أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لطيف حسن - حول مشروعي البرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

حول مشروعي البرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي


لطيف حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 10:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان طرح الحزب برنامجه ونظامه الداخلي ، على المستوى الشعبي الواسع ، هي خطوه على غاية الاهميه وهو في طريقه نحو المؤتمر الثامن الذي سيشكل في تقديري انتقاله نوعيه ، ليس في سياساته اليوميه واستراتيجيته السابقه التقليديه ، ولافي شكل تنظيم علاقاته الداخليه فحسب ، بل في جوهر الحزب ،.

هذه الانتقاله الخطيره تتطلب حتما مناقشة الوثائق وتدقيقها بهذه السعه ، فالحزب ليس ملكا لاعضائه فقط ، الحزب نشأ من بين الناس ، وحمل منذ ولادته امالهم وتطلعاتهم في الحريه والديمقراطيه والسعاده في ظل العدل الاجتماعي ، والحياة الافضل للجميع ، الحزب ملك جميع العراقيين ، ومازال الحزب بالنسبة لهم حتى في هذه الفتره الحرجه والمظلمه التي يمرون بها ، والتراجع المستمر الى الخلف في كل مناحي الحياة ، عباره عن بصيص الامل للجميع ، وبقعة نور في نهاية النفق.

لذا مشروعي البرنامج والنظام الداخلي يجب ان يكتب باسلوب يراعي ذلك، ويخاطب هذا الناس مباشرة ويعبر بصدق عن تطلعاتها واحلامها ،

لن ادخل في تفاصيل المشروعين ، فقره فقره ، او الصياغه التي ارى ان تكون مكثفه اكثر ،انما سأتناول بعض افكار بنودهما التي وجدت من الضروري التوقف عندها .

ان الحزب يطرح في مشروعه للنظام الداخلي ، ضمن مبادىء تنظيم الحزب ونشاطه ، تخليه عن أصطلاح ( المركزيه الديمقراطيه) ، ويعوض عنها بمصطلح ( القياده الواحده للحزب ) وهي في الياتها ( مركزيه ديمقراطيه ) محسنه بزيادة مطلقه لمجال الديمقراطيه على حساب المركزيه التي لم يبق منها سوى الالزام بتنفيذ قرارات المؤتمرات الحزبيه وقيادته المركزيه ، وقرارت الهيئه الحزبيه التي يساهم الجميع بصياغتها ديمقراطيا ، و التي أسأنا في الماضي في فهمها وتطبيقها ، ان هذا الطرح للمصطلح الجديد ،في تقديري لايخل بتمسك الحزب بجوهر اهم مبادئه التنظيميه وتطويره ، وتغيير المصطلح جاء على مااعتقد على خلفية وجود حساسيه مفرطه عند الكثير من رفاق الحزب تجاه كلمة ( المركزيه ) التي كانت تعني في يوم من الايام ( فرض الرأي الاعلى فقط ).

في مشروع برنامج الحزب المطروح ، يتجاهل صراحة في باب ( بناء الدوله والنظام السياسي ) تثبيت فقرة نضاليه مهمه لحاضر ومستقبل النظام السياسي الديمقراطي في العراق ، الا وهي فقره ( ضرورة فصل الدين عن الدوله ) .

ان عدم تثبيت او ذكر هذه الفقره ، اوحتى ذكر النضال والعمل من اجل تبنيها بشكل من الاشكال في المستقبل ، بتصوري هي انحناءه وقبول لماهو واقع الان ، و غض الطرف عن ما يجري امام اعيننا من خطاء مبدئي لايمكن اصلاحه بسهوله في المستقبل في العمليه الجاريه الان في بناء الدوله الديمقراطيه . بعيدا عن دور فاعل لنا او اليسار الديمقراطي في هذا البناء ،

ان الحزب في مشروعي برنامجه ونظامه الداخلي يتقدم خطوه ويتراجع خطوات بأيلاء اهميه كبرى مبالغ فيها بالظروف الموضوعيه الحاليه ، ويقراء قراءه خاطئه لهذه الظروف عندما لايفترض انها مؤقته ومفروضه كالقدر كما يقولون في فترات انتقال المجتمعات من حاله الى حاله اخرى متقدمه ، حيث يحتد الصراع بين بقايا وافكار نظام سابق متضرر ، وبين افكار وقيم متقدمه عليه تكافح ، من اجل ان تزيحها وتثبت وتحل محلها ،

الديمقراطيه لاتأتي من ذاتها الينا ، ووما علينا الا ان ننتظر تحققها ونحن متفرجين ، انها مهمه نضاليه وصراع مع النفس ومع الاخرين في عراقنا الذي خرج توا من اقسى نظام دكتاتوري وفاشي ، وان لانهاب او نجامل القوى الاخرى في تثبيت مهماتنا النضاليه الملحه ( الآنيه والبعيده ) والتي نعتقد انها صحيحه وضروريه في بناء العراق.

ان مشروع البرنامج يتماهى مع برامج الاحزاب الاخرى ويجاملها، ولايطرح نقاط الخلاف الحاده علنا في اهدافه مع الاخر في موضوع مشروع الدوله الديمقراطيه، رغم قناعته بصحتها وضرورتها ، حتى لايدخل في مجابهات معها في الوقت الحاضر، مع انه يخسر في هذه الحاله مصداقيته جماهيريا .

ان من شأن وضع برنامج عمل الحزب بأسلوب التوافق مع الاخر، ان يبقي الحزب على الهامس في صنع الاحداث ، وان يبقى يركض لاهثا وراء ماتنجزه الاحزاب الاخرى ، يقبل بما يتفق معه ، ولاحتى ان يعترض ، غاضا الطرف عن مالايرضيه .

البرنامج جميل جدا ، وواقعي جدا في تسطير المهمات الممكنه التحقيق بدون ( وجع راس) الا ان ما ينقصه هوالحلم الذي نريده لعراقنا ، بدونه لن نحقق شيئا ، ونبقى هامشيين وهذا غير مقبول .

ماركس ، حلم بالشيوعيه ، بغض النظر ان رافق تحقيق حلمه اخطاء ادت الى نكوسها، الا انه صرح به علنا وبشجاعه في البيان الشبوعي ، واصبح البيان الحلم الذي هز العالم ، مشعل اضاء درب نظال الطبقه العامله لاكثر من قرنين ، ومايزال .

لابرنامج واقعي وديناميكي فعال بدون ان يحوي على الحلم ، الذي يدفع للعمل والنضال ، واستغرب من طرح بعض رفاقنا الاعزاء من المخضرمين والذين سبق وان ساهموا في وضع النظام والبرامج السابقه ، والذين نشروا على الانترنيت افكارهم ، انهم يستكثرون على حزب شيوعي بحجة الواقعيه عند وضع بنوده ، مثلا حتى تثبيت هدف الاشتراكيه في اخر المطاف ، وليس الشيوعيه في مشروع البرنامج .

مشروع برنامج الحزب للمؤتمر الثامن بوضعه الحالي ، من شأنه يؤسس لحزب ديمقراطي للمثقفين، لايمثل مصلحة طبقة العمال والكادحين وفقراء الفلاحين فقط ، بل حزب مفتوح لكل الطبقات والشرائح الاجتماعيه المتناقضه ، نازعا عنه بأستحياء صفته الطبقيه. .



#لطيف_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من هو المسؤول الحقيقي في سوريا الآن؟ خبيران يوضحان لـCNN رأي ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي أنباء -تقدمه أو اقترابه- من دمشق.. ومص ...
- 5 مصادر تكشف عن جهود إدارة بايدن الحثيثة لإنهاء حرب غزة بدعم ...
- إسرائيل تستغل انهيار نظام الأسد وتقتطع جزءا من سوريا
- الحرب بيومها الـ431: إسرائيل تقصف مراكز الإيواء بغزة وتواصل ...
- -اهربوا من القتال-.. أوكرانيا تطلق حملة دعائية لتحريض جنود ك ...
- الخارجية الأردنية تعلن عودة أحد مواطنيها إلى البلاد بعد 38 ع ...
- طهران: الجيش السوري عجز أو فقد الإرادة لمواجهة الجماعات المس ...
- بولندا: الولايات المتحدة لن تنسحب من -الناتو-
- زيمبابوي تأمل بتطوير صاروخ فضائي بمساعدة روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لطيف حسن - حول مشروعي البرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي