أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رسن - عروش العراق المتهاوية تبحث عما تتكئ علية















المزيد.....

عروش العراق المتهاوية تبحث عما تتكئ علية


ضياء رسن

الحوار المتمدن-العدد: 1683 - 2006 / 9 / 24 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزء الاول _عرش الزعماء الاكراد .

كثيرة هي العروش المتهرئة داخل بلدنا العزيز العراق ,التي تحاول جاهدة ان تجد مايمكن ان يطيل بقائها ويحسن صورتها امام الملايين الغاضبه منهم, واليوم نناقش العرش الكردي ولنا نقاشا اخر مع باقي العروش .

في شمال عراقنا الحبيب يقف الكهلان مسعود البرزاني وجلال الطالباني يفكران في كيفية اقناع شعبهم الكردي في ضرورة ابقائهم على راس السلطة في حكم الاقليم والسيطرة علية ,فبعد ان انتهى حكم صدام حسين الى غير رجعة ,اصبح امام قادة الكرد القدامى الكثير من المشاكل.

واولها ,كان التسائل المشروع لدى اغلبية الاخوة الاكراد الا وهو ,هل سيبقى الزعيمان يناظلان الى ما لانهاية؟
والثاني, ماهو الجديد في نظالهما وعلى اي شيء سوف يبحثان لكي يحولانه قضية للكرد بعد ان انتهى عصر الدكتاتورية الصدامية؟.

وفي حقيقة الامر فان الزعيمين الدكتاتوريان يفكران بنفس الشيء الذي يفكر به اصحاب العقول المنفتحة من الاكراد, ولكن الاهداف تختلف فاصحاب الفكر المتنير والحر يقولون الم تكن تلك السنين الطويلة كافية لنظالكم ايها الزعماء ,اما ان الاوان لكي تتقاعدا من العمل السياسي وتنصرفان لقضاء عطلة طويلة في منتجعاتكم التي اقمتوها على حساب الشعب الكردي.

اما مسعود وجلال فيفكران مع نفس التسائل ولكن من الجانب الاخر للقضية ويبحثان عن عصر نظال جديد يقودهما لاعمار عروشهم وتوريث ابنائهم عليها.
وسؤالهم هو ماهو الشي الذي سيطيل زمن الدكتاتورية الحزبية في كردستان العراق؟ هذا ما بقي يفكر به مسعود وجلال بعد انتهاء مرحلة نظالهم المزعوم ضد صدام حسين.

طبعا لن تكون الفكرة جديدة او مستعصاة على الزعيمين وهكذا فقد وجد ا ان قضية الانفصال عن العراق وقضية ضم كركوك الى الاقليم هي ماستجعلها يشغلان فكر الكثير من طبقات شعبهما ذات الفكر المحدود لكي تعطيهم العذر وتفكر في تحمل بقاء الزعماء لضرورة تاريخية, كما حصل في الخطاب البعثي والصدامي ,ويحاول الزعيمان اقناع شعبهم بانهما سيجلبان المزيد من الغنائم لهم وتحسين وضعهم الاقتصادي ,مثلما حصل بعد انتشار الفوضى ونهب خيرات العراق من قبل بعض افراد المليشيا الكردية وجنود الطالباني والبرزاني.

ولكن ماذا لو لم يكن يريد الشعب الكردي الانفصال عن العراق ؟وماذا سيحصل اذا لم يصر الزعيمان على الانفصال او ضم كركوك؟
ترى ماذا ستكون سياستهما المستقبلية ,وماهي حجتهم للبقاء على العروش المتهرئة التي مل الشعب الكردي من النظر اليها وهي تمتص خيراته منذ اكثر من خسمة عشر عاما؟

فمنذ انفصال الشمال عن باقي اجزاء بلدنا العزيز كان يستلم الزعيمان اموالا طائلة من قوات التحالف في ذلك الوقت ,وكان من المفروض ان تصرف اغلب تلك الاموال على الشعب الكردي المسكين.


وبعد ان دخلت القوات الامريكية للعراق في ربيع 2003,تدفقت اموالا طائلة اخرى على شمالنا الحبيب وكذلك اصبحت حكومة الاقليم تستلم ميزانية معقولة جدا من الحكومة المركزية في بغداد.
ومع كل هذه الاموال والتخصيصات منذ اكثر من عقد ,يؤكد خبراء اكراد متخصصون بان الشعب الكردي مازال يعاني من نقص حاد في الحريات السياسية والاقتصادية وتذبذب الاقتصاد المحلي وغلاء المعيشة وسوء الخدمات والاظطهاد الامني والتجاوز على الحريات الخاصة وحرية الراي واختفاء المعارضين واهمال القرى الغير داعمة للحزبين.

ولعل خير دليل ماحصل قبل فترة زمنية قصيرة عندما احتج اهالي مدينة حلبجة على الحكومة الكردية واتهموهم بسرقة التبرعات الدولية لاهلها ,وتبعتها بعد ذلك مظاهرات نددت بسوء الخدمات وشحتها في الاقليم, واعتقال عدد من الصحفيين في اربيل وسليمانية على خلفية بعض الكتابات الناقدة للاوضاع في كردستان العراق.

ومع كل هذه التجاوزات والرتابة في الاداء وحالة الجمود السياسي المحلي والتجفيف المتعمد للعقول الحرة في اربيل وسليمانية تحديدا واهمال واضح للقرى مع ازدياد المنتجعات والقصور الرئاسية , يصر الزعيمان على بقائهما على راس السلطة التي توصف بانها ديمقراطية في الشمال دون افساح المجال امام الاخرين للعمل السياسي وتولي مناصب في اقليم كردستان .

وحتى داخل الحزبين رفض الزعيمان اعطاء اي من افراد الحزب المتقدمين اي دور سياسي او اداري في الحكومة الا بعد ضغط كبير وتخوف من اعلان انشقاق ومع وجود حزب الاتحاد الاسلامي الكردستاني على الساحة السياسية الا انه مظطهد سياسيا داخل الاقليم ,وان اعطي بعض المقاعد البرلمانية لنفس الاسباب التي اعطيت فيها مناصب ادراية لباقي قادة الحزبين.

الا ان حزب الاتحاد الاسلامي الكردستاني , هدد عندما حاول الدخول في الانتخابات العراقية منفردا دون مشاركة الحزبين وتم حرق اكثر من اربعة مكاتب لحزب الاتحاد الاسلامي .

ومع الاسف سيبقى جلال ومسعود يبحثان عما سيطيل بقاء وجودهم في السلطة من خلال الحقن وعقاقير الاوهام التي يحقنون بها الشعب الكردي ,فالانفصال او ضم كركوك لايحتاج الى نظال ولا يحتاج الى تخندق جديد او اعلان حالة الطوارئ السرية وبقاء الزعماء في مكانهم .

فقد اصبح نصف القضية امرا دستوريا بحتا , ففيما يخص ضم كركوك للاقليم والبت في انها مدينة ذات غالبية كردية , يمكن حله من خلال الاستفتاء والتعداد السكاني ومااشار الية الدستور العراقي الذي وافق علية الاكراد ويمكن لاي حاكم كردي جديد للاقليم ان يتابع الامر ليس الا.

اما الانفصال فهو حديث اشبه بحصان طروادة ظاهرة شيء وباطنة شيئا اخر , يكرر عرضة امام الشعب الكردي لاقناعهم بانه هناك امرا لم نفعلة لكم بعد وان الدرب مازال طويلا ,وكذلك يطلقلان الزعميان العنان لهذا الحديث امام باقي المكونات السياسية كورقة تهديد يلعب بها المقامرون.

فما الذي منع مسعود من اعلان الانفصال مباشرة بعد سقوط صدام حسين الم تكن افضل فرصة لاعلان الانفصال؟.

اذا كل ما يقوله الزعيمان الكرديان ما هو لا وسائل سياسية يريدون منها ترميم تلك العروش التي تهاوت بعد الطاغية صدام على حق الاخوة الكرد في التغيير السياسي الداخلي.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف نتعامل مع تدخلات الآخرين في قراراتنا وحياتنا الشخصية؟
- ضغوط دولية تدفع إسرائيل للموافقة على إدخال مساعدات إلى غزة
- ماسك يعرب عن تأييده لمؤسس -تلغرام-
- ترامب يطالب بالتحقيق في تسديد مبالغ كبيرة لمشاهير خلال حملة ...
- -الغارديان-: رئيس فنلندا حاول إقناع ترامب بأن روسيا لم تعد ق ...
- إصابة سائق حافلة في هجوم بمسيرة أوكرانية في مقاطعة بيلغورود ...
- الفواكه المجففة الأكثر فائدة لكبار السن
- روسيا.. تطوير خلية عصبية اصطناعية منخفضة التكلفة
- روسيا.. ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار
- الاعتراف رسميا بنوع جديد من داء السكري


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رسن - عروش العراق المتهاوية تبحث عما تتكئ علية