أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد العزاوي - رؤية العراق الوطنية 2040















المزيد.....



رؤية العراق الوطنية 2040


محمد العزاوي
اكاديمي وباحث في مجالات ادارة الاعمال والشؤون الجامعية

(Mohammed Alazzawi)


الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 15:57
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


رؤية العراق الوطنية2040

(التنمية المستدامة والحكومة الوطنية والمجتمع المزدهر)

مقدمة
يرتبط النجاح والتقدم للدول والمؤسسات والافراد برؤيةVision ، وأنجح الرؤى هي تلك التي تستخدم علم المستقبل والنظريات والأساليب العلمية. وقد سعت العديد من دول العالم المتقدمة والنامية لصياغة رؤيتها الوطنية مستهدفة تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والنهوض الحضاري والعيش الكريم للمواطنين. ويجري صياغة الرؤية من خلال استخدام الخيال العلمي للتبصر والتوقع المستقبلي وصياغة تصور المستقبل المنشود، من خلال بدائل تتناسب ووضع المجالات التي تشملها الرؤية، وإعداد الخطط الاستراتيجية لمواجهة التحديات وتحقيق الغايات المرغوبة.
وترتبط الرؤية بالتخطيط الشامل للدولة باعتباره من المهام الرئيسة للقيادة السياسية. إذ أن اهتمام الدول بموضوع التخطيط الاستراتيجي طويل الامد يعد أحد السمات الرئيسية للتقدم والتنمية، من خلال الادوار التي يلعبها في تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة، وهو يتطلب قدرات خاصة على التوقع والتنبؤ فيما يتعلق بالمستقبل.‏ ويمكن القول إن التخطيط هو عملية ذهنية تتطلب تفكيراً منطقياً عميقاً، ورؤية مستقبلية ثاقبة، وتحديداً دقيقاً للأهداف، ودراسة علمية متكاملة لتحديد البدائل وتقييمها، والتنبؤ بالنتائج المتوقعة واختيار أفضل البدائل لتحقيق الأهداف المنشودة في إطار الإمكانيات الحالية، والمستقبلية، من خلال برامج زمني محدد للمراحل والأساليب الواجب اتباعها لمواجهة التحديات، بمعنى التفكير قبل البدء بالتنفيذ، وصولاً لمستويات الأداء المنشودة.‏
ورغم ما يمتلكه العراق من موارد طبيعية تتمثل باحتياطاته النفطية الكبيرة التي تجعله من الدول الغنية، ورغم المقوّمات الحضارية والاجتماعية والسكانية والاقتصادية ، الا انه لم يهتم بصياغة رؤاه الاستراتيجية خلال الربع قرن الماضي. وكان للحصار الاقتصادي، ثم مظاهر الفساد والتخلف وسوء الإدارة التي تلت احتلال العراق السمة الغالبة لواقعه المرير. وقد عاش العراق سنوات عديدة من نقص الموارد في فترات عديدة من تاريخه سواء فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وقبل إتفاقية مناصفة عوائد النفط، أو بعد تأميم النفط في السبعينات أو خلال الحصار الاقتصادي في التسعينات، غير إنه تتمتع بمستوياتٍ معيشة أفضل مما هي عليه خلال العقدين الماضيين، والتي تعود لتوفر إدارات تميزت بقدراتها على إدارة الموارد بكفاءة بعيداً عن الفساد المالي والاداري فضلاً عن قدراتها العالية في ادارة ثروات البلاد.
لقد ظل العراق لأسباب موضوعية وذاتية بلا رؤى إستراتيجية لفترة طويلة نتيجة الازمات التي مر بها، ويظهر الحاجة الى العودة لتبني التفكير الاستراتيجي المعمق من خلال صياغة رؤية وطنية تمتد لعقد أو أكثر من الزمن تتضمن موجهات وغايات يسترشد بها المخططون للوصول اليها من خلال مشاركة الجميع مواطنين ومؤسسات وحكومة، والعمل على اعتماد الرؤية كمرجعية عند اتخاذ وصناعة القرارات.
تحاول هذه الورقة صياغة رؤية وطنية عراقية للعقد أو العقدين القادمين للوصول الى صورة تعكس طموحات وآمال العراقيين، بضوء تحليل مضمون مرتكزات الرؤى الوطنية للدول المتقدمة والنامية والتي حققت نتائج متميزة في مجال التنمية المستدامة، مستخدمين تحليل السيناريو كأحد الأساليب العلمية المعتمدة في الدراسات المستقبلية ضمن عملية خلاقة تعتمد على التفكير الابداعي المستند على الاحتمالات التي يمكن حدوثها في ظل ظروف بالغة التعقيد يمر بها العراق في شتى المجالات، مستهدفين توفير العيش الكريم والرفاهية والعدالة للمجتمع العراقي من خلال تنمية مستدامة.


المبحث الاول
الاسس والركائز العلمية للرؤية الوطنية
مقدمة
سعت العديد من دول العالم لوضع استراتيجيات التنمية الوطنية وخططها الاستراتيجية بضوء رؤاها الوطنية المستقبلية، سعياً لتحقيق التنمية المستدامة. وربطت العديد من دول العالم خططها بالنتائج التي حددتها تلك الرؤى لمعالجة ومواجهة المشكلات والتحديات وفق الأسس التالية:
1. إن صياغة الرؤى المستقبلية وتحديد غاياتها يعتبر عاملاً أساسياً للتخطيط.‏
2. إن عملية التخطيط ذاتها تجنب الدول من تبني سياسات ردود الفعل في الدولة.‏
3. تساهم الرؤية في التحديد الواضح والدقيق للأهداف الواقعية الواضحة.‏
4. تساهم الرؤية في تحقيق عملية الترابط والانسجام بين الأهداف الموضوعة وبين الإمكانات والقدرات المتاحة.‏
ومن جهة أخرى لابد من الاشارة الى ان صياغة الرؤية الوطنية تتأثر بالعوامل التالية:
1. القدرة على التحديد الدقيق لأبعاد وحدود التحديات والأهداف المنظورة.‏
2. القدرة على التنبؤ والرؤية المستقبلية في إطار الإمكانات الحالية المستقبلية.‏
3. فاعلية الوسائل المستخدمة في عملية التنبؤ وتحديد البدائل وتقييمها والاختيار من بينها.‏
4. عمق ودقة واتساع قاعدة المعلومات المتاحة والتي يمكن الاستناد عليها في صياغة الرؤى المستقبلية.‏
5. العوامل والتغيرات والتدخلات الخارجية غير المنظورة.‏

أولاً: ما المقصود بالرؤية:
هي نظرة بعيدة المدى، تصف رؤية الدولة لما ترغب أن تصل اليه مقارنة بدول العالم المحيطة بها على المدى الطويل. وتمثل واقعاً بعيد المدى لا يمكن تلمسه حالياً ولكنه وضع مستقبلي تحلم بالوصول إليه وتسعى بجدية لتحقيقه. وتعتبر الرؤية الحجر الأساس الذي تبنى عليه عملية صياغة الاستراتيجيات الوطنية والخطط الإستراتيجية للوزارات والمؤسسات الحكومية، فهي صورة تخيلية ذهنية، أو حلم نصبوا إليه مستقبلاً، ويحدد ماذا نريد أن نصبح أو نكون في المستقبل.
ثانياً: مواصفات الرؤية:
يؤكد علماء المستقبليات في صياغتهم للرؤية الوطنية بشكل عام على ضرورة توفر بعض المواصفات في الرؤية الوطنية وكما يلي:
1. أن تصاغ بشكل عبارة موجزة مختصرة .
2. أن تكون محددة وواضحة ودقيقة.
3. أن تركز على الرغبة في التميز والتفوق والإبداع.
4. أن تصاغ بلغة عاطفية مؤثرة وتكون ملهمة للمواطنين.
5. أن تشد وتجذب المواطنين وتشحذ الهمم لتحقيقها.
6. أن تكون قادرة على زرع الشعور بالفخر في المواطنين وإثارة حماستهم وإخراج طاقاتهم الكامنة.
7. أن تتميز بالواقعية وقابلية التطبيق، مع وجود التحدي لخلق الحافز لدى المواطنين للعمل الدؤوب المتميز للوصول اليها.

ثالثاً: نماذج مرجعية لصياغات الرؤية الوطنية:
تم اختيار مجموعة من الدول العربية والاسيوية كنماذج للتعرف من خلالها على صياغات الرؤية الوطنية وهي كما يلي:
1. رؤية اليابان: بحلول عام 2050 ستبني اليابان نفسها كدولة للكرامة وبناء الثقة في آسيا.
2. رؤية ماليزيا: بحلول عام 2020، تستطيع ماليزيا أن تكون أمة موحدة ذات مجتمع واثق ومتشرب بالقيم المعنوية والأخلاقية القوية، يعيش بشكل ديمقراطي، ليبرالي متسامح، ومتعاطف مع الغير، تسوده العدالة الاقتصادية والانصاف والتقدمية والازدهار، ويمتلك اقتصادا قادر على المنافسة، ديناميكيا قويا ومرناً.
3. رؤية قطر: تحويل قطر بحلول العام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل.
4. رؤية الامارات: تهدف الرؤية لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد.
5. رؤية السعودية: السعوديّةُ 2030 العمقُ العربيُّ والإسلامي.. قوةٌ استثماريةٌ رائدة .. ومحورُ ربط القارات الثلاث".
رابعاً: المقارنة المرجعية وعناصر الرؤية:
جرت عملية تحليل ودراسة الرؤية الوطنية في مجموعة من الدول العربية والاسيوية التي توفرت عنها معلومات كافية والتي حققت طفرات يشار اليها بالبنان كنماذج للتعرف من خلالها على مرتكزات الرؤية الوطنية وهي كما يلي:
1. اليابان: تطوير الموارد البشرية وتشجيع الاستخدام الاستراتيجي للعلوم والتكنولوجيا ورعاية الجيل القادم بطريقة متكاملة ومتسقة.
2. ماليزيا: امة واحدة، مجتمع متحرر سيكولوجياً، مجتمع ديمقراطي، مجتمع اخلاقي، مجتمع ناضج ومتحرر ومتسامح، مجتمع علمي تقدمي، مجتمع مهتم بشكل كامل، مجتمع عادل اقتصادياً، مجتمع مزدهر ومنافس وقوي وديناميكي.
3. قطر: التنمية البشرية، التنمية الاجتماعية، التنمية الاقتصادية، التنمية البيئية.
4. الامارات : مجتمع متلاحم محافظ على هويته، مجتمع آمن وقضاء عادل، إقتصاد معرفي تنافسي، نظام تعليمي رفيع المستوى، نظام صحي بمعايير عالمية، بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة.
5. السعودية: المجتمع الحيوي، والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح.
كما تشير المقارنات المرجعية في بعض دول العالم للتطبيقات المتميزة للرؤية الوطنية خاصة في البلدان التي نجحت في تحقيق رؤيتها، الى ان الرؤى الوطنية فيها تركز على اربعة موضوعات هي:
1. التنمية المستدامة Sustainable Development: وتهدف لتحقيق التنمية المستدامة و استخدام الموارد الطبيعية على نحو مستدام و تحديات تغيرات وتقلبات المناخ.
2. البنية التحتية المستدامة Sustainable Infrastructure: وتشمل النقل المستدام و الاستفادة القصوى من المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات و توليد واستخدام الطاقة على نحو مستدام و إدارة النفايات بأمان وكفاءة.
3. النمو المستدام Sustainable Growth: بناء قدرة على المنافسة، وقيادة الابتكار اقتصاد و تحقيق الأمن الغذائي.
4. مجتمعات قوية ومزدهرة Strong and Prosperous Communities: بناء مناطق قوية ومتنوعة، و بناء وتوفير السكن للمواطنين و والمحافظة على التراث الثقافي .

المبحث الثاني
محاور الرؤية الوطنية العراقية

ان عملية صياغة الرؤية الوطنية ليس ترف علمي ولا محاولة لتقليد الغير ، بل هي عمل وطني على مستوى العراق ، ولا يمكن أن تتم الا من خلال مشاركة رفيعة المستوى وشاملة لجميع قطاعات المجتمع. وبشكل خاص الوزرات وقادة المجتمع المدني ومؤسسات القطاعين العام والخاص والمشاركون سابقا بإعداد الاستراتيجيات والخطط الوطنية والمثقفون وقادة الفكر والباحثون المتخصصون واساتذة الجامعات والشباب وغيرهم بغية اقتراح الصياغة الملائمة للرؤية الوطنية.

أولاً: ماهي رؤيتنا الوطنية
وبضوء المقارنات المرجعية السابقة للتطبيقات المتميزة وبضوء الحوارات التي تمت مع العديد من قادة الفكر وممن ساهموا بعمليات التخطيط الاستراتيجي في العراق وبضوء الاستعراض العلمي واعتمادا على معطيات الواقع ، يمكن اقتراح الموجهات الرئيسة لصياغة الرؤية الوطنية مراعين تحقيق الاسبقيات التي تنشدها الرؤية.
تهدف الرؤية الوطنية العراقية إلى بناء وتمكين الانسان العراقي القادر على المساهمة في اختيار قياداته الوطنية المخلصة والمؤهلة لقيادة عمليات التغيير وتحويل العراق إلى دولة متقدمة، وتحقيق التنمية المستدامة واسعاد المواطن وتحسين رفاهيته وبناء مجتمع العدالة وتكافؤ الفرص وتحقيق الاصلاح والنهوض والتغيير.
ويمكن تحديد ابرز نقاط الارتكاز للرؤية الوطنية بما يلي:
1. بناء دولة المواطنة ومجتمع العدالة والاخلاق وتكافؤ الفرص وتحقيق الاصلاح والنهوض والتغيير.
2. تمكين المواطن ليكون قادراً على المساهمة في بناء دولة المؤسسات وفي تحقيق متطلبات العيش الكريم وبناء مجتمع العدالة الاقتصادية.
3. بناء الانسان العراقي القادر على أن يساهم بتحويل العراق إلى دولة متقدمة من خلال مساهمته بتطوير بنيته التحتية.
4. اشاعة التسامح في بناء مجتمع التغيير والإصلاح والعدل والرفاهية والتحرر والديمقراطية.
5. بناء دولة المؤسسات والعدل بعيداً عن كل اشكال التمييز والمحاصصة يساهم الجميع بتحقيق التنمية المستدامة.



