شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7298 - 2022 / 7 / 3 - 16:00
المحور:
الادب والفن
درويشٌ أنا ,علي رداء خيش
تركت الدنيا، فأعطتني الوقار
معي مشعلي وكأسي
أتفقد ما للإنسانية من أغوار
سائح أنا في الدنيا
أتفحص ما فيها من أفكار
في سياحتي
مررتُ بكهفٍ
في مدخله رجلٌ
بيده شعلة نار
تيقنته من هو
هو سبينوزا
خيّرٌ من بين الأخيار
سألته أيها الفيلسوف العلم
هل حقاً إلهٌ
هل حقاً جنةٌ ونار
قال لي
الله هو الطبيعة
أزليةٌ وأن أنكر ذلك كلُ مهذار
ألله أنا وأنت
وما في الطبيعة من مكونات
ما فيها من حيوان
بشرٍ
زرعٍ وأشجار
هذا الكون هو أزليٌّ
ترى تجلياته في الامتداد
العقل
والأفكار
قوانين الطبيعة خالدةٌ
يراها من له البصيرة وليس فقط الإبصار
أيها الدرويش فكر
كلنا آلهةٌ
وحدة الوجود واضحةٌ كشمس النهار
في الكون قوانين وسنن
لا تغفو ولا يصيبها الانحدار
نموت بمقتضى سننٍ
هي المادة لها تحولاتٌ في الأدوار
يا سبينوزا
يا قمة البشرية
يا من لَمْ يُشتر بالذهب والدينار
لكني أرى الطبيعة فوضى
لا قوانين
لا سنن
كم نجمٍ كل يومٍ يشمله الاندثار
كم أنسانٍ يُقتَلُ ظلماً
من والٍ طاغٍ جبار
قال فكر
قد ترى لكَ درباً جديداً
لم نعرفه نحن
فنحن كائناتٌ
والكائنات لها أطوار
قد تعرف سبيلك وحدك
سبيلاً جديداً
لم نفهمه نحن
فكل موجودٌ كنزٌ وحيد
كما أنت كنزٌ يمشي بين الأخيار
درويشٌ أنا عليَّ رداء خيش
تركت الدنيا فأعطتني الوقار
معي مشعلي وكأسي
أتفقد ما للإنسانية من أغوار
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