حسين فرمان
الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 09:06
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
قديماً في الشرق الأوسط على سبيل الحصر كان هناك ثلاثة ألهة، إله للمسلمين وأخر المسيحيين وواحد لليهود تعيش عِبادوها وفق أسسٍ معينة لا تتغير ولاتنكسر ، الإنسان فيها صاغرٌ خانعٌ متوسلٌ لاإله.
لكن ما تغير منذ سايكس وبيكو أنه حدث لنا ثلاثة وعشرون إله، كل إلهٍ يغضبُ من الأخر، والآخر يحارب الأول والأول يحارب الأضعف والأضعف يغتصب عباده، وكلهم في صراعٍ يتناحرون بسيفٍ طرفا حده الطائفية، ومقبضه الأثنية، وحجته الديمقراطية، وغايته الحرية...
ما حدث أننا نحن العبيد بين هذا وذاك، وبين هذه وتلك، قد ضاعت بنا السبلُ، وتشتت بنا المعتقدات وقذفتنا بين بقاع الأرض لتحولنا من إنسانِ كان يشبه الإنسان إلى رقمٍ لا قيمة له على الدفاترِ.
هذه حالنا ، لم نُحصل الحرية، ولم نرى الديمقراطية، ولم نلمس شيءً من رحمة الألهة سوى اغتصابٍ وقتلٍ هذه حالنا نحن أمة خمسون إله.
#حسين_فرمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