ثانياً: محاور الرؤية الوطنية:
يمكن تحقيق الرؤية من خلال ثلاث محاور رئيسة هي:
1. المحور الاول: مجتمع مزدهر:
الايمان بأهمية بناء مجتمع قوي متكاتف، يعتز أفراده بهويتهم الوطنية وفخورين بعراقيتهم وبإرثهم الثقافي والحضاري العريق، ويتوفر لهم نظام تعليمي يلبي حاجاتهم ، ونظم رعاية صحية واجتماعية تسهم بتحسين جودة الحياة.
2. المحور الثاني: الحكومة الوطنية:
إعادة هيكلة الجهاز الحكومي لضمان تحسين الاداء المؤسسي، مع التركيز على تعزيز الكفاءة والشفافية والمساءلة وتشجيع تطبيقات تحسين الأداء وتحقيق الاستثمار الامثل للموارد البشرية، وتهيئة البيئة اللازمة للمواطنين افراداً ومؤسسات لتحمل مسؤولياتهم في مواجهة التحديّات واستثمار الفرص.
3. المحور الثالث: التنمية المستدامة:
تطوير الادوات الاستثمارية لإطلاق إمكانات القطاعات الاقتصادية وتنويع الاقتصاد وتوليد فرص العمل للمواطنين، عبر بناء نظام واليات ومؤسسات محركة للاقتصاد، وتنمية الفرص لجميع روّاد الأعمال والمستثمرين في القطاع الخاص. ورفع جودة الخدمات الحكومية والتنمية الاقتصادية، و تخصيص الخدمات الحكومية وتحسين بيئة الأعمال، بما يسهم في استقطاب أفضل الكفاءات والاستثمارات .

المبحث الثالث
سيناريوهات النهوض والتغيير
مقدمة
يعرف منهج السيناريو على أنه " توقع افتراضي تتابعي لحدوث الحوادث ذات العلاقة بهدف تركيز الاهتمام على العلاقات السببية ومجالات اتخاذ القرار. فمنهج السيناريو هو أحد المناهج التي يتطلبها استخدام منهج تحليل النظم ، إذ يأتي السيناريو ليعطي صورة عن مخرجات النظام من الوقائع ، ويعد كذلك من أهم مناهج التخطيط الاستراتيجي.
يعتبر السيناريو أهم الأساليب المستخدمة في الدراسات المستقبلية، وهو وسيلة للتخطيط الاستراتيجي لإعطاء مرونة لخطط طويلة الأمد، ويستخدم في تخطيط السياسات، والتطوير المؤسسي، واختبار الاستراتيجيات لمواجهة التطورات المستقبلية الغامضة. وتكون السيناريوهات بشكل بدائل، حيث يتم بناء أكثر من سيناريو، ونقطة البداية هي وصف للوضع الحالي انطلاقا من معطيات كمية وكيفية.
وتعتمد السيناريوهات على تصوراتنا للمستقبل وتعمل على توجيهه المسار التنموي للهدف المرغوب فيه. وجدير بالذكر انه لا يمكن صياغة سيناريوهات النهوض بالعراق خلال العقدين القادمين اقتصاديا واجتماعيا بمعزل عن السيناريوهات السياسية المحتملة، اذ ان الحكومة هي الاداة الرئيسة لقيادة عملية التغيير. كما أن صياغة الرؤية الوطنية تتطلب استقراراً سياسياً واقتصادياً يمكن من خلاله تحريك الادوات الفاعلة لتحقيق التغيير المنشود.
ولابد أن نأخذ في الحسبان إبتداء أن بناء السيناريو هي عملية خلاقة ، حيث لا يوجد نموذج ثابت من السيناريوهات يمكن أن يحتذى به خلال عملية تحضير السيناريو، وبالتالي هناك الحاجة إلى مجموعة واسعة من المعرفة والخيال.
ويمكن تحديد خصائص السيناريو في عدة نقاط هي :
1. السيناريو عبارة عن عملية افتراضية.
2. السيناريو عبارة عن خطوات عريضة لما حدث أو سيحدث .
3. السيناريو عبارة عن أطوار متعددة .
4. السيناريو عبارة عن تصور كلي أو شامل .
ويتطلب منهج السيناريو من صانع السيناريو أن يفكر بما يحتمل وما يمكن حدوثه في ظل ظروف بالغة التعقيد ، والأخذ بالاعتبار ما لا يمكن حدوثه بحيث توضع خطوط عريضة للتغير في عدة أبعاد ومن ثم اجراء تحليل جزئي للأبعاد المحددة كمياً باستخدام تحليل الاتجاهات والسلاسل الزمنية , للكشف عن العلاقة المتوقعة بين الأبعاد السابقة ، وبعد الانتهاء من المرحلتين السابقتين من التحليل يتم كتابة السيناريو وتوضع التخمينات لكلفته. ولا بد من الإشارة الى أن عملية اختيار أبعاد ومجالات ومتغيرات السيناريو تتوقف على طبيعة ما يجول بعقل المخطط وطبيعة البيئة والاتجاهات الفكرية السائدة.
وسيتم استخدام التفكير الحدسي الاستراتيجي وذلك عن طريق التفكير في المستقبل وقياسه على الماضي أو الحاضر من خلال ما يلي:
1. استخدام الخيال العلمي للتبصر والتوقع المستقبلي والحصول على تصور عن المستقبل وفقاً للرؤى الإستراتيجية للقيادة.
2. تخيل المستقبل أو الحلم المستقبلي لذلك عن طريق وضع أهداف نموذجية وتخيل ما يحدث حين تحقيقها.
3. تحديد المؤشرات الاجتماعية الموضوعية بضوء المقارنات المرجعية مع دول العالم المتقدم و التي يمكن في إطارها تخيل المستقبل وتشمل هذه المؤشرات التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
4. تحديد الاتجاهات الظاهرة والخفية لتطور المجتمع.
5. تحديد النظريات والنماذج النظرية المناسبة لتطوير واستخدام نماذج وأساليب التخطيط الكمية.

ولغرض تحقيق غايات الرؤية الوطنية لا بد من صياغة سيناريوهات متعددة يمكن من خلالها تحقيق الرؤية وكما يلي:
1. السيناريو الاول: التركيز على معالجة المشكلات المتفاقمة التي تولدت بعد الحصار.
2. السيناريو الثاني : الاهتمام ببناء الانسان باعتباره المحرك الرئيس للتنمية.
3. السيناريو الثالث: التركيز بشكل متوازن على المحاور الثلاث التي تنشدها الرؤية الوطنية.
السيناريو الاول بناء الحكومة الوطنية الفاعلة:
1. وصف الوضع الحالي والاتجاهات العامة:
يتصف اداء الحكومة الحالية بتفشي الرشوة والاختلاس والاحتيال والابتزاز وإساءة استعمال السلطة والمحسوبية واستلام العمولات وغسيل الاموال فضلاً عن الفساد المنظم وضعف الإلتزام بمبادئ النزاهة والشفافية.
2. القوى المحركة التي ساهمت في الوضع الحالي للحكومة:
يوصف الوضع الحالي للحكومة بحالة من الفوضى الإدارية، ساهمت في تكريسها عدة عوامل أبرزها الفوضى التي رافقت إدارة الإحتلال الأمريكي للعراق، فضلاً عن ضعف مستوى كفاءة الأجهزة الحكومية والوزارات العراقية بعد سنة 2004، فمعظم هذه الأجهزة قد انبثقت عن عمليات المحاصصة الطائفية، وما تطلبته من تغليب الاعتبارات الطائفية والحزبية على اعتبارات التخصص الأكاديمي والكفاءة والنزاهة. ومن الطبيعي أن يقود هذا الوضع إلى تكريس حالة من التخلف الإداري وشيوع مظاهر البيروقراطية والفساد الإداري والمالي، وبطء عمليات إعادة الإعمار والركود الاقتصادي، والتي تعود الى:
‌أ. درجة عالية جداً من إستمرار التركيز على الاعتبارات السياسية والطائفية وعدم وضوح سياسة الحكومة، لضعف الجهاز الإداري وتفشي الفساد بدء من قادة العملية السياسية. وهناك عدم يقين في تحسن هذا العامل في المدى القريب.
‌ب. درجة عالية من عدم إستقرار الجهاز الإداري وتعرضه للكثير من التقلبات غير المدروسة وغير المبررة على أسس موضوعية تراعي مصلحة الجهاز الإداري، فكثيراً ما تلغى وزارات أو مؤسسات أو يعاد إنشاؤها ، دون أن يكون هناك سبب منطقي لذلك. وهناك امكانية من تحسينه في ظل حكومة وطنية.
‌ج. درجة متوسطة من غياب التدريب الفعّال للقيادات الإدارية التي تتولى مهمة تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والتنمية الإدارية سواء أكان ذلك من حيث الكم أو الكيف.

3. وصف المسارات المستقبلية البديلة لتحقيق غايات الحكومة الوطنية الفاعلة
‌أ. تقوية القدرات المؤسسية وتحسين الاداء.
‌ب. تطوير الحكومة الالكترونية وتحسين وزيادة نطاق الخدمات المقدمة للمواطن عن طريق شبكة الإنترنت.
‌ج. إصلاح ومعالجة الفساد المالي والاداري.
‌د. بناء القدرات ومعالجة البطالة.
‌ه. إيجاد بيئة جاذبة للكفاءات وتسهيل سبل العيش والعمل.
‌و. انشاء نظام لإدارة وتقييم الاداء وتبني المساءلة والنزاهة والشفافية.
‌ز. تقديم خدمات ذات جودة عالية تستجيب لحاجات ورغبات المواطنين.
‌ح. بناء كوادر وطنية قادرة على تقديم أفضل الخدمات.
‌ط. دور مؤثر لمؤسسات المجتمع المدني لتحمل مسؤولياتها.
‌ي. الارتقاء بمستوى من التطور والأمان للمدن والاقاليم .
4. كيفية تحقيق الغايات المستهدفة :
ويمكن تركيز الجهود على العمليات التالية لبناء الحكومة الفاعلة القادرة على التغيير وكما يلي:
• اعادة هيكلة الجهاز الحكومي لضمان تحسين الاداء المؤسسي .
• صياغة خطط الإصلاح ومعالجة الفساد المالي والاداري.
• تخفيض نسب البطالة.
• تبني التخطيط المالي وزيادة فرص الاستثمار وريادة الاعمال.
• تبني آليات وتطبيقات المساءلة والنزاهة والشفافية والرقابة المالية وتقييم الأداء .
• اعادة النظر بالقوانين والانظمة واصدار عدد من التشريعات.
• تطوير قدرات الدولة لقياس أداء الأجهزة العامة.

السيناريو الثاني الاهتمام ببناء المجتمع المزدهر باعتباره المحرك الرئيس للتنمية المستدامة:
1. وصف الوضع الحالي والاتجاهات العامة:
لازال المجتمع والإنسان العراقي يتعرض الى انتهاكات خطيرة لحقوقه وحرياته وتحت مسميات كثيرة، وهو ما يجب وضع حد له بسرعة، والخطوة الأولى إلى ذلك هو الوعي بهذه الانتهاكات ومعرفتها من قبل الافراد والمؤسسات التي يهمها احترام هذه الحقوق في العراق. يعاني المجتمع من فقدان مبادئ العدل والمساواة وسيادة القانون وضعف تماسك الأسرة وزيادة نسبة النازحين في بلدهم مما يضعف الانتماء والمواطنة من جهة اخرى يتسم نظام الحماية والرعاية الاجتماعية بالضعف. ويواجه قطاع التعليم تردي في مستوياته على جميع الاصعدة وتضخم نسب البطالة وضعف نظام الرعاية الصحية .
2. القوى المحركة التي ساهمت في الوضع الحالي للمجتمع:
يوصف الوضع الحالي للجانب الاجتماعي والتعليمي والصحي بالضعف والتردي، والتي تعود الى:
‌أ. درجة عالية جداً من إستمرار فقدان مبادئ العدل والمساواة وهجرة الكفاءات العلمية وارتفاع نسب البطالة. وهناك عدم يقين في تحسن هذا العامل في المدى القريب.
‌ب. نسب عالية جداً من التسرب من الدراسة بسبب الوضع الاقتصادي ودخول الاطفال سوق العمل بشكل مبكر، وتردي الوضع الصحي للأطفال وارتفاع اعداد الوفيات بين الاطفال، و هبوط المستوى التعليمي، وظهور العديد من الامراض الناتجة عن سوء التغذية.
‌ج. درجة عالية من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وحرياته وضعف تماسك الأسرة وضعف نظام الحماية والرعاية الاجتماعية مع احتمال معالجة بعض اثاره في المدى المتوسط. وتعرض الاطفال الى الخطف والمتاجرة بهم او دفعهم باتجاه ممارسة الافعال الاجرامية.


