة لانتزاع الصدارة عربيا.. نحن نعلم ان القصة المصرية والسورية لها باع طويل.. ولكن القصة العراقية تقدمت خطوات مهمة وخاصة في خضم الويلات والانكسارات فالزمن الصعب زمن الابداع الحقيقي ، نحن كتبنا قصة كبيرة المضمون وغيرنا من الترف القصصي الذي كان سائدا فصارت قصصنا هموما وتجليات ومكابدات وصار لها طعم اخر بالمرة، وقصتنا الان لا تشبه قصص الاخرين فعدنا لا نعرف كتابة الترف والمهادنات او العواطف والمواضيع السطحية كتبنا قصة مكثفة ومركبة فيها عناصر الالم والازمات ودونا منجزا سيكون مدونة اصيلة لبلاد مرت بعواصف واهتزازات.
وعن المشهد القصصي في مدينته الناصرية قال :
في الناصرية اليوم مشهد قصصي مهم له تاثير واضح على مستويات القصة العراقية عموما، القصة هنا ركزت على جوانب متعددة كان فيها لهم البلاد نصيب وافر، وقد شكل منجز القصة في الناصرية انعطافة واضحة في مسيرة القصة العراقية فمنذ الستينيات كان عبد الرحمن مجيد الربيعي قد نهض بهذا الفن في المدينة واثر على اخرين وبرزت اسماء مهمة اخرى في الفترة نفسها مثل محسن الخفاجي واحمد الباقري وجاسم عاصي وقاسم دراج وعبد الجبار العبودي وغيرهم اثروا في نهوض القصة وكتبوا التنظيرات لها.. الناصرية مدينة تحب صناعة القصة مثلما تحب الشعر، فقد انجبت شعراء كباراً ومهمين عراقيا مثل رشيد مجيد وجميل حيدر وكمال سبتي وكاظم جهاد وصلاح نيازي وغيرهم.. في الناصرية اليوم قصاصون يحملون همومهم باطر فنية متطورة انهم رعيل تسلح بالتجربة والتجريب مثل نعيم عبد مهلهل وحسن عبد الرزاق وكاظم الحصيني وهيثم محسن الجاسم.
وعن اخر اعماله الادبية وما صدر له من مؤلفات قال :
لقد جعلني المشهد العراقي الراهن الج خانة الرواية فكتبت رواية نخلة الغريب واصدرتها في الشؤون الثقافية وكانت فضاءا مفتوحا لاسئلة الانسان وازماته وهي محاولتي الاولى في الرواية وقدمت رواية اخرى الى اتحاد الكتاب العرب انتظر طبعها هذا فضلا عن مجموعتي القصصية (الغياب العالي) التي صدرت عن دار الشؤون الثقافية-بغداد 2001. ومجموعة (ما قالته الضواري في حداد الانس) التي صدرت عن اتحاد الكتاب العرب- دمشق 2..2 وهناك اعمال ادبية قيد الطبع مثل رواية (طائر الضباب) و(ليلة بكاء الكلب) اضافة الى كتب اخرى مازالت مخطوطة.



#حسين_كريم_العامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسين كريم العامل - الزمن الصعب زمن الابداع الحقيقي / لقاء مع القاص العراقي ابراهيم سبتي