التوافق بين فقرات الدستور العراقي وعدد الضحايا يوميا 118+142

عبد اللطيف براهيم علو

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 08:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

تقيم بعض الدول الدنيا وتقعدها بسبب حياة مواطن من مواطنيها تتعرض حياته للخطر وتتخذ احيانا قرارات خطيرة جدا ربما تصل الى شن حرب بسبب رد الاعتبار الى مواطن وتطالب بعض الدول برفات مواطن مضى عليها عشرات السنين فهل كان ذلك ترفا دوليا او فكريا ام انه الانسان الذي تميز عن كل المخلوقات وهو امر طبيعي ان ينال هذا الاعتبار والمكانه والاحترام, الانسان اي كان واينما كان!
اما في العراق فكل شئ غائب غاب الانسان وغاب الوعي وغابت الرحمة
في العراق الجريح
النازف حد النخاع (وكل عام حين يعشب الثرى نجوع
ما مر عام والعراق ليس فيه جوع)
في العراق الذي
(وفي العراق الف افعى تشرب الرحيق
من زهرة يربها الرفات بالندى)
تتقاطر قوافل الضحايا الابرياء كل يوم! من هؤلاء ؟ لماذا ينحرون؟ من القاتل ؟ غاب الكلام !
هيروشيما في كل دار
وقودها الصغار والكبار ,
والفراتين زيت اجج السعار, هكذا ارادوها , لمن لهذا الانسان المسالم البسيط الذي لادخل له بكل ما يحدث هو العراقي الطيب الحالم بثوب يشترية لزوجته ليلة العيد وان يدخل صغيره المدرسة وان يدخر شيئا من راتبه ليفرح والدته في الشهر القادم ,هذا البرئ لا احد يطالب بدمه وحقوقه لماذا يذبح؟ لماذا يحرق صغاره امامه؟ لماذا يمثل بجسده؟ لا احد ياتي على ذكره حتى! الا ما يقع امام كاميرات القنوات الملئ بالانسانية العوجاء! وبالصدفة
هذا الذي يذبح قربانا على دكات السياسة النتنة يذبح باسم الاديان التي تبرا الله منها جميعا, يذبح كي يكون رقم زيادة لحسابا مصرفيا لكروش تفجرت وحشية وظلمة وعيون نهمة نزفت سعارا وغباء!
يااختي واخي العراقي , انت ايها العامل الشريف , الفلاح, الطالب, الاستاذ , الموظف المخلص هل كتب عليكم ان تكونوا مسيحا لتحملوا خطايا البشر كل البشر؟!
ولكن المسيح عذب مرة واحدة على انكم تصلبون على اعتاب دوركم كل يوم تصلبون ولا احد يفكر برد اعتبار لكم او حتى ان يكلف نفسه ارسال تعزية لكم , مشغولون ! اتعلمون بماذا؟
انهم مشغولون ومختلفون فيما بينهم بكم هو عدد الضحايا الحقيقي هل مئة ام اكثر ام اقل كذلك هناك اختلاف اخر هو ايهما قبل هل الفقرة 118 ام 142 ما يجب ان يناقش للاختلاف عليه!
على ان جواب الاختلاف الاول موجود في الاختلاف الثاني يا سادتي فعدد الضحايا الابرياء من العرقيين الذين يسقطون يوميا دون ذنب هو 118+142
وهكذا نكون قد وفرنا عليكم حل اختلاف كبير اما الاشكال الثاني فكلنا ثقة بانكم وبحكمتكم وامانتكم ستجدون الحل حتما, فقط نقول لكم ربما لن تجدوا من يصغي اليكم فهؤلاء ( عبيد وحسون وعمشة وخديجة وسلامة وكويطع ودعيس)
سيتعلمون كيف تدار اللعبة وسيلعبونها بالشكل الصحيح وربما اسرع مما تتصوروا وحينها لن يكونوا خرافا على دكات قرابينكم التي تتقربوا بها الى الاله زلفى!!

#عبد_اللطيف_براهيم_علو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات