أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدي العبدالله - حسرة وأسف وغضبة كويتية على -خالد بن الوليد-..!














المزيد.....

حسرة وأسف وغضبة كويتية على -خالد بن الوليد-..!


وجدي العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1679 - 2006 / 9 / 20 - 05:26
المحور: الادب والفن
    


يشهد واقع الدراما التلفزيونية، على أبواب رمضان 2006، ظاهرة تراجع عدد الأعمال التاريخية، وانسحاب تلفزيون قطر (الجهة المنتجة الأولى في هذا المجال) من إنتاج هذا النوع الدرامي، وتخليه الطوعي عن مكانته في عالم الإنتاج التلفزيوني، بينما يأتي غياب القطريين غير المتوقع عن ساحة الدراما التاريخية، (والذي يعني انسحاب تلفزيوني عربي كامل من "التاريخ")، ليترافق من جهة أخرى مع دخول كويتي وآخر أردني - سوري على سوق انتاج الدراما التاريخية، من خلال مسلسلي "خالد بن الوليد" و"أبناء الرشيد: الأمين والمأمون"، اللذين قد يكونا العملان التاريخيان الوحيدان، لهذا العام.
ولكن حتى هذا الرأي يبدو متفائلاً في كل ما ذهب إليه؛ فالانسحاب لا يبدو قطرياً فحسب، بل هو على الأغلب إنسحاب عربي شامل. والتراجع لم يعد في حدوده التي توحي بها هذه المفردة، بل تحول إلى عداء للدراما التاريخية.. وأخيراً، وليس آخراً، فإن العملان لم يعودا كذلك، بل أصبحا عملاً واحداً فقط. ويبدو أن محبي الدراما التاريخية -أمثالي- سيعيشون على رصيد الرمضانات الماضية، إذا أرادوا أن يشاهدوا ما يحبون..
الكويت.. تقف ضد عملها!
كان من المبشر أن تدخل جهة كويتية على خط إنتاج الأعمال التاريخية؛ فذلك يوسع الخيارات ويثري ألوان الإنتاج.. ولم يدر بخلد أحد أن التوجه الكويتي سيواجه غضبة كويتية، واعتراضاً برلمانياً، من شأنه أن يجهض المحاولة الكويتية، ويقضي عليها في مهدها. والحجة أن خالد بن الوليد هو صحابي جليل.. وهكذا تصبح مكانته هذه سبباً في منع استحضار شخصيته الفذة تلفزيونياً، وداعياً لحجب المثل والدروس والعبر، التي يمثلها، عن مسلمي اليوم.
ولكن ما الضير في عمل تلفزيوني تدور قصته حول حياة القائد العربي المسلم خالد بن الوليد (سيف الله المسلول)، ويروي قصة حياته منذ ولادته، وحتى وفاته، مروراً بدخوله الإسلام والفتوحات التي قام بها، بالإضافة إلى الظروف التي صنعت منه مقاتلاً لا يقهر..!؟
لا أحد يعلم إلى أين ستصل هذه الغضبة الكويتية ضد "خالد بن الوليد"؛ والتي تؤشر في السياق العام على ضيق ونفاذ صبر عربي حيال التاريخ، ولكننا نعلم أنها شديدة وقادرة على قصم الظهر. ولكن واقع عدم الترحيب بـ"خالد بن الوليد" في الكويت اليوم (رغم أنه من إنتاجها)، يضعنا أمام احتمالات حجبه بشكل عام عن المشاهد العربي، لتتحول المساحة الرمضانية، بالنسبة للدراما التاريخية، إلى "ون مان شو"، هذا إذا لم يتم التضييق على العمل التاريخي الآخر، كذلك!
كما يبقى من الأمر معناه، فإن حجب "خالد بن الوليد"، الذي تم تصويره في ستين حلقة، يعني خسارة بحجم مسلسلين (كان سيعرض في جزئين؛ الأول في رمضان الحالي، والثاني في رمضان المقبل) تتكبدها شركة واحدة، وهذه كارثة إنتاجية كفيلة بإحداث انتكاسة كبيرة في الدراما التاريخية.
قطر.. قطر!
يرفض بعض الأصدقاء العاملين في الصحافة الفنية، الرأي الذي يذهب إلى اعتبار قطر الجهة الأولى في مجال إنتاج الدراما التاريخية، قبل أن تنسحب من هذا المجال هذا العام؛ ويؤكد بعضهم "أن قطر كانت تنتج عمل تاريخي واحد كل عام، في حين كان ما ينتج عربياً لا يقل عن خمسة أعمال تاريخية"، وأن "انسحاب قطر هذا العام من إنتاج الدراما التاريخية لا يشكل فرقا كبيراً في خارطة الإنتاج العربي من هذا النوع الدرامي".
وبالرغم من تحفظي على المعلومة التي تقول بأن قطر كانت تنتج عملاً تاريخياً واحداً فقط كل عام، فإن هذه المعلومة تكشف جوانباً تزيد من اللوعة على انسحاب قطر من الساحة الإنتاجية، فهي كانت (1) تنتج الدراما التاريخية سنوياً بواقع عمل على الأقل، وهذا التوجه الثابت إن لم يجعل منها منتجاً أولاً، في هذا المجال، فهو بالتأكيد أهلها لأن تكون منتجاً ثابتاً ومواظباً، وهذا أمر ليس بالقليل أبداً؛ وأن (2) الإنتاج العربي من الدراما التاريخية لم يكن يقل عن خمسة أعمال سنوياً، بينما هو لهذا العام ينحسر إلى عملين فقط.
وليس من المعلوم تماماً إن كان هذا الانحسار مقصود لذاته، وفي ذاته، أم هو مجرد تراجع عفوي في إطار فوضى سوق الإنتاج؛ إلا أنه لا يعقل أن يتخلى منتج كبير للدراما التاريخية (كتلفزيون قطر) عن ورقته الرابحة، طوعاً، ليتحول إلى مجرد مستهلك؛ بل أن تحوله إلى مجرد مستهلك يعدّ خسارة فادحة، وغير مبررة، للدراما التاريخية التي تبقى ملكة الشاشة الرمضانية بلا منازع، ولمحبيها الذين يجمعهم رمضان.
الحسرة والأسف
لقد كان من أهم نتائج فورة الإنتاج التلفزيوني العربي في بداية التسعينات أن تحرر الإنتاج التلفزيوني من "النمط" المصري، الذي كان يفرض نفسه ورؤيته ولكنته على العمل التاريخي؛ وصار بالامكان مشاهدة أعمال تاريخية بلغة عربية فصحى لا تخدشها اللكنات المحلية، بالإضافة إلى إحداث نقلة هائلة في طبية هذا الإنتاج، والتحول به إلى مستوى أكثر مصداقية وحرفية، إلى درجة أن الأشقاء المصريين (الرواد في صناعة الدراما التلفزيونية) ابتعدوا عن تقديم الدراما التاريخية في اعتراف ضمني تعزز باعترافات صريحة بأهمية ما تم تقديمه منها خارج مصر؛ ذلك كله يترك الآن لفوضى السوق، على ما يبدو، ولا يستثمر كما يجب..!
أفلا يكفي هذا لإبداء الحسرة والأسف..!؟



#وجدي_العبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد خروج قطر من -التاريخ-.. الدراما التلفزيونية العربية تهرب ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدي العبدالله - حسرة وأسف وغضبة كويتية على -خالد بن الوليد-..!