أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - سامر العربيد - الأمّ














المزيد.....

الأمّ


سامر العربيد

الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 22:44
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


"الأم"
بقلم الأسير الفلسطين سامر عربيد
سجن نفحة الصحراوي
8/6/2022

صليب على صدرك منذ صغري، لم يكن إلا رمزا من رموز الفداء والتضحية.
هكذا عرفت "صلبوك مثل المسيح في المسكوبية، هكذا قلتِ لي في كبري فلا تخافي يا أمي، المسيح رمزُ لذاك الطائر الفنيق الذي ينبعث من رماده من جديد.
والشهيدُ، رمز لتلك السنبلة الفلسطينية، التي تُنبتُ من حبوبها من جديد
فمسيحُ أو شهيد، شهيد أو مسيح، فالإثنان مقاومة للظلم والطغيان
هلال يعلو الصليب، أوصليب يعلو الهلال، أو يتعاليان في عناق أبدي لا خلاف هذا أو ذاك، أو الإثنان معاً، كُلها رموزُ للأمّ الكبرى في القدم.
وآخر أمّ كبرى في الديانات البشرية والسماوية هي مريم أمّ المسيح
أزاحها العبرانيون من توراتهم، فأبرزها الإنجيل، وأنصفها القرآن
سيدة، شافية، بتول، عذراء، أنت في المسيحية والإسلام.
أما قبل الميلاد، فأنت الأرض، نلتصق بها في حياتنا، ونعود إليها في مماتنا.
وأنت القمر، هذه الأرض السماوية الأكثر شفافية ونقاءً وجمالاً
دعاك البابليون، بعشتار الخضراء، والمصريون "إزيس" الخبز وأم القمح
ودعاك اليونانيون، إفروديت السنابل، والرومانيون "فينوس" الشعلة أيضاً
أما نحن الفلسطينيين، فندعوك اليوم "أمّ البدايات والنهيات"
في صفوفك الأولى، تعلمنا حبّ الوطن والحرية، وعشق فلسطين
لنحمل العلم، والحجر، والقنبلة، والبندقية، ولنصبح فدائيين.
أنت يا أمي ذاكرة لا تنطفئ، نابضة، باقية، راسخة، ثابتة إلى الأبد
وهذا الغاشم غبي، كسر ضلوعي، ثقب رئتي، عطل كليتي، وفي عقلي كنت حارستي وفي قلبي نور إمرأة عشقتها يا أمي، نور مثلك كالجبال شامخات
فسلام عليك يا أمي .. . ووداعا حتى نلتقي في النهايات.



#سامر_العربيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - سامر العربيد - الأمّ