3. وصف المسارات المستقبلية البديلة لبناء المجتمع القوي المزدهر
‌أ. تأمين العيش الكريم للمواطن.
‌ب. بناء مجتمع آمن ومستقر وفق مبادئ العدل والمساواة وسيادة القانون.
‌ج. المحافظة على تماسك الأسرة والالتزام بالقيم الأخلاقية .
‌د. غرس روح الانتماء والمواطنة.
‌ه. المحافظة على الارث التاريخي لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم .
‌و. بناء نظام فعال للحماية والرعاية الاجتماعية.
‌ز. مناهج تعليمية تستجيب لحاجة سوق العمل.
‌ح. مشاركة متزايدة من المواطنين وبشكل خاص الشباب في قوة العمل.
‌ط. تعزيز قدرات المرأة وخاصة مشاركتها بصنع القرار.
‌ي. نظام شامل للرعاية الصحية وتوفير التمويل الكافي للمحافظة على صحة المواطنين.
4. كيفية تحقيق الغايات المستهدفة:
ويمكن تركيز الجهود على العمليات التالية لبناء المجتمع المزدهر وكما يلي:
‌أ. اتاحة التعليم ذي الجودة العالية من الروضة حتى الثانوية العامة.
‌ب. انشاء نظام متكامل للرعاية الصحية، و تحسين الخدمات في المستشفيات الحكومية.
‌ج. تعزيز التعليم التقني والتدريب المهني وزيادة فرص التدريب عالي الجودة.
‌د. زيادة انتاجية قوة العمل، وتطوير تشريعات العمل والعمال.
‌ه. زيادة دعم العائلات ذات الظروف الخاصة، وزيادة رفاهية الاطفال.
السيناريو الثالث التركيز بشكل متوازن على المحاور الثلاث التي تنشدها الرؤية الوطنية:
يفترض هذا السيناريو العمل الدؤوب لتحقيق غايات الرؤية بمحاورها الثلاث (التنمية المستدامة والحكومة الوطنية والمجتمع المزدهر). وحيث أن السيناريو الاول والثاني استعرضا محوري الحكومة والمجتمع، فسيتم استعراض المحور الثالث وهو التنمية المستدامة فقط دون الحاجة لتكرار المحورين الاول والثاني. وتعد التنمية المستدامة من المحاور المهمة والتي يمكن ان تحقق نتائج ملموسة. ونستعرض في ادناه وصف الوضع الحالي والقوى المحركة والغايات الرئيسة وكيفية تحقيق تلك الغايات للتنمية المستدامة.
1. وصف الوضع الحالي والاتجاهات العامة للتنمية المستدامة:
يمكن الاستعانة بوصف البنك الدولي للاقتصاد العراقي حيث يؤكد التقرير الاخير للبنك الدولي سوء الحالة الاقتصادية، نتيجة للجهل الاقتصادي والسياسي الذي قادت به الحكومات العراقية السابقة والحالية التي ستقود العراق الى هاوية اقتصادية واجتماعية سيتمخض عنها قريبا اشهار افلاس العراق نتيجة لسوء ادارة موارد الخزانة والتبذير وسوء التخطيط والارتجالية في اتخاذ القرارات وعدم التحسب للمتغيرات الاقتصادية العالمية.
2. القوى المحركة التي ساهمت في الوضع الحالي للتنمية المستدامة:
يمكن تشخيص الواقع الحالي للاقتصاد العراقي من خلال ابرز القوى المحركة كما يلي:
‌أ. درجة عالية جداً من الاعتماد الكبير على النفط في تكوين الناتج المحلي الاجمالي، وانهيار القطاع الصناعي والصناعات التحويلية، وتخلف معظم مفاصل الاقتصاد، وغياب السياسات التخطيطية وتخلف الحلقات الاساسية للصناعات الحديثة ، وتدني كبير في النمو الاقتصادي العراقي في عام 2016 وانهيار وافلاس الميزانية، بسبب استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية غير المسيطر عليها الذي تجاوز الـ(65 %) من معدلات أسعاره للأعوام السابقة. فضلا عن تضخم الانفاق الحكومي من (6 مليار دولار) عام 2003 الى( 118 مليار دولار) عام 2013. وهناك عدم يقين في تحسن هذا العامل في المدى القريب.
‌ب. درجة عالية جداً من ضعف مستوى المعيشة لأغلب السكان وتفشي نسب البطالة بكل اشكالها واستمرار الفساد الاداري والمالي والسياسي في البلاد يصعب معه اي اصلاح اقتصادي وضعف تبني سياسات اصلاحية وبطالة متجددة ناتجة عن الكساد والانكماش الاقتصادي وانخفاض الطلب على السلع والخدمات المنتجة.
‌ج. درجة متوسطة من العجز في الموازنة المالية لعام 2016، والبالغة 90( مليار دولار)، بعجز مالي يبلغ (21 مليار دولار) وبحجم واردات متوقعة بقيمة (71 مليار دولار). وهناك احتمالات تحسنه نسبياً بتحسن اسعار النفط.
