أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد عبدالخالق - ماذا يمكن أن يعني الصراع بين روسيا وأوكرانيا لسوق العملات















المزيد.....

ماذا يمكن أن يعني الصراع بين روسيا وأوكرانيا لسوق العملات


محمد عبدالخالق

الحوار المتمدن-العدد: 7240 - 2022 / 5 / 6 - 21:53
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مع تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية حيال الحرب بين روسيا وأوكرانيا والعقوبات التي تم فرضها على روسيا من قبل الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، يتساءل الكثيرون عن كيفية تأثير ذلك على أداء العملات الأجنبية والأسواق المالية في جميع أنحاء العالم.

أظهر التاريخ أنه كلما كان هناك عدم يقين سياسي، يشهد سوق الفوركس انخفاضًا في الثقة في الاقتصادات المتأثرة، لذلك مع عناوين الأخبار التي تسلط الضوء على استمرار الغزو العسكري لروسيا على أوكرانيا، ماذا يمكن أن يعني الصراع بالنسبة للأسواق المالية الأوسع؟

سنستكشف الأسباب الكامنة وراء التوترات بالإضافة إلى بعض الاحتمالات التي يمكن أن تنشأ وتؤثر على سوق الصرف الأجنبي.

الصراع بين روسيا وأوكرانيا

تعود تعقيدات التوترات إلى سنوات، ولكن في الآونة الأخيرة فقط طالبت روسيا الولايات المتحدة بسحب عملياتها في الناتو ورفض عضوية أوكرانيا، ولكن عندما رفضت الولايات المتحدة والناتو ذلك، بدأت روسيا في حشد القوات على حدود أوكرانيا.

وهددت الدول الغربية روسيا بفرض عقوبات عليها في حالة غزوها، وفي 24 فبراير دخلت القوات الروسية أوكرانيا واشتبكت مع القوات الأوكرانية، مما أدي إلى فرض الولايات المتحدة والدول الغربية عقوبات كبيرة، ومن المؤكد أن العقوبات المفروضة وأي انتقام روسي ضدها سيؤثر على الاقتصاد العالمي والسوق المالي.

ماذا يمكن أن يعني هذا بالنسبة لسوق الفوركس؟

نظرًا لأن روسيا مصدر كبير للنفط والغاز الطبيعي، فمن المرجح أن تؤدي أي عقوبات من الدول الغربية إلى رفع أسعار الوقود، في أماكن مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة حيث يرتفع التضخم بالفعل يمكن أن تؤثر الأسعار المرتفعة على تكاليف المعيشة بشكل أكبر.

من شأن الأسعار المرتفعة هناك احتمالية لتراجع معدلات الإنفاق الاستهلاكي مما سيؤثر على سلسلة العرض والطلب ويضعف من النمو الاقتصادي، ويتابع المستثمرين في العملات الصفقات أونلاين للاستفادة من التحركات السريعة في أسواق صرف العملات خاصتا في ظل الصراع الروسي الأوروبي.

قضية أخرى هي عدم القدرة على التنبؤ بالوضع، في حين أن تراجع القوات الروسية من العاصمة كييف إلا إن ذلك لا يعني نهاية الغزو العسكري، مما يضع الاقتصادات في منطقة ضعيفة وغير آمنة، خاصة لأولئك الذين يتطلعون إلى الاستثمار في مستقبل بلد ما وأصوله.

في الوقت الحالي، حتى يتم حل الوضع بين روسيا وأوكرانيا وإزالة أي عقوبات بين التداول، سيعكس سوق الفوركس بلا شك افتقار المستثمرين إلى الثقة، واقبالهم على شراء الدولار الأمريكي الذي يعتبر عملة الملاذ الآمن، كما في الماضي سيظل سوق الفوركس متقلبًا مثل الوضع العالمي نفسه وسيستمر في اجتياز العاصفة.

اليورو والانتخابات الفرنسية

قال محللون إن اليورو قد يستفيد إذا حقق الرئيس "إيمانويل ماكرون" زمام المبادرة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، سيواجه ماكرون مارين لوبان التي حسنت مكانتها في استطلاعات الرأي مما أدى إلى توقعات بنتيجة قريبة في الجولة الثانية من التصويت.

أحدث استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية لا تزال تحتفظ بماكرون كرئيس لفرنسا، ولكن تقلص تقدمه بشكل ملحوظ، وأظهر أحدث استطلاع للرأي أنه في جولة الإعادة بين لوبان وماكرون سيحصل الأول على 49% من الأصوات بينما سيتم إعادة انتخاب الأخير بنسبة 51% فقط، ويؤكد الاستطلاع على تزايد توجه الآراء تجاه لوبان.

يقول أحد خبراء السوق: "أن الوتيرة التي تقترب بها "مارين لوبان" من تقدم ماكرون في الأسبوعين الماضيين دفعت العديد من المعلقين إلى الرأي القائل بأن هناك فرصة ملموسة في أن تتجه الرئاسة إلى حزب اليمين"، خاصة وأن لوبان تخلت عن طموحاتها السابقة لإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وهذا ما أزال خطرًا واضحًا على أسعار صرف اليورو، ويري المحللون إن التشديد في استطلاعات الرأي مع اقتراب التصويت يوم الأحد قد يكون عاملاً في ضعف أداء اليورو خلال الأسبوع الماضي.

لقد تأثر اليورو سلبًا في الفترة الأخيرة بالعديد من العوامل مجتمعة التي تشمل الضيق الاقتصادي الناجم عن الحرب في أوكرانيا وعدم اليقين السياسي في فرنسا والتوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بشكل أقوى من البنك المركزي الأوروبي خلال العام المقبل.

وعلى الرغم من تراجع لوبان عن خططها السابقة لإخراج فرنسا من الكتلة، إلا إنها تهدف إلى تقليص دور فرنسا في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ذلك، فإن أهدافها في خفض سن التقاعد إلى 60 عامًا وخفض الضرائب على الطاقة توحي بالنبرة غير الودية لسياساتها.

يقول المحللون إن بعض ضعف أداء اليورو في الآونة الأخيرة يمكن أن يعزى أيضًا إلى تزايد المخاوف المتعلقة بالانتخابات، قد يتعرض اليورو لضغوط يوم الاثنين (11 أبريل) إذا كان أداء لوبان أفضل مما كان متوقعا في الجولة الأولى وقاد المستثمرين إلى التسعير في احتمالية أعلى لتحقيق الفوز، ولكن إذا حصل ماكرون على حصة مقنعة من التصويت فقد يرتفع اليورو.

الجنيه الاسترليني تحت الضغط بعد "الارتفاع الحذر" من قبل بنك انجلترا

يبدو أن توقعات الجنيه الاسترليني https://www.iforex.ae/%D9%82%D9%85-%D8%A8%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%A1 قد تدهورت أكثر بعد التحذيرات من بنك إنجلترا بشأن ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو خلال الأشهر المقبلة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثير الصراع الروسي / الأوكراني والعقوبات الناتجة.

 

وقد أعلنت لجنة السياسة النقدية للبنك (MPC) في اجتماع مارس عن زيادة سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 0.75%، فيما وصفه العديد من المحللين بـ "الارتفاع المسالم" حيث ترافقت هذه الخطوة مع بعض التوقعات الاقتصادية القاسية التي خفضت توقعات المستثمرين لعدد الزيادات الأخرى القادمة هذا العام.

هل هناك ركود تضخمي قادم؟

في الواقع، من المرجح أن يظل الجنيه تحت الضغط في الأسابيع المقبلة بعد أن رفعت لجنة السياسة النقدية توقعات التضخم وخفضت توقعات النمو، حيث قال البنك أن التطورات منذ تقرير فبراير من المرجح أن تزيد من ذروة التضخم والتأثير السلبي على النشاط الاقتصادي من خلال تكثيف الضغط على دخل الأسرة.

وقد ازدادت المخاوف بشأن الركود التضخمي (الذي يعني تباطؤ النمو مع ارتفاع التضخم) في الأيام الأخيرة حيث استمرت الاضطرابات في أوكرانيا في الضغط التصاعدي على أسعار السلع الأساسية.

وكرر البنك هذه المخاوف قائلاً: "الضغوط التضخمية العالمية ستزداد قوة بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة، بينما من المرجح أن يتباطأ النمو في الاقتصادات المستوردة الصافية للطاقة، بما في ذلك المملكة المتحدة".

من المتوقع أن يتجاوز معدل التضخم السنوي الذي بلغ 5.5% في شهر يناير مستوى 8% في النصف الثاني، بأعلى من ذروته المتوقعة عند 7.25% والتي في بيان لجنة السياسة النقدية لشهر فبراير اعتقدت أنها ستصل في أبريل.

كيف سيكون رد فعل الجنيه؟

على الرغم من ارتفاع التضخم وتقييم لجنة السياسة النقدية بأن "المزيد من التشديد المتواضع في السياسة النقدية قد يكون مناسبًا في الأشهر المقبلة"، بدت لغة البنك أكثر تشاؤمًا نظرًا لمخاوفه بشأن تباطؤ النمو.

لقد عدلت اللجنة توجيهاتها، مشيرًا إلى استخدام عبارة "قد يكون" بدلاً من "من المحتمل أن يتم" في اجتماع فبراير، وفقًا لذلك، فإن وجهة نظر المحللين بأن لجنة السياسة النقدية ستكون أكثر سلبية في النصف الثاني من هذا العام، وتتوقع الأسواق أن يتراجع الجنيه الاسترليني.

في الواقع، جاء تحذير لجنة السياسة النقدية في تناقض صارخ مع اللهجة التي اعتمدتها لجنة السوق المفتوحة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (FOMC)، حيث يتوقع السوق رفع سعر الفائدة الأمريكية ست أو سبع زيادات خلال هذا العام.

 



#محمد_عبدالخالق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تونس: صادرات زيت الزيتون تتخطى مليار دولار منذ نوفمبر الماضي ...
- تجاوز مستهدف 2024.. عجز ميزانية إسرائيل يرتفع إلى 7%
- رغم الـ 43 مليار دولار.. تراجع مستمر بمؤشر اقتصادي مهم في مص ...
- عاجل| تراجع في أسعار الذهب اليوم الخميس 9 مايو 2024 أعرف سعر ...
- رغم الـ 43 مليار دولار.. تراجع ملحوظ بمؤشر اقتصادي مهم في مص ...
- بنك إنجلترا يبقي أسعار الفائدة ثابتة عند 5.25%
- يبهر الجميع.. تحميل تحديث واتساب الذهبي 2024 الاصدار الاخير ...
- تطوير تقنية لإنتاج السيليكون فائق النقاء
- نمو التجارة الصينية يزيد الأمل بتعافي الاقتصاد العالمي
- الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد عبدالخالق - ماذا يمكن أن يعني الصراع بين روسيا وأوكرانيا لسوق العملات