أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد الله حنا - مواقف الحزب الشيوعي من -التقسيم- و-الوحدة-.. في ذكريات مصطفى أمين















المزيد.....

مواقف الحزب الشيوعي من -التقسيم- و-الوحدة-.. في ذكريات مصطفى أمين


عبد الله حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1667 - 2006 / 9 / 8 - 09:32
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


أثار صدور كتاب الدكتور مصطفى أمين: (صفحات من تاريخ الوطن، أحداث وذكريات) كوامن المخزون في ذاكرتي حول موقف الحزب الشيوعي السوري من حدثين تاريخيين هامين: الأول قرار هيئة الأمم لتقسيم فلسطين عام 1947، والثاني قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958. فقد كان من ذيول هذين الحدثين منع الحزب الشيوعي من ممارسة نشاطه العلني، والنقمة الشعبية العارمة على الحزب الشيوعي بسبب موقفه من هذين الحدثين.
توصل كاتب هذه الأسطر من خلال دراساته وما وصل إلى يديه من وثائق أن الحزب الشيوعي لم يكن، كما يُشاع، ضد الوحدة العربية، بل هو من أوائل الداعين لها كما هو واضح من وثائقه منذ عام 1931. وموقف التحفظ من قيام الوحدة الاندماجية بين سورية ومصر عام 1958 كان موقفاً من الحكم الشمولي ودفاعاً عن الديموقراطية المزدهرة بين عامي 1954 و1958 في سورية بعكس مصر. وقبل صدور قرار تقسيم فلسطين عام 1947 كانت (صوت الشعب) البيروتية، الجريدة الناطقة باسم الحزبين الشيوعيين اللبناني والسوري، من أشد الجرائد مقاومة للتقسيم. وقد تصدرت صفحاتها المقالات المنددة بالصهيونية وبسياسة الانتداب البريطاني الهادفة إلى تثبيت أقدام العصابات الصهيونية في أرض فلسطين العربية. وكان كاتب هذه الأسطر عندما قرأ في أوائل عام 1975 أعداد جريدة (صوت الشعب) الموجودة في أرشيف الحزب الشيوعي اللبناني مشدوها من موقف الجريدة (القومي العربي) في العداء للمخططات الصهيونية والعمل للحفاظ على عروبة فلسطين. بعد صدور قرار التقسيم وموافقة الاتحاد السوفيتي عليه جرت بلبلة في صفوف الحزب الشيوعي، وانقسم الرأي بين قلة منددة بالقرار وجمهرة معارضة للقرار. ولكنها رأت في الصمت وسيلة لتجنب الوقوف في وجه الغضب الشعبي من جهة وعدم الظهور بمظهر المخالف للاتحاد السوفييتي من جهة أخرى. أما الرأي الثالث المهيمن في القيادة فكان من رأيه السير وراء الاتحاد السوفييتي على السراء والضراء وهو يظن أن (السوفييت لا يخطئون).
+++
جاءت ذكريات الدكتور مصطفى أمين في كتابه (صفحات من تاريخ الوطن) لتلقي الأضواء على أحداث كثيرة، ومنها موقف الحزب الشيوعي من حدثي (التقسيم) و(الوحدة).
مصطفى أمين من مواليد 1921، انضمَّ إلى الحزب الشيوعي في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين يذكر أنه استمع، بدعوة من صديقه مصطفى العشا، إلى خطاب الأمين العام للحزب الشيوعي في سورية ناصر حدة. وبعد عدة اشهر دعا العشا صديقه أمين للاستماع إلى محاضرة في حي الأكراد. الخطيب (شخص طويل أسمر... كان خطابه بمجمله عن دور العمال والفلاحين والاشتراكية والعدالة والمساواة، وعن حياة العمال والفلاحين الذين يحكمون بلادهم لأول مرة بالتاريخ في بلاد السوفييت). وبعد المحاضرة أخبر العشا أمين بأن الخطيب هو خالد بكداش العائد حديثاً من موسكو، والذي أصبح الأمين العام الجديد للحزب الشيوعي. ويذكر أمين أنه أخذ يتردد على مكتب الحزب الشيوعي في حي البحصة. وكان يشرف على تثقيف الطلاب الشيوعيين الشيوعي الفلسطيني نجاتي صدقي.ويملك كاتب هذه الأسطر ذكريات صدقي المطبوعة والمتضمنة تفاصيل وافية عن نشاطه الشيوعي بدمشق في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين.
