أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قصي لبيب - مهمة خاصة:من المجد إلي الحريم















المزيد.....



مهمة خاصة:من المجد إلي الحريم


قصي لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1682 - 2006 / 9 / 23 - 04:21
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذ سنوات وأنا أتتبع تطور القضية الصحراوية، زرت مخيمات اللاجئين الصحراويين وزرت المقاتلين الصحراويين في منطقتي تيرس (جنوب الصحراء الغربية)، وزمور (المنطقة الشمالية والشرقية الشمالية)، التقيت أصدقاءً للشعب الصحراوي في مناطق متعددة من العالم، أطلعت على كتابات غربية عن القضية الصحراوية، كما تابعت ما تكتبه الصحافة المغربية والجزائرية والموريتانية.

تنسمت الأخبار البعيدة للصحراويين علي أصل إلى أغوار أو ما لم يعرف على الشاشة من قضايا أعتبرت أو مازالت تعتبر من أسرار البوليساريو. ووضعت سيلاً من الأسئلة على المواطنين البسطاء وعلى المسئولين الصحراويين، وسألت أكثر من مرة عن سبب هذا النزيف كما يسميه البعض الذي تتعرض له حركة التحرير الوطني الصحراوي من إطارات كانوا إلى عهد غير بعيد في سدة السلطة الصحراوية ولعقود من الزمن ثم فضلوا الخيانة والدخول ضمن حريم القصر الملكي بالمغرب؟.

عدد من المسؤولين الصحراويين تفادوا الخوض في هذا الموضوع باعتبار أن الأمر ظاهرة طبيعية، فالخيانة كانت دوماً موجودة عبر التاريخ البشري وضمن حركات التحرر الوطنية، عاشتها حركات التحرير الافريقية المناهضة للبرتغال، عاشتها الجزائر إبان حربها التحريرية الكبرى، وكذا حركات التحرير في أمريكا اللاتينية وآسيا الخ... إلا أن المواطنين البسطاء كانوا اكثر جرأة وأعتبروا أنهم طعنوا في الظهر من طرف هؤلاء الخونة، بل يفضلون عليهم العملاء الذين أعلنوا ولائهم للإستعمار القديم منه الذي هو الاستعمار الإسباني والحديث الذي هو الإحتلال المغربي، على الأقل هؤلاء الأخيرين لم يدخلوا صفوف حركة التحرير الوطنية الصحراوية.

وقد فضلت مواصلة متابعتي على أستشف بعض خبايا هذه الحركة التي استطاعت أن تتأقلم مع كل الزوابع التي عاشتها أو مرت بها وحتى عن خبايا هؤلاء القوم الذين فضلوا الخيانة والولاء لعدو شعبهم على مواصلة الأنفة والكبرياء التي برهن عليها الصحراويون طيلة عقود من الزمن.
إلا أن بعض الأقلام العربية وخاصة بعض القنوات الفضائية العربية التي تزوجت الأطروحة المغربية – وهو دون شك زواج متعة - كما هو الحال لمثل برنامج مهمة خاصة التي بثتها قناة العربية حلقتين منها أولاهما يوم الخميس 07 سبتمبر 2006 وثانيهما يوم الخميس 14 سبتمبر 2006، وهي في الحقيقة مهمة خاصة، كان بالإمكان إضافة لها كلمة جداً والتقى الصحفي خلالها بعدد من المغاربة والخونة الصحراويون، وهو ما دفع بي إلى الدلو بدلوي لتوضيح بعض ما غاب عن المشاهد لهذه القناة التي كان من واجب المشرفين على برنامج من هذا النوع من برامجها أن يكونوا منصفين، وينقلوا للمشاهد وجهات النظر المختلفة حول هذا الموضوع أو لنقل وجهتي النظر الصحراوية والمغربية على الأقل.
فإجراء الحوار مع الخونة الذين ادخلوا أنفسهم بيت الطاعة ضمن حريم القصر الملكي في المغرب، وتزيين مقولاتهم المعادية، دون توضيح الموضوع من كل جوانبه، يعتبر عملاً غير احترافي أساساً إن لم يكن مغشوشاً أصلاً، وبعيدا عن المهنية.

لكن هذا لا يهم، فقد سألت أحد الصحراويين البسطاء عن رأيه في هذا البرنامج فقال لي بحرارة إن بعض إخواننا العرب كعفش الحمار يسقط على جهة واحدة أو كالحصير الذي له وجه واحد (على الطريقة الصحراوية) أو أنهم يسمعون من أذن واحدة، في الحلقة الأولى من مهمة خاصة ركز الصحفي على المسمى الطاهر.
فمن هو الطاهر?: .إنه الشاب (وليس الطفل كما ادعى) كان ضمن الدفعة الأولى من الطلبة الصحراويين من المستوى الجامعي التي أرسلت لإتمام دراستها الجامعية بكوبا وتخرج مهندساً بداية الثمانينيات، وقد كان مولعاً بدراسة السحر، ولما عاد إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين لقب بالطاهر الساحر، وقد تضايق من ذلك حتى أنتقل إلى موريتانيا نهاية التسعينات، ثم اصطادته المخابرات المغربية، وأظن أنه لو أراد أن يرحل بأطفاله لما أعترضه أي كان، لأن المخيمات مفتوحة، وقضية الصحراويين هي قضية إيمان وقناعة ومن لا إيمان له لا يمكن إلا أن يكون معادياً لقضية طالما دافع عنها بحرارة كما يقول المواطن الصحراوي. إذن الشخص هذا لم يتجاوز مكوثه في الجامعة الكوبية أكثر من خمس سنوات وقد ذهب إلى هناك وهو في منتهى النضج. إلا أنه لما دخل بيت الطاعة ضمن الحريم في القصر الملكي في المغرب لا يمكن أن يتفوه إلا بما يمليه رب البيت.

الباهي محمد، هذا الصحفي المغربي الذي هو من أصول صحراوية أرسله ادريس البصري بداية الثمانينيات إلى جبهة البوليساريو التي أستقبله مسؤول منها في فندق الأوراسي وأراد حينها أن يعقد ندوة صحفية حضر لها جيداً إلا أن المسؤول الصحراوي اقترح عليه العودة إلى المغرب والعمل من هناك لصالح الصحراويين فقبل العرض، فكر راجعا إلى سادته في المغرب حيث انقطعت أخباره، حتى عاد فجأة النصف الثاني من الثمانينيات دون الالتزام بما اتفق عليه، فدخل المخيمات الصحراوية...
عندها أمر مدير الأمن الصحراوي باعتقاله، ومدير الأمن حينها هو عمر حضرمي الذي ترك الرجل في الاعتقال، و ترأس هو قافلة الخونة دون منازع فكان أول المسؤولين الصحراويين الذين دخلوا ضمن الحريم الملكي، وهنا لا بد أن أنقل للقارئ الكريم بعض خبايا هذا الرجل الغامض (مدير الأمن) بعد أن أنبه إلى أن السلطات الصحراوية أطلقت بعد ذلك أطلق صراح الباهي محمد هذا وأوصلته إلى الجدار الرملي الذي بناه المغرب خوفاً من الضربات الموجعة التي يتلقاها على أيدي المقاتلين الصحراويين، فسلط على الصحراويين لسانه، ولم ينبت ببنت شفة ضد من أعتقله لأن ذلك مخالف لطقوس الحريم.

من هو عمر الحضرمي ?: أعرج على مدير الأمن الصحراوي عمر الحضرمي الذي هو الآن ضمن الحريم والياً لمنطقة شيشاوة ، فقد سألت عنه طيلة سنواتي التي أشرت إليها سابقا، فقيل لي أنه (عمر حضرمي) كان ضمن الطلبة الصحراويين في الجامعة المغربية كلية الآداب والعلوم الإنسانية (أستاذ) القسم الفرنسي.
دخل المعترك السياسي ضمن الطلبة الصحراويين بقيادة الولي مصطفى السيد، شارك في مظاهرات مدينة الطنطان أيار (مايو) 1972، أعتقل ضمن 32 صحراوي وقضى أسبوعاً أو يزيد في السجن وكان أخوه مولاي العظمي ضمن من اعتقلوا حينها وهو مهندس طاله الاعتقال من طرف السلطات المغربية في آذار (مارس) 1976، ليمر من معتقلات سرية مغربية في درب مولاي أعلي الشريف بمدينة الدار البيضاء، واكدز بإقليم وارززات ثم معتقل قلعة مقونة السيئ الصيت ولم يفرج عنه إلا في شهر حزيران (جوان) 1991 ضمن مجموعة المفقودين الصحراويين نساء ورجلاً وشيوخاً وحتى عجائز، تاركين ورائهم رفات رفاقهم ورفيقاتهم الذين قضوا في السجون المغربية أو ما كان يسميه الحسن الثاني بالحدائق السرية للملك. وكان الشعار المرفوع وقتها تحرير الصحراء من الاستعمار الاسباني، ولم يثبت في اللافتات التي رفعت آنذاك في أي إشارة إلى مغربية الصحراء وكلها صودرت من طرف المخابرات المغربية، وإذا كانت هناك في المغرب دولة فليخرجوا تلك اللافتات من الأرشيف، ربما ذلك ليس مهما ًوإنما نواصل مسيرة الرجل حتى نعرف كنه خيانته لقضيته أو انه كان مأموراً منذ البداية فجاءت الضائقة لينفذ أمر العودة إلى مقر المخابرات DST المغربية 1990.

بعد الاعتقالات وأصناف التعذيب أستنتج الطلبة الصحراويون في الجامعة المغربية أنه لا أمل في المغرب، وأنهم أصبحوا متابعين من طرف المخابرات المغربية سنة1972، وبعد اعتقالات الطنطان، قرر عدد منهم، بعد تنسيق مع من تبقى من قادة المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية التي قادها القائد الصحراوي محمد سيد إبراهيم بصيري الذي اغتالته سلطات الاستعمار الإسباني بعد انتفاضة 17 حزيران (جوان) 1970، ومن بين هؤلاء الطلبة محمد عالي العظمي (عمر حضرمي)، وقد اختبأ لمدة شهر كامل في مدينة الطنطان عند عائلة هناك تقطن شارع الحمراء، ومنها توجه إلى الجنوب لتحط به الرحال في قرية بئر أم أكرين الموريتانية ومنها إلى مدينة أزويرات التي اكتمل بها جمع عدد من المناضالين الصحراويين لتبدأ مرحلة المؤتمر التأسيسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المنعقد من 27 على 29 نيسان (أبريل) 1973، والذي تقرر فيه أن يكون الإعلان عن المولود الجديد يوم 10 أيار (ماي) من نفس السنة ليصبح أول أمين عام له: السيد غالي سيد المصطفى (إبراهيم غالي). انتخب السيد عمر حضرمي (وهو اسمه الحركي) عضو في المكتب السياسي وهو الهيئة الثانية بعد اللجنة التنفيذية، ولم يستطع أن يتأقلم مع المجتمع هناك، تصرفات، طريقة المخاطبة التي يغلب عليها عنده الطابع الفرنسي أو الغربي، فكان عالة على رفاقه كيف يخبؤونه عن أعين المخابرات الموريتانية التي كانت إبانها تطارد حركة الكادحين الموريتانيين و العبثيين والناصريين وغيرهم من المعارضين لنظام المختار ولد داداه.

فكان أغلب وقته يقضيه في السر ولا يخرج إلا ليلاً، وبدأ رفاقه تدريسه اللهجة الحسانية وطرق التعامل مع المجتمعين الموريتاني والصحراوي، ورغم هذا الوضع الغير مريح لهم فقد كان الرجل شديد الانتقادات لكل تصرفات رفاقه وللقادة أيضاً، ولم يقبل التكفل بأي ملف رغم حاجة الصحراويين الماسة في ذلك التاريخ لأطر كفأة تدير شؤون حركتهم الناشئة، وذلك طيلة السنة وثلاثة اشهر بين المؤتمر التأسيسي الأول والمؤتمر الثاني الذي أنعقد من يوم 25 إلى 31 آب (أغسطس) 1974 والتي أنتخب فيها عمر حضرمي عضواً في اللجنة التنفيذية وبالتالي أصبح ضمن رأس الهرم التنظيمي لجبهة البوليساريو الذي يقوده أمينها العام السيد الولي مصطفى السيد.

داخل اللجنة التنفيذية كان عمر حضرمي المعارض الوحيد والأوحد لكل تصرفات الأمين العام السيد الولي مصطفى السيد، بل كان وراء الأحداث التي عاشتها جبهة البوليساريو نهاية سنة 1974، وبداية سنة 1975، حيث كادت أن تتصدع الجبهة الداخلية لولا حنكة وتبصر قائدها آنذاك الولي الذي ألتفت في أحد الأيام إلى السيد عمر الحضرمي أمام جمع من مناضلي الجبهة ليقول له: "انني أعرف أنك إما مناضل كبير أو مندس كبير".

لما بدأ الاجتياح العسكري المغربي الموريتاني للصحراء الغربية وأعلن السيد الولي مصطفى السيد ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهو ما زكاه المجلس الوطني الصحراوي المؤقت الذي جاء على أنقاض الجمعية العامة الصحراوية (خليقة اسبانيا) يوم 27 شباط (فيفري) 1976، كان أسم عمر حضرمي ضمن لائحة الحكومة الصحراوية المعلن عنها يوم 04 آذار (مارس) من نفس السنة وزيراً للتجارة، فقدم استقالته يومين بعد ذلك متعللا بأنه لا يفقه شيئاً في التجارة ثم واصل مضايقته لقائده الولي.

بعد سقوط الولي مصطفى في ميدان الشرف يوم 09 حزيران (جوان) 1976، عمل عمر حضرمي على أن يكون أميناً عاماً لجبهة البوليساريو إلا أنه لم يفلح نظراً لماضيه ضمن الحركة ومع ذلك أنتخب في المؤتمر الثالث للجبهة عضواً في اللجنة التنفيذية التي قادها آنذاك السيد محمد عبد العزيز الأمين العام إلى يومنا هذا.

لا الأمين العام الجديد ولا أعضاء اللجنة التنفيذية الثمانية الآخرين استطاعوا أن يقنعوا السيد عمر حضرمي بتسيير أي ملف ضمن هياكل الجبهة أو الدولة الصحراوية، فاكتفى الأمين العام الجديد وضمن رؤيته التوافقية بأن يبعثه في مهام خارجية بين الفينة والأخرى، أعيد انتخابه في المؤتمر الرابع للجبهة سنة 1978، كان يرافقه دوماً الشك في كل شيء كما يرافقه الجبن وهذه الحادثة مثلا تدل على ذلك.

في أوج الاجتياح المغربي والموريتاني سنة 1977، وطائرات BRIGUE أبريكى اتلانتيك الاستطلاعية الفرنسية، وقنبلة طائرات الجقوار الفرنسية للمقاتلين الصحراويين في تيرس ووديان الخروب، اقترح الأمين العام لجبهة البوليساريو عقد اجتماع وسط الوحدات الصحراوية المقاتلة قرب مدينة التفاريتي، فكان رد عمر حضرمي تريدون قتلي لن أذهب، فحضر كل الأعضاء ما عدا عمر حضرمي، أو إبراهيم غالي الذي كان غائباً في مهمة خارجية.
أمام رفضه أخذ أي ملف سأله الأمين العام في اجتماع اللجنة التنفيذية إبان التحضير للمؤتمر الخامس سنة 1982، ما هو الملف الذي تريد أن تسيره، فأجاب: الأمن، ظنا منه أن الأمين العام لن يقبل بتاتاً بهذا الاقتراح، فألتفت الأمين العام إلى سيد أحمد بطل الذي كان يسير هذا الملف قائلاً: ادفع الجهاز لعمر فبهت الرجل إلا أنه رضخ للأمر الواقع.
أقصي عمر من اللجنة التنفيذية إبان المؤتمر الخامس سنة 1982، إلا أنه أنتخب عضواً في المكتب السياسي، إبان عهدته التي دامت من 1982 إلى 1988، ارتكب عددا من التجاوزات، ليعين وزيراً للإعلام سنة 1988، وبذلك خرج من إمارته التي كان يديرها فساوره شكه الدائم فخلق مشاكل جديدة للجبهة وترأس ما يسمى عند الصحراويين بأحداث 1988، لينتهي به الأمر إلى الاعتقال ثم العفو، ثم طلب أن يعين في واشنطن ممثلاً للجبهة هناك، ومنها أعاد الاتصالات مع إدريس البصري والقصر الملكي ليلتحق بالحريم، ولا شك أن دهاء الحسن الثاني ووزيره للداخلية لم يصل إلى التعاون مع الرجل وتركه معارضاً للبوليساريو، فلو اهتدوا إلى ذلك وخططوا له جيداً حينها لألحقوا أكبر ضرر بجبهة البوليساريو، لأن عدداً كبيراً من أطرها كان يرى في الرجل الكثير من الصدق لأن كثيراً من تدخلاته في الندوات والمؤتمرات كانت هادفة، ولا أحد يتصور أن الرجل سيخون هذه القضية التي طالما دافع عنها على الأقل في بعض المحافل والصحافة الدولية، المهم أنه الآن ضمن الحريم حيث دخل بيت الطاعة من بابه الواسع.

سألت أحد المواطنين الصحراويين عن الشخص الآن: ألا يؤنبه الضمير؟ فأجاب بعفوية: لو كان له ضمير لما ترك اليتامى والأرامل و الثكالي، مفضلاً مصلحته الشخصية، فأدمعت عيناي لأنه كان يقول هذا بمرارة، كان هذا قبل أن أكتب هذا المقال الذي دفعني إلى كتابته برنامج مهمة خاصة لقناة العربية المذكور سابقا.

رغم أن لدي الكثير من المعلومات عن أشخاص آخرين اختاروا طريق الخيانة و الولوج إلى بيت الطاعة الملكي ضمن الحريم مع أنهم لم يصلوا بعد إلى درجة ما يسمونه المغاربة الطوارق وهم الحرس الملكي القديم المشكل من الزنوج الذين استقدمهم أحمد المنصور الذهبي من تومبكتو أواخر القرن الخامس عشر الميلادي وكثيراً منهم قد خصي آنذاك، إلا أنهم اليوم ضمن الحريم لا يقولون إلا ما يجب أن يقال خاصة ما يتعلق منه بقضية الصحراء الغربية التي بنت حكومة الرباط كل سياساتها الداخلية والخارجية عليها.

داخلياً لا شك أن الصحفي الذي أجرى أحاديثه في برنامج مهمة خاصة لم يراجع بعض خطب ملك المغرب الراحل الحسن الثاني الذي قال في إحداها: "إن من يقول أن الصحراء ليست مغربية سأخلي له دار بوه" أي سأهدم عليه دار أبيه.
إذن داخلياً تكميم أفواه المغارية ومواصلة ابتزازهم مادياً بضريبة الصحراء، وكل الأحزاب يجب أن تدخل هي الأخرى بيت الطاعة إن لم تكن قد دخلته من قبل منذ رفع الحماية الفرنسية عن المغرب، لأن المغرب لم يكن مستعمراً وإنما كان تحت الحماية (العرش) ومازال تحت الحماية الفرنسية إلى اليوم.
وخارجياً كل العلاقات وسياسة الخصخصة، العلاقات مع إفريقيا والسوق الحرة هي مبنية على خلفية تقديم الدعم للمغرب لإضفاء الشرعية على احتلاله اللامشروع للصحراء الغربية.

كان كلامي عن عمر حضرمي عرضاً لأنه لم يكن ضمن المجموعة التي تقابل معها معد مهمة خاصة لقناة العربية، وجاء ذلك لما تطرقت إلى الصحفي المغربي الباهي محمد.

وجوه الحريم الغير متحجبة:

سأتطرق إلى بعض (وجوه الحريم الغير متحجبة) التي قابلها صحفي العربية ليس كلها ولكن بعضها.

ً الصحفي المغربي محمد الأشهب، هذا الرجل ضمن التشكيلة الصحفية التي جاء بها إدريس البصري أبان إضافة له حقيبة الإعلام مع وزارة الداخلية المغربية، وهو دون أدنى برهان ضمن عناصر المخابرات المغربية، وواجهة إعلامية معروفة بالتهجم ليس فقط على الصحراويين ولكن حتى على الجزائريين، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يخرج عن الطرح الرسمي للقضية الصحراوية ومازال هاجسه من خوف تهديم الدار على رأس أبيه.
يقول الصحراويون ليس لديهم مقومات دولة لأنه ليست لديهم أرض، عجيب أمر هؤلاء القوم يحتلون أرضاً ويشردون شعبها بقوة المدافع والدبابات والطيران وحرب إبادة حقيقية ليقولوا لهم في النهاية ليست لكم أرض وبالتالي لستم شعباً، لما وضعت سؤالاً على عجوز صحراوية وقلت لها لقد قال محمد الأشهب وهو مغربي هذا الكلام، ما رأيك: ابتسمت قائلة: هذا نقول له في الساقية الحمراء: يسرق ويقابح، أي سرق ويسب بفظاظة.
الباهي محمد سبق أن مررت على أخباره، فهو حتى من لغته العربية ولكنته ليس إلا مغربياً ومن أبناء درب إدريس البصري والأشهب وغيره من أجهزة المخابرات المغربية.

مصطفى أبوه من هو؟ لقد كانت لدي معلومات قديمة عن الرجل استقيتها من رفاقه من الصحراويين وحتى من أبناء طينته في موريتانيا. اسمه الحقيقي عبد الله ولد محمد ولد أبوه، من مواليد مدينة بوتيليميت جنوب شرق مدينة انواقشوط بحوالي 140 كلم.
يتيم الأم ربته خالته، دخل الحركة الوطنية الموريتانية وهو في الإعدادية بمدينة انواقشوط وهو من قبيلة المختار ولد داداه، وكان ضمن التشكيلة البعثية التابعة للعراق التي كان يقودها محمد الطلبة ومحمد يحظيه ولد أبريد الليل، وكان ضمن لجنة التضامن الموريتانية مع الشعب الصحراوي، والتي كانت ضمنها الوزيرة الموريتانية السابقة المرحومة خديجة منت سيدي محمود.

كان له صديق آخر من منطقة أدرار وهي محاذية للصحراء الغربية شمال موريتانيا، يدعى سيدي ولد مولاي الزين من نفس القناعات السياسية ففضلا التطوع في جبهة البوليساريو وهو ما يعتبر في نظرهما تضامنا حيا بدل الدخول في مناوشات مع الشرطة والمخابرات الموريتانية التي كانت تتعقب خطوات المعارضين الموريتانيين من كل التيارات.

اقترح الشابان التطوع ضمن صفوف البوليساريو سنة 1974، بعد المؤتمر الثاني لهذه الحركة والذي سبق لي أن أشرت له في الحلقات الماضية، إلا أن المسئول الصحراوي نصح عبد الله ولد محمد ولد أبوه بأن يبقى في موقعه في موريتانيا وأنه لا داعي للغربة وسط قوم لا يعرفهم، اقتنع ظاهرياً إلا أنه باطنيا كان يضمر غير ذلك.

أستغل ظروف مرور الولي مصطفى السيد، الذي كان يعرفه، بموريتانيا ليجدد له اقتراح التحاقه بصفوف الجبهة فوافق هذا القائد الذي كانت لديه توجهات قومية، التحق الشاب وزميله بصفوف البوليساريو شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 1974.

وبعد إلحاح من عائلته على ضرورة إعادته إلى أنواقشوط تم إرجاعه إلى وطنه نهاية شهر شباط (فيفري) 1975، إلا أنه بعد أسبوعين كر راجعاً إلى صفوف البوليساريو من جديد، بعد التدريب العسكري والتخرج عين محافظاً سياسياً في الناحية العسكرية الأولى التي كان يقودها آنذاك السيد محمد عبد العزيز الأمين العام الحالي لجبهة البوليساريو.

تكاثرت أمراضه في المواجهات العسكرية، ربما الجبن أوصله إلى حالة يرثى لها مما أضطر قائد الناحية إلى إرساله للعلاج أو حتى التخلص منه بعيداً عن أنظار المقاتلين الصحراويين.
عين بعد الشفاء من سعير الحرب ضمن لجنة العلاقات الخارجية والإعلام لجبهة البوليساريو نظراً لحاجة المنظمة الصحراوية لأطر يتكلمون لغات أجنبية وهو لديه إطلاع لا باس به في اللغة الفرنسية.
أستدعي للمؤتمر الرابع للجبهة سنة 1978، ورشح للمكتب السياسي فأنتخب عضواً فيه باقتراح من اللجنة التنفيذية وبقي في هذا المنصب، و قد عين على رأس المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، ثم والياً لولاية الداخلة، إلى أن انضم إلى عمر حضرمي في أحداث 1988، التي عاشتها جبهة البوليساريو والتي سبق لي أن أشرت لها إبان تعرضي لسيرة عمر حضرمي.

تزوج في مخيمات اللاجئين وترك وراءه ثلاثة أطفال التحقوا به فيما بعد ولا أدري هل أعترف بهم أم لا. بعد تلك الأحداث 1988، عين مديراً للتشريفات بالرئاسة بعد إقصائه من المكتب السياسي.
كان اسمه الحركي هو مصطفى البرزاني أو مصطفى أبوه فيما بعد، كان والده محمد ولد أبوه قد هاجر من موريتانيا إلى مكة المكرمة واستقر به المقام حتى أتاه الأجل المحتوم هناك منذ عدة سنوات رحمه الله.
إبان زيارة رسمية قام بها الرئيس الصحراوي إلى مالي 1990، طلب منه مدير تشريفاته مصطفى أبوه، أنه يريد أن يذهب إلى موريتانيا ومنها إلى مكة المكرمة عله يجد والده على قيد الحياة، تعاطف معه الرئيس الصحراوي وأعطاه كل مصاريف الوفد الرئاسي، وودعه من باماكو BAMAKO العاصمة المالية ظانا أنه لن يطول به المقام لا في موريتانيا ولا في السعودية، توجه الرجل إلى موريتانيا وأستقر به المقام في وطنه|، ولما تفطنت السلطات الصحراوية إلى حالته توسطت لدى السيد أحمد ولد منيه وزير الخارجية ووزير الداخلية الموريتاني وهو من نفس عائلة عبد الله ولد محمد ولد أبوه (مصطفى أبوه)، كي يجد له عملاً هناك إذا كان عبد الله لا يرغب في العودة إلى مقر عمله مع الصحراويين، هكذا أدخل كموظف في شركة المياه والكهرباء الموريتانية SONELEC سونيليك، براتب محترم ومسكن وسيارة.
بدأ عمر حضرمي اتصالاته بولد أبوه فارتمى في أحضان المخابرات المغربية وتحول من مناضل متطوع في صفوف الصحراويين إلى مرتزق بعيداً عن أحضان وطنه وأحضان الصحراويين الذين فتحوا له أياديهم فخانهم وخان حتى أطفاله، وهو اليوم ينبح في مضارب ليست مضارب أهله أو مستضيفيه الكرام الصحراويين وهو ضمن الحريم أو الحشم جوار القصر الملكي في المغرب.

لا أريد أن أنهي هذا الوصف التاريخي للرجل دون الإشارة إلى زميله سيدي الذي عين محافظاً سياسياً للناحية العسكرية الثانية فكان مثال القدوة والشجاعة حتى أسرته القوات المغربية سنة 1981، وبقي في غياهب السجون المغربية حتى أطلق سراحه ضمن مجموعة الست والستين مقاتلا صحراويا يوم 31 تشرين الأول (أكتوبر) 1996، وقد زاره زميله عبد الله (مصطفى) في السجن بمدينة أقادير المغربية عله يثنيه عن إيمانه فكان شهماً، ومن المفارقات أن والدة سيدي ولد مولاي الزين هي الأخرى قد جاورت الديار المقدسة حتى توفيت هناك السنة الماضية نغمدها الله برحمته الواسعة إلا أن ابنها زارها عدة مرات عكس زميله الذي لم يشاهد والده مند 1974 وإلى الأبد.

وجه آخر قابلته قناة العربية في مهمتها الخاصة "جداً" هو أحمد محمد خر، هذا الشاب هو ابن لضابط صحراوي ضمن الجيش المغربي والذي فر من القوات الاسبانية على رأس مجموعة كان يقودها إلى مدينة الطنطان جنوب المغرب سنة 1962، فأحسن عليه المغاربة بترقيته إلى ملازم أول، ثم تسلسل إلى رتبة نقيب، وعينه المغاربة قائدا لأحدى الوحدات الصحراوية المستقلة لمحاربة جبهة البوليساريو بعد احتلالهم للصحراء الغربية، إلا أن الرجل رحمه الله تفادى مقاتلة أبناء طينته وفي الأخير أعتزل الجيش المغربي وبقي في مدينة الطنطان حيث التحق بجوار ربه، محباً لوطنه ولأبناء وطنه.

أما ابنه المقدم من طرف قناة العربية على أنه من مؤسسي البوليساريو فإنه كان ضمن تلاميذ الثانوية الصحراويين في المغرب 1972، التحق بصفوف جبهة البوليساريو شهر حزيران (جوان) 1974، وكان من بين المدرسين الذين كلفوا بمحو الأمية في صفوف المقاتلين الصحراويين، ونظراً لتصرفاته المخالفة لأخلاق الصحراويين لم يرشح ليكون عضوا في المؤتمر الثاني لجبهة البوليساريو، مما أثار حفيظته، فكان من بين من طعنوا في شرعية المؤتمر، فكان عضوا بارزا أو رئيساً في الأحداث التي كادت -كما أسلفت- تعصف بهذه الحركة الوطنية الصحراوية الناشئة.

أعتقل مع مجموعة من أصدقائه شهر آذار (مارس) 1975، وأطلق سراحه بعد ميلاد الوحدة الوطنية 12 تشرين الأول (أكتوبر) 1975، ثم عين معلما بعد الاجتياح المغربي الموريتاني للصحراء الغربية.

وبعد سقوط الولي مصطفى السيد في ميدان المعركة سنة 1976، عادت حليمة إلى عادتها القديمة، عاد أحمد محمد خر المعترك ليعتقل من جديد، وقد سجل مدير الأمن السابق عمر حضرمي مقابلة مصورة له يكشف عن ارتباطه بالمخابرات المغربية وبالخصوص بصالح زمراق الذي أرسله كما يقول لإفشال المشروع الصحراوي، خصوصاً أن المخابرات المغربية محنكة فيما يخص الاندساس في الحركات والأحزاب المغربية بل حتى بخلق حركات موازية، إلا أن الوضع بالنسبة للصحراويين صعب الاندساس بينهم لعناصر مغربية صرفة.
وعرض الشريط على ندوة للأطر الصحراوية منتصف الثمانينيات.
الشخص إذن ونتيجة لماضي والده النظيف مع الصحراويين استفاد من عفو، وعاد إلى العمل قائلاً بأنه تاب، لكنه تحين الفرص ليلتحق بمن أرسلوه، وهو الآن يدعي أنه من مؤسسي الجبهة الصحراوية، وقد سألت أحد أطر جبهة البوليساريو عنه فقال يقول الصحراويون: "اللي أبغ يكذب أبعد أشهود" من أراد أن يكذب فعليه أن يبعد الشهود.

ومن هو حمتي الرباني? وجه آخر قابله معد ومقدم برنامج مهمة خاصة لقناة العربية الذي كان كما يقال في الصحراء الغربية " معرظ في الزبد " معرظ: حجر صلب يستعمله البدو لغرس أوتاد خيامهم والزبد طبعاً معروف.
التحق بجبهة البوليساريو سنة 1975، إبان الاجتياح المغربي الموريتاني للصحراء الغربية.
عين في سلك التعليم لأنه ابن عائلة متعلمة، ومع الأيام عين محافظاً سياسياً لأنه مخاطب جيد، ويطلق الصحراويون على المحافظين في الجناح المدني أمناء فروع التوجيه الثوري أو المعنوي، ثم أنتخب عضوا في الأمانة الوطنية لما كان عدد أعضائها 55 المؤتمر الثامن، ثم أقصي فيما بعد، ثم عين وزيراً للعدل، ثم مكلفاً بالجاليات الصحراوية في الجنوب وعند هذه المهمة الأخيرة كاد أن يخلق أزمة بين البوليساريو وموريتانيا بانتقاده أمام جماعة من أخواله في مدينة انواذيبو الموريتانية للحكومة الموريتانية إبان اعترافها بإسرائيل، فطردته السلطات الموريتانية كشخص غير مرغوب فيه.
وقد قال لي أحد المسئولين الموريتانيين: أنهم يعتبرون أن حمتي ولد الرباني (اسمه المستعار) واسمه الحقيقي محمد عبد القادر ولد الشيخ عبد العزيز من قبيلة تندغة الموريتانية، ولا يجوز له أن يتفوه بهذا الكلام في بلاده، وإذا كان يمثل جبهة البوليساريو فعليه ألا يتدخل في الشؤون الداخلية الموريتانية، وقد كنا لبقين معه إذ لم ندخله السجن والشاعر يقول:
وقول مالا ينبغي لا ينبغي لا لتندغ ولا لغير تندغ

وبعد تلك الحادثة أختلط مع المخابرات المغربية، وانزوى عند والدته قرب مدينة بئر أم أكرين (شمال موريتاني) بقي على حساب البوليساريو في مأكله ومشربه ووسائل نقله باعتبار ماضيه إلى أن دقت ساعة الصفر ارتمى في أحضانهم خاصة في ظرف كانت الانتفاضة الصحراوية السلمية التي يطلق عليها الصحراويون انتفاضة الاستقلال في أوجها والسجون المغربية ملئ بالسجناء السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام والذي استمر إضرابهم أكثر من خمسين يوماً والحكومة المغربية متهمة من أركان الدنيا الأربع بانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ليدخل الرجل بيت الطاعة ضمن حريم القصر الملكي المغربي.
تلك معطيات استقيتها من أفواه رجال ونساء من الصحراء الغربية، حاولت تلخيصها حتى يتمكن القارئ الكريم من استجلاء الحقائق التي ربما لا يعرفها معد برنامج مهمة خاصة لقناة العربية.
أما فحوى اللقاءات فلا يمكن للمتتبع إلا أن يلقي عليه هو الآخر بعض الضوء فالقوم متناقضون: بعضهم يقول أن جبهة البوليساريو تأسست في المغرب، والمعلومات المتوفرة لدينا ولدى العالم بأن جبهة البوليساريو تأسست في مدينة أزويرات الموريتانية أو على الأقل عقدت مؤتمرها التأسيسي هناك كما سبق وأن أشرنا نهاية نيسان (أبريل) 1973، ليعلن عنها للإعلام يوم 10 أيار (مايو) 1973.
والمغاربة يقولون في بعض الأحيان أنها نتاج المخابرات الاسبانية وفي بعضها الآخر هي نتاج جزائري.
كما أن بعض المتحدثين سواء الحريم أو المغاربة يقول بأن هذه الجبهة هي من بنات أفكار القائد العربي الليبي معمر القذافي، الذي قال بعضهم أنه زار موريتانيا سنة 1973، وهذا التاريخ نفسه خاطئ لأن العقيد معمر القذافي قام بزيارة لموريتانيا سنة 1972، و ألقى خطابه التاريخي الموجه إلى الاستعمار الاسباني في مدينة أطار شمال موريتانيا مطالباً برحيل الاستعمار من الساقية الحمراء، ربما كان أول قائد عربي تصل به الجرأة إلى هذا الكلام، و حينها كان جل الحكام العرب يغازلون اسبانيا لأنها لا تعترف بالدولة العبرية التي اعترفوا بها بعد ذلك بسنوات .

ثم يعرج المتحدثون على الجزائر التي لا يتكلم عنها في الأوساط المغربية الرسمية إلا بالسوء، ربما يعود ذلك إلى العهود القديمة، منذ عهد ياغورطا القائد الجزائري الذي وقف في وجه الرمان يقود مقاومة فريدة من نوعها فغدره ملك المغرب آنذاك فخدره ثم سلمه لروما ليعدم سنة 104 قبل الميلاد، وخذلان الأمير عبد القادر الجزائري ومصادرة أسلحة الثورة الجزائرية وبيع قادتها وشن حرب عليها سنة 1963 فيما سمي لحرب الرمال وجراحها لم تندمل بعد وهي خارجة مظفرة من حرب تحرير وطنية ضحت فيها بعشر سكانها لتنال كل منطقة المغرب العربي استقلالها نتيجة هذه الحرب التحريرية الكبرى إن لم نقل كل المستعمرات الفرنسية في القارة الإفريقية.
وإنني أعتقد أن على قناة العربية أن تنتقل إلى الطرف الأخر في النزاع الذي هو جبهة البوليساريو علها تعطي لنفسها مصداقية إعلامية عربية، فالصحراويون يقولون بعروبتهم عربوا كل إداراتهم وتدريباتهم وجيشهم، ومع ذلك لما يلتفتوا إلى أخوانهم العرب، خاصة الإعلاميين، لا يجدون من يسمع لهم اللهم إلا ما ندر.



#قصي_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - قصي لبيب - مهمة خاصة:من المجد إلي الحريم