سؤال الإمبريالية في الحرب على الإرهاب

عوينات أنس

الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 10:16
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    

تحية تقدير عالية إلى كل الرفيقات و الرفاق داخل هيئة التحرير على إتاحتهم هدا الهامش من أجل الحوار الديموقراطي وبعد؛
ربما تكون اليوم قد مرت خمس سنوات على الحادثة التي هزت العالم, ألا و هي حادثة 11شتنبر, لكن هل فعلا مرت خمس سنوات فقط على تاريخ بداية الإرهاب في العالم ,هل فعلا مرت خمس سنوات فقط على بداية الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي,وبصيغة أخرى ,هل سياسات دوائر الإمبريالية التوسعية الساعية إلى حل تناقضات الرأسمالية الناتجة عن التناقض التاريخي بين نمط الإنتاج و القوى المنتجة داخل المجتمعات الطبقية ,عمرها خمس سنوات فقط؟
قد يكون الجواب عن هدين السؤالين بديهيا ,وقد يبدو أنه لا يحتاج عناء في التفكير وإلا أنني أعتقد و من وجهة نظري المتواضعة ,أنه سيكون مركبا إدا ما تم التمحيص في الأشكال التي اتخدتها الرأسمالية من أجل حل إشكالاتها و سد الثغرات التي تخلفها الهرولة وراء الربح على المستوى السياسي
وهكدا,فإدا ما تم اعتبار الحرب على الإرهاب التي تقودها أمريكا اليوم بمباركة الأنظمة العميلة لها ,شكلا جديدا لم يسبق له مثيل ,من أشكال حل هده التناقضات فسيكون العالم بدالك قد دخل مرحلة جديدة ينبغي على منظرينا أن يبحثوا في جوهرها لاستخراج قوانينها والبحث في آفاق العمل السياسي التقدمي داخلها وبهدا سيتحتم أيضا إيجاد تسمية لها تتجاوز إسم( الإمبريالية)لنستطيع بدلك إعلان وفاة أطروحة لينين القاضية بأن(الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية
و إلا فإن الرأسمالية لم تغير من جوهر سياستها التوسعية مند ولوجها مرحلة الإمبريالية وهدا في نظري هو الإحتمال الوارد فمهما تنوعت الدرائع ومهما تغير ظاهر الأشكال فهدا لا يعني أبدا أن الجوهر التوسعي الإمبريالي قد تأثر في شيء لاسيما وأننا نلاحظ اليوم وبعد مرور أربعين سنة على نهاية عهد الإستعمارات ,عودة إضطرارية إليه ,إلى شكل الإستعمار المباشر ,بل و بأبشع صوره العسكرية التي تدكرنا بهولاكو أو أكثر من دلك بكثير
يمكنني إدا أن أقول إننا أمام عودة إلى الوراء بغلاف جديد اختارت له أمريكا إسم الحرب على الإرهاب
لقد أثار هدا الموضوع حافظة النقاش عندي فارتأيت أن أبتدأ بهدا التقديم في انتظار إتمام صياغة النص الكامل لمقالي فيه وأيضا في انتظار تفاعل الرفاق معه وشكرا

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات