-مدار- تعقد ندوه حول الحرب الاسرائيلية على لبنان يشارك فيها عضو الكنيست محمد بركة

امتيازالمغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1663 - 2006 / 9 / 4 - 10:17
المحور: المجتمع المدني
    

"الاداء الاسرائيلي لم يحقق حتى الحد الادنى من الاهداف ،اسرائيل كانت تريد تصفية حزب الله بتصفية الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ،وتحطيم قدرات حزب الله، منذ الساعات الاولى اتضح ان حزب الله قد رد على الضربة بقصف العمق الاسرائيلي ،كانت ضربات حزب الله موزونه،واسرائيل في هذه الحرب لم تقم باعداد دراسه لها ،وارجعت اسرائيل سبب فشلها الى امور عده منها عدم جاهزية الجيش الاسرائيلي والى الامور التقنية والى القدرات الاستخباراتية عندها ،وكأن اسرائيل يجب ان تكون على علم بكل شيء من ناحية استخباراتية ،انا ارى ان السبب الرئيسي لفشل اسرائيل هو انها دخلت الى هذه المعركة مع مفهوم خاطئ للردع التقليدي ،واشير ايضا الى ان حزب الله ممثلا بحسن نصرالله كان قد ادار حملة اعلامية سياسية بامتياز".ورقة عمل قدمها الباحث فادي نحاس حول "الاداء العسكري الاسرائيلي خلال الحرب"جاء ذلك خلال ندوة حول موضوع الحرب الاسرائيلية على لبنان عقدها المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية"مدار" في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

عضو الكنيست محمد بركة تحدث في ورقة عمله عن موضوع "الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني ما بعد الحرب" فقال"انا ادعو الى عدم المغالاة وعدم الافراط في النتائج واقترح التريث قليلا ،لان قدرة اسرائيل على الايذاء مازالت مثبثه ،واذا كان هناك من يقول ان تشكيل لجان التحقيقات التي ستقوم بها اسرائيل ستأتي بالايجاب علينا ،فلامر الثابث ان نتيجة هذه التحقيقات ستكون اكثر عدوانية باكثر من مفهوم يتم ترجمته على الارض ومن هذه الترجمات بعض الامور التالية ،ان القيادة التي ستليها القيادة الحالية ستحاول تجاوز الاخطاء السابقة من خلال رفع ميزانية الجبش الاسرائيلي الى 30 مليارد شيكل مع العلم بان اكبر ميزانية في اسرائيل هي لتربية والتعليم حيث تخصص لها اسرائيل 23 مليارد شيكل .هذه الحرب انشأت اولويات داخل اسرائيل ويجب هنا رؤية المشروع النووي الاسرائيلي ولذلك يجب صياغة الاستراتيجيات الاولية ويكون ذلك بالنسبة لاسرائيل عن طريق القيام بامرين اولهما اجراء حوار مع الفلسطينين بدون التساهل مع التحديات الموجودة على الارض ،والامر الثاني محاولة اخراج سوريا من المحور الاسرائيلي واستغلال هذا الضرف والتحاور مع سوريا واجهاض ما يسمى لديهم بمخطط ايران.

انطوان شلحت من مركز "مدار" تحدث في ورقة عمله عن "الواقع السياسي خلال وبعد الحرب" فقال"ان مفهوم الامن الاسرائيلي لم يطرأ عليه تغير ،منذ ان اقر في عهد دافيد بن غريون ، يجب ان نحدد اين تقف الاوضاع السياسية الان وفيما يختص بمسألة التحقيق في الحرب فهناك نقاش حامي الوسيط في الساحة الاسرائيلية للحقيق في الحرب وهناك اجماع اسرائيلي على اجراء التحقيق ولكن هناك اختلاف في الوسيلة للتطبيق الطريقة المستخدمة فب التحقيق ،بعد هذه الحرب نرى ان هناك ازمة حقيقية في الساحة الاسرائيلية ونلاحظ بان هناك تصعيد من قبل الاسرائيلين باتجاه العرب الفلسطينين داخل اسرائيل لانهم يعتبرون عرب وهم جزء من الامة العربية".

احد الحضور يونس عرار المدير التنفيذي لمكتب المؤسسة الفلسطينية للتنمية والديمقراطية "الطريق" علق قائلا"من حق لبنان ان تدافع عن نفسها كدولة تتعرض للايذاء ولكن من افضل السبل لحل المشاكل هو الحوار وليس استخدام القوة والذي يدفع الثمن المدنين من كلا الجانبين و يجب ان ندعم اي حل يقوم على اساس مع الاصرار على حق الشعوب في تقرير مصيرها، لا يمكن ان تحل القضية الفلسطينية من خلال القوة والعنف والطريق الوحيد هو الجلوس الى طاولة المفوضات ،اسرائيل استخدمت قوتها ضد الشعب الفلسطيني ولم تنجح ،ان على الشعب الاسرائيلي ان يصل الى قناعة ان القيادة الاسرائيلية تدفع باتجاه التطرف والاستبداد في استخدام القوة ولكنهم ايضا ايقنوا للمرة الاولى ان القوة ليست المخرج لمشاكلهم وهذا ماظهر جليا في الشارع الاسرائيلي من خلال المظاهرة التي خرجت وفيها اكثر من 10000 الاف عربي من الداخل وشارك فيها اسرائيلين خلال فترة الحرب طالبون فيها بوقف الحرب مما يعني ان هناك توجه في الشارع الاسرائيلي ولو كان محدود نحو السلام والحل بالطرق السلمية.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل