صلاح إبراهيم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 10:11
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يقول هادي بكار:
هم يعرفون بأننا
في الليل
في حمّى الفراش
نسوق ثورتنا إلى رحم النساء
اللون الأحمر مقصود
فالعرب مشهود لهم في الليالي الحمراء
ومن يعرف كوليت خوري يتذكر روايتها ( أيام معه) وربما المقصود بهذه الهاء الشاعر الكبير نزار قباني ؛ يتذكر الطاحونة الحمراء ذلك النادي الليلي الدمشقي , الأحمر يحمل دلالة جنسية في ثقافتنا السائدة , العرب وماذا يهم الغرب من نكون :
ما دمنا نحرث كالأحصنة في الأسرة الواسعة
عن نزار قباني بتصرف كما يفعلون في مذكرات عبد الرحمن الشرقاوي في المدارس الابتدائية
لا أريد الحديث في تفاصيل فحولة العرب وتفوقهم الجنسي لدرجة التفاخر بكل شيء يمت إلى آلة الجنس ؛ سمعت مرة رجلاً يفتخر أنه واقع زوجته في الليلة الأولى أكثر من خمس مرات؟؟
ولكن أنا أذهب في تفسير هذه الظاهرة وردها إلى عدة أسباب يهمني أنا على الأقل واحد منها وهو القمع السياسي
إن الفحولة هي حالة من العجز كيف ذلك ؟
حين تشعر بأنك لا شيْْ ء
لا تستطيع أن تقول شيء
لا تستطيع ان تفعل شيء
لا تبارز
لا تناجز
وتعود إلى ذلك السرير وتمارس فيه سلطة وتسحب عنه صفة الفعل الحيوي , مع نزع صفة الاحترام عن المرأة التي تراك رجلاً إذا استطعت أن تشبعها من فوق ومن تحت ( أنا آسف ) ولكن هذا التعبير سمعته من رجلٍ متزوج ينتمي إلى هذا الثقلفة السائدة
الرجل فوق دائماً
وبالأمام دائماً
حادثة أخرى اخيرة: في نقاش حاد بين زوج وزوجته عند القاضي الشرعي في قضية طلاق كان الزوج يتحدث في أشياء تافهة ؛ فغضبت منه الزوجة وقالت له مستفهم مستنكرة : هل أنت رجل؟
تقصد أن يترفع عن الأشياء التافهة ؛ فرد عليها : لو لم اكن رجلاً فمن أين أتيتِ بهذا وأشار إلى طفلها منه
وهذه إشارة
أو شرارة
والموضوع يحتاج إلى مناقشاتكم وآرائكم
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