أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الطناوي - الوهابيون والشيعة














المزيد.....

الوهابيون والشيعة


محمد الطناوي

الحوار المتمدن-العدد: 1669 - 2006 / 9 / 10 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واكب انتصار حزب الله علي الكيان الصهيوني والذي تحدث عنه العالم اجمع ظهور حالة غريبة وغير مبررة من الهجوم الشرس عليه كفصيل شيعي وعلي الشيعة بوجه عام ، ونلمس تلك الحالة بشكل واضح عند كثيرين من خطباء المساجد من أصحاب الفكر السلفي الوهابي ولا يخفي علي احد أن ذلك الفكر مصدره الرئيسي هو المملكة السعودية وشيوخ الفكر الوهابي هناك،ولم يكن هذا الاستنفار ضد الشيعة وليد اليوم بل يمكن تأريخه في العصر الحديث باليوم الذي قامت فيه الثورة الإسلامية في إيران وحديثها حول تصدير الثورة ومن ثم بث هذا الرعب في قلوب حكام المنطقة خوفا علي عروشهم وبصفة خاصة الدولة السعودية المتاخمة لإيران فأطلقوا فقهائهم وشيوخهم لمهاجمة الشيعة وتكفيرهم والحض علي كراهيتهم وبغضهم ،وهذا التوجه لم تبتدعه تلك الحكومات بل سنته عروش سابقة لها وكان يخضع أيضا و بشكل كبير للأهواء السياسية ورغم أن العامل السياسي هو العامل الأبرز وراء تأجيج الصراع بين السنة والشيعة إلا أن هناك من لم يدركوا ذلك وانساقوا وراء هذا الاتجاه والذي يتزعمه شيوخ الوهابية في المملكة السعودية ، والغريب أن العديد من ابرز علماء هذا الفكر هم في الأصل مسيسين بشكل كبير "فقهاء سلطة" وهو ما بينته أحداث عديدة ومواقف هؤلاء منها إلا انه ولسبب غير معلوم لا يجد ذلك أثره علي أتباعهم .
ولعل ابرز هذه الأمثلة الشيخ" ابن باز" وهو من قام بعقد مؤتمر ضخم إبان حرب الخليج الأولي وكان المؤتمر يضم جل شيوخ هذا الفكر مصدرين فتوى قامت بمقتضاها القوات الأمريكية من قواعد أنشأتها في السعودية وفي دول الخليج الأخرى لضرب دولة مسلمة وسحق جيشها والي الآن مازالت القوات الأمريكية تقبع متمركزة في قواعدها هناك ممتنة لهذه الفتوى ولحكومات تلك الدول التي أتاحت لها فرصة دخول المنطقة ، ولم تكن تلك الفتوى هي الوحيدة التي امتن لها الأمريكان أصدقاء آل سعود ومن خلفهم الكيان الصهيوني بل لحقتها فتوى أخري أثارت لغطا كبيرا حينها وكانت تفيد بأن الذين يقومون بعمليات استشهادية في فلسطين ضد الكيان الصهيوني هم انتحار يون وليسوا استشهاد يون بمعني أنهم يموتون علي الكفر فالمنتحر كما هو معروف في ديننا يموت علي الكفر ، فليس غريبا إذن أن يقوم الآن شيوخ هذا الفكر وأتباعهم في كل مكان بتلك الهجمة الشرسة علي حزب الله و الشيعة عموما متصيدين لأراء وأقاويل بعض غلاة الشيعة في تكفيرهم للشيعة علي الجملة ولاشك أن هذا الموقف يتماشي وموقف الحكومة السعودية والتي كانت أول من تحدث عن مغامرة حزب الله وقامت بتحميله المسؤولية الكاملة عن الحرب في موقف مخزي أثار الاشمئزاز في النفوس .
وهنا أتساءل وسؤالي يستمد مشروعيته من مجتمعات لطالما ءامنت بنظريات المؤامرة ،ألا تتفق تلك الدعاوي بتكفير الشيعة والحض علي كراهيتهم ومعادتهم ومعروف بأنهم ينتشرون علي امتداد الدول العربية ويمثلون الأكثرية في البعض منها ( مثل العراق ولبنان والبحرين) والأقليات في البعض الأخر وبالتالي فهذه الدعاوي من شأنها أن تحدث حروب أهلية بطول الدول العربية وعرضها ألا يتفق هذا والمخططات الأمريكية بشأن الشرق الأوسط الجديد وتقسمة المقسم وتجزئة المجزء ؟!
وأخيرا أناشد أصحاب العقول أن يلفظوا تلك الدعاوي الباطلة نعم ربما يكون هناك بيننا كأهل سنة وبين الشيعة الكثير من الخلاف وربما يري البعض منا أن هناك من الشيعة من ابتدع في الدين إلا أن تكفيرهم والتصيد لأقوال غلاتهم والاستناد إليها في إثبات أنهم جميعا خرجوا من الملة ولم يعدوا مسلمين لن يكون منصفا أو عقلانيا كما أن بالمثل الحكم علي أهل السنة من خلال الجماعات المتطرفة والتكفيرية التي عانت منها الكثير من الدول العربية والإسلامية وشوهت بفضلها صورة الإسلام في العالم اجمع لن يكون منصفا أو عقلانيا .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير


المزيد.....




- خامنئي يقيم المفاوضات النووية مع أمريكا.. ماذا قال عن وقف تخ ...
- هروب مترجم الوفد الأوكراني في مفاوضات اسطنبول
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الشاباك أحبط محاولة إيرانية لاستهداف ...
- إسبانيا تفكك شبكة إجرامية هرّبت 41 ألف طن من البلاستيك غير ا ...
- المبادرة المصرية تشارك في المؤتمر الإقليمي حول حرية الدين وا ...
- استعان بشات جي بي تي لتنفيذ خطته.. فتى يطعن 3 طالبات في مدرس ...
- اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في أم درمان ...
- ألمانيا: ارتفاع عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية بنسبة 40 با ...
- -ناشينال إنتريست-: دعم -الناتو- قيد قدرات أوكرانيا العسكرية ...
- زاخاروفا: روسيا تشعر بخيبة أمل من قرار تكثيف عمليات إسرائيل ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الطناوي - الوهابيون والشيعة