أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد سليمان - فهد سليمان: نظامنا السياسي قفز عن الأولويات وجزّأ قضيتنا إلى ملفات منفصلة














المزيد.....

فهد سليمان: نظامنا السياسي قفز عن الأولويات وجزّأ قضيتنا إلى ملفات منفصلة


فهد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 7230 - 2022 / 4 / 26 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


■ قال فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية، ردّ على المشروع الإسرائيلي للتقسيم الزماني والمكاني للأقصى الشريف، بتوسيع المعنى المكاني والسياسي لمدينة القدس، حين تحولت إلى قضية لعموم أبناء شعبنا في عموم فلسطين وفي الشتات، وحين تحولت هبة القدس في العام الماضي إلى معركة شاملة خاضها شعبنا بكل أدوات النضال، وأحدث تحولاً نوعياً في مسار التصدي لسياسات الاحتلال وأعماله العدوانية.
جاء ذلك في ورشة حوارية دعت لها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم اليرموك، حضرها حشد من ممثلي فصائل العمل الوطني، والفاعلين السياسيين، وحشد من أبناء مخيمات دمشق للاجئين الفلسطينيين.
وقال فهد سليمان أيضاً: إن ما يجري الآن في القدس وفي أنحاء الضفة الفلسطينية، قد لا يكرر بذات الأساليب والوسائل والوقائع، ما جرى في معركة سيف القدس العام الماضي. فوحدة النضال لشعبنا وقواه السياسية لا يلغي الخصوصية الجغرافية والسياسية الخاصة بكل تجمعات شعبنا، كما أن هذه الخصوصية لا تلغي وحدة الشعب ووحدة قضيته ووحدة حقوقه الوطنية المشروعة.
ولاحظ نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية أن هذه الوحدة يجري التعبير عنها في كل المحطات النضالية الكبرى، رغم ما تعيشه الحالة الوطنية من انقسام مدمّر بين سلطتين؛ واحدة في رام الله ما زالت تراهن على مسار أوسلو للوصول إلى حل يضمن لشعبنا دولة مستقلة، وأخرى في قطاع غزة؛ باتت غارقة في التفاصيل اليومية في إدارة القطاع، في ظل فوضى سياسية عنوانها «غياب التوافق على برنامج وطني»، يمكن من تحشيد قوانا وتنظيمها وتوحيدها، والانتقال إلى مرحلة جديدة.
وأضاف فهد سليمان: إن المؤسسة الفلسطينية ممثلة بالمجلسين الوطني والمركزي، اتخذت من القرارات ما يشكل أساساً لاستراتيجية كفاحية، تأخذ بعين الاعتبار اختلاف الظروف المكانية والجغرافية والسياسية لتجمعات شعبنا، لكن النظام السياسي الفلسطيني ما زال يقفز عن الأولويات الواجب إدراجها على جدول أعمال الحالة الوطنية.
وقال فهد سليمان: لقد حوّل اتفاق أوسلو القضية الوطنية إلى ملفات منفصلة عن بعضها البعض، وجزّأها بطريقة أفرغتها سياسياً وجغرافياً، بحيث أسقط قضية اللاجئين في الشتات، وتجاهل حالة شعبنا في الـ48، وراهن على قيام الدولة في أجزاء من الضفة الفلسطينية.
ولاحظ فهد سليمان أن اتفاق أوسلو أعطى كل ما لديه للسلطة الفلسطينية، أي سلطة على السكان، وليس على الأرض، ذات صلاحيات محدودة، بدأت تتقلص في الآونة الأخيرة لصالح توسيع صلاحيات الإدارة المدنية لسلطة الاحتلال، وبات أوسلو في تطبيقاته؛ يعني التزامات أمنية، وقيود على اقتصاد فلسطيني تابع لإسرائيل، دون أي أفق سياسي، حل اقتصادي تحت عناوين مختلفة، منها مثلاً تقليص الصراع، أو غير ذلك من العناوين.
وقال فهد سليمان: إن الوقائع اليومية التي يشهدها نضالنا الوطني، في فلسطين وفي الشتات، أكدت راهنية البرنامج المرحلي الذي يوفر جواباً وطنياً لأوضاع أهلنا في الـ48، بالمطالبة بالمساواة اليومية، في مواجهة التمييز العنصري، والمساواة في المواطنة، بما يمكن شعبنا في الـ48 من صون هويته القومية والوطنية، وتعميق انتماءه لأرضه ووطنه، وبناء مجتمع مزدهر، وتطوير كفاءاته الحضارية والعلمية. أما في المناطق المحتلة في الضفة والقطاع، فإنه يقدم مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس.
أما في الشتات؛ فإنه يدعو إلى حل بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة.
لذلك يقترف خطأً جسيماً، ويزوّر الحقائق كل من يدعي أن البرنامج المرحلي هو الذي قاد إلى أوسلو، وأن أوسلو هو التطبيق العملي للبرنامج المرحلي، فضلاً عن كون هذا الكلام يشكل محاولة من أصحاب أوسلو للتلطي خلف البرنامج المرحلي، كما يشكل محاولة من أطراف أخرى للنيل من البرنامج المرحلي.
وأضاف فهد سليمان: إن من يدعو الآن للتخلي عن البرنامج المرحلي لصالح الانتقال فوراً إلى الدولة الواحدة، في ظل الشروط وموازين القوى الراهنة، إنما يشكل حالة استسلامية للوقائع الاستيطانية الإسرائيلية، وحالة يائسة من قدرة المقاومة، وقدرة شعبنا في مقاومته الباسلة على تحقيق أهدافه المشروعة. فالدولة الواحدة في ظل الموازين والشروط الراهنة لن تكون سوى دولة أبارتهيد وتمييز عنصري فاقع، ولا يجوز هنا المقارنة بين تجربة شعبنا وتجارب باقي الشعوب، كجنوب إفريقيا أو الجزائر ... فلكل شعب خصوصيته، ولكل تجربة خصوصيتها، وعلينا أن لا نغيب للحظة واحدة الخصوصية الفلسطينية، وفهمنا لخصوصية المشروع الاستيطاني.
وأخيراً قال فهد سليمان: ثمة من يفترض أن ميزان القوى لإنجاز أهداف البرنامج المرحلي مؤهل لأن يحقق الحل الوطني الناجز، بإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية. ونعتقد أنه لا تعارض بيننا وبين هذا الاقتراح ما دام يسير في المنحى ذاته الذي يعتبر البرنامج المرحلي محطة على طريق الحل الناجز.
وفي الحالتين لا يمكن تحقيق هذا أو ذاك، إلا من خلال تحشيد قوى شعبنا وتنظيم صفوفه، وتوحيد قواه، وإنهاء الانقسام، وبناء نظام سياسي مؤهل لتحمل مسؤولياته.
ونعتقد أن هذه واحدة من الحلقات المركزية المطروحة على جدول أعمالنا كقوى وكشعب ■



#فهد_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل المقاومة والوحدة ومناهضة التطبيع( )
- نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان لـ«القدس»: م ...
- مداخلة الرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطي ...
- في دروس «معركة القدس» وتداعياتها.. [ قراءة أخرى ]
- الإنتخابات الفلسطينية.. إلى أين؟
- النظام السياسي الفلسطيني عند مفترق طرق
- ماذا بعد اجتماع الأمناء العامين؟
- في مواجهة مشروع الضم موضوعات في النظام السياسي الفلسطيني
- في مواجهة مشروع الضم، على طريق طرد الإحتلال (6)
- في مواجهة مشروع الضم، على طريق طرد الإحتلال (5)
- في مواجهة مشروع الضم، على طريق طرد الإحتلال (4)
- في مواجهة مشروع الضم، على طريق طرد الإحتلال (3)
- في مواجهة مشروع الضم، على طريق طرد الإحتلال 3/2
- في مواجهة مشروع الضم، على طريق طرد الاحتلال(1/2)
- السياسة الخارجية الأميركية.. بين الإنعزال والتدخل
- موضوعات في الدولة المدنية/ الدولة الوطنية
- «صفقة القرن» ... المعركة الفاصلة مع المشروع الصهيوني
- واقع وتطور مكانة المرأة في برنامج الجبهة الديمقراطية لتحرير ...
- في المشهد السياسي الفلسطيني.. الإنتخابات، النظام السياسي، إس ...
- في المشهد السياسي الفلسطيني.. الإنتخابات، النظام السياسي، إس ...


المزيد.....




- ما أوجه التشابه بين احتجاجات الجامعات الأمريكية والمسيرات ال ...
- تغطية مستمرة| إسرائيل تواصل قصف القطاع ونسف المباني ونتنياهو ...
- عقب توقف المفاوضات ومغادرة الوفود.. مصر توجه رسالة إلى -حماس ...
- أنطونوف: بوتين بعث إشارة واضحة للغرب حول استعداد روسيا للحوا ...
- مصادر تكشف لـ-سي إن إن- عن مطلب لحركة حماس قبل توقف المفاوضا ...
- بوتين يرشح ميشوستين لرئاسة الوزراء
- مرة أخرى.. تأجيل إطلاق مركبة ستارلاينر الفضائية المأهولة
- نصائح مهمة للحفاظ على صحة قلبك
- كيف يتأثر صوتك بالشيخوخة؟
- جاستن بيبر وزوجته عارضة الأزياء هيلي في انتظار مولودهما الأو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد سليمان - فهد سليمان: نظامنا السياسي قفز عن الأولويات وجزّأ قضيتنا إلى ملفات منفصلة