3. وصف المسارات المستقبلية البديلة للتنمية المستدامة:
‌أ. الاستغلال الأمثل للموارد النفطية والمحافظة على الاحتياطيات.
‌ب. التنويع الاقتصادي المناسب مع التقليل على عوائد النفط.
‌ج. تبني ضوابط لتعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي وترشيده.
‌د. دعم الصناعات الوطنية.
‌ه. تحقيق استقرار مالي واقتصادي ومعدلات تضخم منخفضة.
‌و. توفير مناخ استثماري محفز قادر على جذب الاستثمارات.
‌ز. تطوير الصناعة العسكرية والطاقة المتجددة.
‌ح. تطوير البنية التحتية الخاصة بـالاتصالات وتقنية المعلومات.
‌ط. تطوير الوظيفة العامة ونظام التقاعد.
‌ي. تحسين بيئة الاعمال والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
4. كيفية تحقيق الغايات المستهدفة:
‌أ. استخدام الموارد الطبيعية على نحو مستدام.
‌ب. مراجعة الخطط الاقتصادية ومراجعة إطار المالية العامة وتعزيز ادارة السيولة وتطوير السوق المالية.
‌ج. إعادة هيكلة الجهاز المصرفي وصياغة اليات للاستقرار المصرفي.
‌د. وضع خطة شاملة لتعديل وتطوير نظام الخدمة المدنية وانظمة التقاعد .
‌ه. توسيع القاعدة الإنتاجية وبناء القدرات التنافسية، وتبني وقيادة اقتصاد الابتكار و تحقيق الأمن الغذائي.
‌و. تعزيز ريادة الاعمال وتحفيز القطاع الخاص وتحسين تشريعاته.
خاتمة...... كيف نحقق رؤيتنا
يعد التخطيط الاستراتيجي أساس تطور المجتمعات، حيث لا تنمية حقيقية هادفة في أي من القطاعات الاقتصادية بدون تخطيط منهجي ورؤية وطنية، فالتخطيط هو الوسيلة لمواجهة التحديات، كما يمكن من ترجمة النمو الاقتصادي إلى واقع معيشي مزدهر يلمسه المواطن. لقد حاولنا من خلال هذه الورقة أن نضع تصوراً أوليا للرؤية الوطنية العراقية للقادم من العقود بضوء معطيات الوضع الراهن، ويمثل ما ورد الورقة الخطوة الأولى لسيناريو تطبيق أفضل الممارسات والتجارب العالمية الناجحة في بناء مستقبل العراق.
إن تحقيق الآمال والطموحات والاحلام ومواجهة التحديات يتطلب وضع الخطط لتنفيذ المشاريع ذات العلاقة والتي يمكن ان تضع الرؤية في مسارها الصحيح والتي يمكن ان تمثل الخطوة الثانية من جهود بناء العراق. والتي يجب أن تتضمن أهدافاً واضحة المعالم للمستقبل، وترتكز على أفكار وتصورات جادة، وتنطلق من مقومات مدروسة، وتستند إلى ارادة وطنية.
المصادر:
1. رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
2. رؤية قطر الوطنية 2030.
3. رؤية الإمارات 2021 ورؤية أبوظبي 2030.
1. Japan Vision 2050.
2. Malaysian : The Way Forward (Vision2020).
3. Creating Strong, Safe and Prosperous Communities,2008, https://www.communities.gov.uk.
4. : Raghuram Rajan, Continue structural reforms for sustainable growth,2016.
5. Wayne Klotz, Time to Refocus on Sustainable Infrastructure,2016.
6. Division for Sustainable Development, UN-DESA, Transforming our world: the 2030 Agenda for Sustainable Development, 2015.



#محمد_العزاوي (هاشتاغ)       Mohammed_Alazzawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سفراء أكثر من 50 دولة يحضرون عرضا تقديميا لمنتدى بطرسبورغ ال ...
- أزمة السيولة في غزة تشل الحياة الاقتصادية
- وزير النفط الهندي يتهم أوبك بالمسؤولية عن تقلبات سوق النفط
- ليفربول يتعادل مع ويستهام ويخسر حظوظه عمليا في المنافسة على ...
- «ريلمي قلبت المنافسة»…هاتف ريلمي Realme P1…هاتف هينسيك نفسك! ...
- بوتين يكشف توقعاته لأداء الاقتصاد الروسي
- رئيس COP28 يدعو كافة الدول إلى تعزيز خططها للعمل المناخي
- ارتفاع سعر النّحاس إلى 10 آلاف دولار للطن لأول مرة منذ عامين ...
- الغيص: يجب خفض الانبعاثات بدلا من الدعوة لوقف استخدام النفط ...
- فيتش تحذر: حدوث المزيد من التصعيد قد يؤدي لخفض تصنيف إسرائيل ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد العزاوي - رؤية العراق الوطنية 2040