يسرد أمين باقتضاب نشاطه في سنوات الحرب ومن ثمّ مشاركته في انتخابات 1947 وكيلاً في مركز العفيف عن المرشح خالد بكداش.
بعد نيله شهادة الإجازة في الحقوق من الجامعة السورية يمم مصطفى شطر فرنسا للحصول على شهادة الدكتوراه. وفي باريس التقى بصديقه بدر الدين السباعي، الذي كان سبقه للغرض نفسه. وكان بدر الدين السباعي عضواً مرشحاً أو عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي. وفي تلك الأثناء صدر قرار التقسيم. ولنقرأ ما كتبه أمين (ص 60 - 61):
(بتاريخ 29 / 11 / 1947 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يقضي بتقسيم فلسطين، وكان لذلك القرار أثره الكبير في العالم العربي، إذ اندلعت المظاهرات تدين هذا القرار وتندد بهيئة الأمم. وبعد بضعة أيام وصلتني رسالة من شقيقي يتحدث فيها عن أحداث دمشق، ويوضح أن القوى الرجعية والمنظمات الفاشية استغلت تصويت الاتحاد السوفياتي إلى جانب قرار التقسيم واعترافه بدولة إسرائيل، لشن سلسلة مظاهرات ضد الحزب الشيوعي وتنادي بسقوط الشيوعية والاتحاد السوفييتي. وخلال هذا الجو أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في سورية ولبنان بياناً تؤيد فيه قرار الاتحاد السوفييتي من قرار التقسيم. عندئذ تجددت المظاهرات ضد الحزب الشيوعي في دمشق ومدن أخرى وفي بيروت. ولكن أشرسها كان في دمشق، إذ اتجهت مظاهرة تجمع بين عناصر من الإخوان المسلمين والسوريين القوميين وحزب فيصل العسلي وغيرهم من الغوغائيين والبلطجية نحو مكتب الحزب الشيوعي لمحاصرته وحرقه. وتصف الرسالة بالتفصيل ما جرى بمكتب الحزب... وعقب صدور بيان الحزب بتأييد موقف الاتحاد السوفييتي من قرار التقسيم أصدرت وزارة الداخلية قراراً يقضي بحل الحزب الشيوعي وتحريم نشاطه وملاحقة أعضائه وإغلاق مقرّاته...).
ويمضي مصطفى أمين في ذكرياته قائلاً: (حسب طلب المسؤول الحزبي بدمشق قمنا (مصطفى أمين وبدر الدين السباعي - كاتب هذه الأسطر) بترجمة البيان الذي أعلن فيه الحزب تأييده لموقف الاتحاد السوفييتي من قرار التقسيم. وللحق أقول لم نناقش الأهمية السياسية لهذا البيان ولا ما سيترتب عليه من نتائج سياسية ستنعكس على نشاط الحزب في الأوساط الشعبية والوطنية مستقبلاً. ولكن أحداث دمشق تركت آثاراً في نفوسنا غير واضحة، ولم تكن سارة).
كاتب هذه السطر سمع وقرأ أن فرج الله الحلو لم يكن موافقاً على إصدار بيان بتأييد موقف الاتحاد السوفييتي من قرار التقسيم. وهنا علينا أن نشير بوضوح أن الحزب الشيوعي لم يؤيد قرار التقسيم، كما كنا نسمع من الناس ونحن شباب، بل كان هدفه (الدفاع عن موقف الاتحاد السوفييتي ليس غير. وجلب بذلك على نفسه الويلات، التي امتدت سنين عديدة. ولم يتحسن الموقف إلا بعد توريد السلاح التشيكي ومن ثمّ السوفييتي إلى كل من مصر وسورية.
لم يكن فرج الله الحلو القائد الشيوعي الوحيد، الذي عارض صدور البيان، بل تعداه إلى قادة آخرين. ولنقرأ ما كتبه مصطفى أمين: (ص 97)
(رشاد عيسى كان حتى صدور قرار تقسيم فلسطين مسؤول منظمة الحزب بدمشق وسكرتير الحزب الشيوعي. وقد زار الاتحاد السوفييتي لمدة قصيرة. حين أصدر الاتحاد السوفيتي قراره بالموافقة على قرار تقسيم فلسطين، وقرر الحزب في سورية إصدار بيان بتأييد موقف الاتحاد السوفييتي، أرسلت قيادة الحزب من بيروت (وكان خالد بكداش الأمين العام للحزب في بيروت - كاتب هذه الأسطر) مسودة البيان ليوقعها رشاد عيسى بصفته عضو اللجنة المركزية وسكرتير الحزب. ولكن رشاد عيسى بعد قراءته للبيان رفض التوقيع عليه، وحذّر الحزب من إصداره وأنه سيسيء إلى نشاط الحزب ويعزله...).
(2 من 2)
+++
كانت الوحدة بين القطرين العربيين سورية ومصر الحلم الذي راود عشرات الملايين من أبناء العروبة. ولا يتسع المقام هنا لبحث الدوافع الكثيرة، التي أدت إلى قيام الجمهورية العربية المتحدة، ولكن بات من الواضح أن قيادات الأحزاب البورجوازية السورية بمختلف شرائحها وجدت في الوحدة بين سورية ومصر أحد أبواب النجاة من تعاظم المد الشعبي اليساري، الذي كان واضحاً أن الحكم الجديد في الجمهورية العربية المتحدة سيوجه له ضربة قاصمة. وظنّت البورجوازية السورية أن الاتحاد مع مصر سيفتح أمامها أسواقاً واسعة لمنتجاتها وتجارتها.
بتاريخ 18 / 11 / 1957 قام وفد برلماني مصري بزيارة سورية. شارك هذا الوفد في جلسة المجلس النيابي السوري. وفي نهاية الجلسة اتخذ المجتمعون قراراً تاريخياً يتضمن دعوة الحكومتين السورية والمصرية للدخول في مباحثات لإقامة اتحاد فيدرالي بين القطرين سورية ومصر. وأيد الحزب الشيوعي قيام هذا الاتحاد.
وبعد هذا القرار ازداد في كانون الأول 1957 - كما يذكر مصطفى أمين -بشكل ملحوظ نشاط السفارة المصرية بدمشق برعاية السفير محمود رياض والملحق الصحفي عدلي حشاد. وأقامت السفارة المصرية اتصالات مباشرة مع قوى سياسية وحزبية وثقافية خارج إطار السلطة السورية وشجعتها على إطلاق شعار الوحدة الاندماجية بين سورية ومصر. والسؤال المطروح هو: لماذا جرى استبعاد مبدأ الاتحاد الفيدرالي واستبدال مبدأ الوحدة الاندماجية به؟.. والجواب على هذا السؤال يكمن حسب رأينا في عدة أمور أهمها:
- المشاعر القومية العربية، التي بدأت تظهر في أواخر الحكم العثماني وأخذت تتفاعل في عهدي الانتداب والاستقلال، وبلغت أوجها في أواخر خمسينيات القرن العشرين. وكان الطموح لدى الأجيال الصاعدة لتحقيق الوحدة العربية السمة البارزة في سورية آنذاك. وكان لغرس (دولة اسرائيل) على أرض فلسطين العربية دور حاسم في الدعوة إلى الوحدة العربية والخلاص من هذه البؤرة الصهيونية العدوانية.
- رغبة بعض القوى السياسية (حزب الشعب وغيره) ذات التلاوين اليمينية في الخلاص من الحكم الوطني الديموقراطي، الذي بدا واضحاً أنه يسير باتجاه تعميق هذا الخط،المدعوم من خالد العظم ممثلاً للبورجوازية السورية.
- طموح قوى يسارية (أكرم الحوراني والبعث) في الخلاص من الشيوعيين، والأمل في السيطرة على سورية ظنّا منها أن عبد الناصر سيطلق يدها في طول البلاد وعرضها.
- تصارع الضباط الكبار وتنافسهم في السير نحو الوحدة الكاملة مع مصر لـ (إنقاذ البلاد) و(تحرير فلسطين) وكل يغني على ليلاه.
وأمام هذه المواقف - وهذه الفقرة منقولة عن أمين - طرح الرئيس جمال عبد الناصر شروطه لقبول الوحدة لا الاتحاد مع سورية. وكان من أبرز هذه الشروط: حلّ الأحزاب في سورية، إلغاء تصاريح جميع الصحف ومنع الضباط من تعاطي العمل السياسي. ومعنى هذه الشروط تصفية النظام الوطني الديموقراطي في سورية وإقامة نظام رئاسي شمولي بدلاً عنه، يقوم على مبدأ الحزب الواحد وهو الاتحاد القومي القائم في مصر. وقد وافق الضباط على شروط عبد الناصر دون أدنى تحفظ. وعاد الضباط إلى دمشق ليصطحبوا أركان الحكم لتوقيع وثائق إعلان الوحدة الاندماجية بين سورية ومصر.
وهكذا تقرر عقد جلسة للمجلس النيابي السوري للموافقة على الوحدة في الخامس من شباط عام 1958. وكان الحزب الشيوعي من أنصار الاتحاد مع مصر، ولم يكن راضياً عن (الطبخة) التي تمت لإقامة دولة واحدة بات واضحاً أن القائمين عليها سيقضون على معالم المجتمع المدني السائر في طريق الازدهار وترسيخ أقدامه في عهد المجلس النيابي (1954 - 1958). قبل عقد هذه الجلسة اجتمعت قيادة الحزب الشيوعي السوري في 2 أو 3 شباط لمناقشة مسألة مشاركة خالد بكداش ممثل الحزب الشيوعي في المجلس أو مقاطعة الجلسة. وننقل فيما يلي ما سمعناه بتاريخ 11 / 4 / 2005 من المحامي الدكتور مصطفى أمين المشارك في الجلسة المذكورة. قال أمين:
اجتمعت القيادة في بيت خالد بكداش وبحضوري لمناقشة موضوع مشاركة خالد في جلسة المجلس النيابي. كان خالد متردداً بين الحضور أو مقاطعة الجلسة. فرج الله الحلو اقترح أن يحضر خالد الجلسة ويلقي كلمته، التي توضّح رأي الحزب ثمّ ينسحب من الجلسة. وبعد نقاش طويل بين المشاركة في الجلسة أو المقاطعة أصرّ خالد على عدم حضوره الجلسة، وكان خائفاً من اعتقاله بعد إلقائه كلمته ومغادرة المجلس. وبسبب إصرار خالد على التغيّب عن الجلسة وافق الجميع على رأيه. وكلّفتُ بحجز أربع بطاقات لخالد وزوجته وولديه على شركة الخطوط الجوية التشيكوسلوفاكية في رحلتها من دمشق إلى براغ. واحترازاً من أي طارئ حجزت أربع بطاقات باسمي، حتى لا يلفت الأنظار إلى مغادرة خالد بكداش البلاد قبل جلسة المجلس. وقبل إقلاع الطائرة بقليل حوّلت البطاقات بأسماء خالد وأسرته. وأقلعت الطائرة بسلام وعدت إلى مكتبي. وما كادت قدماي تطأان أرض مكتبي حتى تلقيت مخابرة هاتفية من عبد الحميد السراج رئيس المكتب الثاني، والذي سيصبح بعد قليل وزيراً للداخلية مستفسراً عن سبب سفر خالد بكداش قبل جلسة المجلس، وكان لطيفاً في حديثه معي. وختم حديثه بالقول: (أنتم مخطئون).
عاد خالد بكداش في أواخر صيف 1958 إلى سورية بعد أن هدأت عاصفة غيابه عن جلسة المجلس النيابي، وحصل على تطمينات من الضباط بعدم اعتقاله. وفور عودته سعى جاهداً لإفهام قادة الجمهورية العربية المتحدة والرأي العام فيها أن الحزب الشيوعي ليس عدواً للوحدة بل سيدعمها. مشيراً إلى أن الحزب الشيوعي لا يملك حق حلّ نفسه لأنه حزب أممي. ولكن محاولات بكداش لم تلق آذاناً صاغية من قادة الجمهورية العربية المتحدة، الذين رأوا في شن حملة على الحزب الشيوعي وسيلة تحقق لهم عدة أغراض منها: إرضاء أمريكا، تطمين قوى اليمين والرجعية، وإلهاء الشعب من جهة وتخويف من تسول له نفسه الاحتجاج على أساليب المخابرات من جهة أخرى.
مذكرات بشير العظمة وزير الصحة في الحكومة المركزية المقيمة في القاهرة بدون عمل تبين بوضوح أن بكداش سعى للتقرب من قادة الجمهورية العربية المتحدة، ولكن أجهزة الأمن ذات العلاقة الوشيجة مع (زميلتها) المخابرات الأمريكية كانت تهيئ لضرب الحزب الشيوعي. ولنقرأ ما كتبه بشير العظمة في كتابه (جيل الهزيمة: ص 205)
(... كان خالد بكداش العائد إلى سورية بعد أن هدأت عاصفة غيابه عن جلسة المجلس النيابي، يسعى لتلطيف الأجواء وامتصاص النقمة المثارة ضده وضد الشيوعيين بأنهم أعداء الوحدة. وأجرى من أجل ذلك اتصالات متنوعة مع شخصيات سورية... زارني خلال ذلك رفيق الدراسة خالد بكداش. وكان متوارياً عن الأنظار، بعد أن غاب عن جلسة إعلان الوحدة في البرلمان السوري، وكان عضواً فيه. كلفني أن انتهز أية فرصة لأنقل رسالة لعبد الناصر بأن الشيوعيين ليسوا أعداء للوحدة وأنهم مستعدون لدعمها، ولكنه يستحيل عليهم من حيث المبدأ إعلان حلّ الحزب الشيوعي الأممي كما فعلت الأحزاب المحلية الأخرى).
(زارني بعد عودتي من القاهرة مستشار الرئيس محمود رياض، فأبلغته رسالة بكداش ورجوته إيصالها للرئيس. غضب ساخطاً، وقال إنهم عملاء متآمرون وخونة، وإياك أن تعيد ما سمعت لأي إنسان واتبع ذلك بسيل من الشتائم فامتثلت).
+++
هذه الأجهزة المخابراتية السلطانية كانت أحد المعاول في هدم الوحدة. وهي التي شنت حملة اعتقالات ظالمة على الحزب الشيوعي مستغلة أمواج الأكاذيب والإشاعات من وقوف الحزب الشيوعي ضد الوحدة. ويشرح مصطفى أمين في ذكرياته البنود الثلاثة عشر، التي طرحها الحزب الشيوعي لتحصين الوحدة السورية المصرية. موضحاً أنه (بدون الحرية والديمقراطية لا يمكن بناء مجتمع متطور، وبدون الحرية والديمقراطية يستحيل إشراك الشعب في الدفاع عن السيادة الوطنية. وبدون مشاركة الإنسان الحر يستحيل بناء نظام ديمقراطي كما يستحيل بناء اقتصاد وطني متطور. لقد سارعت الأبواق الاستعمارية لتشويه مقترحات الحزب الشيوعي واتهامها بأنها تهدف إلى فصم الوحدة وتدميرها).



#عبد_الله_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد الله حنا - مواقف الحزب الشيوعي من -التقسيم- و-الوحدة-.. في ذكريات مصطفى أمين