أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عبدالسادة - خبز ومدرسة وأمان














المزيد.....

خبز ومدرسة وأمان


علي عبدالسادة

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 08:18
المحور: كتابات ساخرة
    


بغداد، الفتاة، تجلس على كرسي العرض: الأمكنة طاعنة في الفوضى والأحزان..
بين زحمة العويل، المراثي، منح الموتى أكفانهم، لا زهور ولا ألبسة بيضاء، حصص عادلة على باب "الطب ألعدلي، أفواه العجزة المكممة، يأس اليتامى، صور الراحلين على جدران المنزل.. ثمة قصص جديدة تتسرب تحت طاولات المقاهي..
بغداد، الفتاة، تجلس على كرسي العرض: ثمة أمل جديد والصبية يتحدثون سرا عن "أساطير بغدادية"..
في الظهيرة تتكدس الأخبار على أدمغة الصامتين، وهنا يروون حكاية رجل يقطن في الجوار، أكثر من إقامة مجالس العزاء لأقرانه وذويه، كان يشك في بناية مقابلة، لم يتردد، على الفور أصبح مع ضابط شرطة على خط الهاتف..
- أنا فلان... ملثمون يثيرون الريبة.. أنهم ينوون فعل شيء ما...
- عجلات الشرطة طوقت البناية، كان الرجل فرحا بشجاعته.
القصص الجديدة لم تنته..
بغداد، الفتاة، كشفت وجهها وبانت على الناس ابتسامة خجولة..
تجمع الأهالي خلف أبواب المحال المغلقة، من وراء شبابيك المنازل، أنهم يسترقون النظر إلى رجل يرتدي الأزرق..
- مكتوب على السيارة "شرطة النجدة"..
- انه يدخل البناية، تذكر صديقا له في الجيش، حقنه "أطباء مجهولون" بدواء مسموم، في مستشفى الـ...، دخلها مصابا، خرج منها نعشا على كتفه، ولحق الآخرين في محرقة الزمن الأسود..
انه يدخل، يحمل عدة، وقف بين طن من المتفجرات المتأهبة للموت، قطع الأسلاك، خرج الى أحضان رفاقه.
أبناء الحي، صفقوا ، لأول مرة.. بغداد الفتاة.. نهضت بطولها الممشوق: الأمكنة طاعنة بالأمل..
سادتي المتصالحون .. المختلفون..
الناس، وبصورة غريبة، يقفون على باب مقابرهم، يسجلون مواليد جديدة لأبنائهم . تحاصرهم أصوات الملثمين، وجدوا ما هو اقل من مخرج للحياة. تحل عليهم أزمات الآخرين، أقفلوا المذياع وخلدوا إلى النوم..
سادتي..
القاطنون في بغداد لا يفكرون بحصص السلطة، ولا يفكرون بعاصمة مليشيات، ولا يكترثون بأزمات لا تخصهم، ولا يصدقون الإشاعات، وما عادوا يرغبون بحمل الأكفان، والبحث عن المجهولين..
الناس تفعل ما عليها، وتريد، ألان، خبزا ومدرسة وأمانا...



#علي_عبدالسادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمى السلاح


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عبدالسادة - خبز ومدرسة وأمان