بيان

المنظمة الديمقراطية للشغل

الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 10:46
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

بدعوة من التنظيمات النقابية الكونفدرالية وبمشاركة ومساهمة مجموعة من الفعاليات النقابية المخلصة لقضايا الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية، ثم عقد لقاء وطني يوم السبت 5 غشت 2006 بالمركب الثقافي المهدي بنبركة بالرباط، للتداول والنقاش بخصوص ما آلت إليه أوضاع الحركة العمالية المغربية المطبوعة بالتشتت والتشرذم في إطار مخطط تدميري، تفكيكي وتحريفي وصل مداه في الزج لمشروع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حد الانقلاب على هويتها ومرجعيتها وشرط وجودها، والعصف بأسس ومبادئ نشأتها وخطها النضالي و الكفاحي التقدمي، من طرف جزء من قيادة مترهلة ومنحرفة، وتحويل هذا الصرح العمالي إلى وكالة للمتاجرة والسمسرة ومراكمة الامتيازات على حساب مصالح وتطلعات وأمال الطبقة الكادحة، وملفاتها المطلبية في بعديها المادي والديمقراطي.

وبعد عرض مفصل تناول بالتشخيص والتحليل للأوضاع العامة داخل ك.د.ش، تنظيميا وتدبيريا، تجسد على الخصوص في التراجع عن المواقف المبدئية والنضالية، والانصهار في السياسة الرسمية للحكومة والتهليل لها، عبر سلم اجتماعي وتواطؤ مكشوف لتمرير العديد من القوانين التي تجهز على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة بمختلف مواقعها بالوظيفة العمومية والجماعات المحلية والقطاع الشبه العمومي والخاص، وهي قوانين تستجيب في العمق لمرامي وأهداف استنبات دعامات العولمة لحمل المجتمع وعالم الشغل على الخضوع المطلق لاعتبارات التوجه النيولبرالي في بعده الإمبريالي أخرها على سيل المثال لا الحصر القول بـ "نعم" للقانون المالي 2006، رغم ما حمله من إجراءات مست في العمق القدرة الشرائية للعمال و لعموم الجماهير الشعبية وهو قرار إنفرادي تحكمي لا ديمقراطي وغير مؤسسي ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى اغتيال الديمقراطية الداخلية لتيسير تمرير هذا المخطط التفكيكي التدميري التآمري.

وبعد نقاش صريح جاد ومسؤول من طرف مختلف المسؤولات والمسئولين النقابيين الغيورين على مصالح الطبقة العاملة، والتي أغنت مضامين العرض بما أضافته إليه من وقائع وشهادات تؤكد هول التعفن والانحراف الذي نخر وينخر الجسم الكونفدرالي في العديد من القطاعات الوطنية والمحلية الني تواترت فيها عقلية الانقلابات التنظيمية وإقصاء كل الأصوات الصادقة التي ما فتئت تصدح بقول الحقيقة، مؤمنة بالترجمة الفعلية لشعار:"الديمقراطية أولا وأخيرا".

وبناء على الجدية والمسؤولية التي اكتنفت النقاش في إطار من النزاهة الفكرية والسياسية وعلى قاعدة الشفافية والوضوح والإشراك في التداول واتخاذ القرارات، جوابا على سؤال ما العمل للرقي بهذه اللحظة إلى مستوى اللحظات التاريخية الكبرى والنوعية في تاريخ الحركة العمالية المغربية منذ التأسيس؟. فإن اللقاء الوطني للتنظيمات النقابية والفعاليات النقابية المخلصة:

1- يندد بالجرائم الصهيونية، ويقف وقفة إجلال وإكبار أمام أرواح الشهداء في كل من فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان.
2- يدعم المقاومة الباسلة في لبنان التي أكدت للعالم أجمع أن قوة الإيمان بعدالة القضية أقوى من أي سلاح مهما كان مدمرا، والوقوف في وجه المخطط التفكيكي والتدميري الذي يطال الدول والشعوب والمؤسسات والتنظيمات.
3- يدين المخطط التدميري التآمري الذي استهدف الكدش خدمة لمخطط التفكيك العام الذي يرمي إلى النيل من الدولة والمجتمع وشرط وجود المغرب والمغاربة، عبر العديد من السلوكيات والمسلكيات المشينة لبعضهم، واستغلال الرأسمال البشري والمالي للمنظمة لقضاء المآرب النفعية المرضية الخاصة.
4- إدانة صريحة للفساد المالي الذي ظل ينخر جسم قيادة الكدش، وندعو مؤسسات وهيئات المجتمع المدني المعنية بحماية المال العام والمجلس الأعلى للحسابات بفتح تحقيق وإجراء إفتحاص مالي للمنظمة المذكورة.
5- الإعلان عن تأسيس مركزية نقابية جديدة تحمل اسم "المنظمة الديمقراطية للشغل"، وتحويل هذا اللقاء إلى مجلس وطني مرحلي انتقالي مفتوح على جميع الفعاليات والنقابات المخلصة لقضايا الطبقة العاملة، في أفق عقد مؤتمر تأسيسي خلال شهر مارس 2007، واعتبار المكتب التنفيذي المنتخب في هذا اللقاء الوطني سكرتارية وطنية للجنة التحضيرية مفتوحة هي أيضا للعمل على تدبير المرحلة إجرائيا وتنظيميا في أفق استكمال جميع الترتيبات اللازمة لعقد مؤتمر ديمقراطي تقدمي جماهيري مستقل وتعددي.
6- دعوة كل الشريفات النقابيات والشرفاء النقابيين للالتفاف حول هذه الحركة التجديدية النبيلة، دفاعا عن قضايا العمال وعموم الأجراء والموظفين في إطار الربط العضوي بين مطالبهم المادية وأحلامهم الديمقراطية.

#المنظمة_الديمقراطية_للشغل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات