أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهراء رعد ناصر - إيديث سيتويل / يَهْدَوْدِرُ  المطَر














المزيد.....

إيديث سيتويل / يَهْدَوْدِرُ  المطَر


زهراء رعد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7335 - 2022 / 8 / 9 - 18:43
المحور: الادب والفن
    


ترجمة : زهراء رعد ناصر

إيديث سيتويل شاعرة وناقدة وكاتبة سيرة إنجليزية . تناولت في مؤلفاتها المستوى المنخفض للذوق الذي شاهدته في المجتمع الإنجليزي ، انتقدت المواقف الاجتماعية للشعر الذي يركز على أنماط أو نماذج تُشدد على الضجيج والتخيلات و أهم ما اتصف به اسلوبها انه كان غزيرا باستخدام الرموز . عبرت سيتويل عن مشاعرها و استجابتها العاطفية المشبوبة نحو الرعب الذي أحدثته الحرب العالمية الثانية  في مجموعات مثل أغاني الشارع 1942 .تأثر بشِعرها بدر شاكر السياب الذي يعد من أهم روّاد الشعر الحر في الأدب العربي ولا يخفى تأثيرها في العديد من قصائده منها " انشودة المطر " .



يَهْدَوْدِرُ المطَر

كعتمةِ القُلُوب ، كأَنِين خُسراننا -
أَعْمى مِثْل ألف وتسْعِمائة وأربعون مِسْمَاراً
دُقَّ على الصَلِيب -



يَهْدَوْدِرُ المطَر

كَدقات قَلْبٍ مضْطِراب ،
المُتَغَيِّر لَحظة أشْتِدَاد المِطْرَقَةِ
في حقل الفخّاري و هَزِيْز الخَطَوَاتِ الخائنة
فَوق الضَّرِيح


يَهْدَوْدِرُ المطَر

عند حَقل الدَمّ ، حَيث تتَكاثَرُ الآمال الصَغيرة
و حَيث تَرَبَّي النَفْس البَشَريَّة جَشَعها
كبُقعة السَواد على جَبِين قابيل


يَهْدَوْدِرُ المطَر

عند قَدَمينِ رَجُلاٍ غَرْثان ، مُعَلقٌ عَلَى الصَّليب
هاهُنا السيّد المسيح ، كُل صَباحً و مَساء
نسألهُ الرَأْفَة - للغَنيِّ و لعازر
فلا فرقَ بينَ البَرِيء والآثمِ تَحت المطَر


يَهْدَوْدِرُ  المطَر

لا يزال الدَّم يَسِيل من الجَسَد  المُثْقِل بالجراح
قلبهُ يئنُ من الآلام - جِراح النور عند الْمِعْرَاج
و البَصيصَ الخَافِت المتبقِّي في القَلْب المُنتحِر
و الجِراح التَعِيس ، الغَيْر مُدْرِك للظَّلام ،
و عذاب الدُب الحَبِيس - و أَنِين الدُب الكَفِيف
لقَساوَة ضَربات أسْياده على جسدهُ السَقِيم
و دُمُوع ألارنب الطَّرِيد


يَهْدَوْدِرُ  المطَر

حينَئذٍ - أَستَجرت بالله صَفْحًا ، فأَوصَدَ بابَهُ طردًا -
و ناظِري صوبَ دَمٍ‏ سَيّالٍ في السماء
مَنْبَعهُ الجبين الذي سمّرناه على شَجَرة
غَارِقٌ حتى الموت ، حتى القلب الظَمِئ
مَاسِكٌ نيرَانِ العَالم - مُعْتِم ، مُلَطَّخٌ بالآهات
كسُمُوّ إكْليلُ الْمَلِك


بصَوت نَبيٍّ و نَقاوَةِ قلبهِ
وَليداً بينَ الوحُوش -
مازلتُ أحبكم ، مازلتُ أَسْجم نُوري البَرِيء و دَمِيَ لأجْلكم



#زهراء_رعد_ناصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيميلي ديكنسون : لأنني لم أقْدَم ألارْتِحَال ألى المَوت


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهراء رعد ناصر - إيديث سيتويل / يَهْدَوْدِرُ  المطَر