أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات الطاهر - الصراع العربي الأسرائيلي الى أين؟














المزيد.....

الصراع العربي الأسرائيلي الى أين؟


فرات الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستهدافات المتكررة التي تشنها إسرائيل على المنطقة , تندرج جميعها تحت مسميات قومية ودينية شتى , هذا ما يقرأ ويسمع من أن هناك مخططات إسرائيلية أمير كية , جزء منها ثابت وراسخ والآخر متغير حسب ما تقتضيه الظروف .
المخططات الإسرائيلية تتوسع تدريجياً إلى ما أبعد ما يجاورها لتصل إلى المغرب وموريتانيا , لكن جوهر الاستهداف يتركز على منطقتنا , فالسلام المطروح على طاولة التفاوض هو السلام الذي يعني شعوب المنطقة جميعاً, ويبدأ أولاً من منطقتنا , لسبب واضح أنها الطرف الرئيسي في الصراع الدائر .
إن الحرب الأخيرة التي خاضتها إسرائيل في لبنان تفصح عن عمق رؤيتها لعقلية التفكير الرائجة فيه , فهي تعلم يقيناً بأن اللبنانيين لا يفكرون بنفس آلية التفكير المشترك الذي يفكر فيه السوريون تجاهها , قبل أن تبدأ حربها الأخيرة بالوكالة عن أميركا عرفت أنها أمام فصيل لبناني إسلامي (حزب الله) لم تستطع حسم الصراع معه , لعلمها ما لهذا الفصيل من امتدادات جغرافية وتحالفات إقليمية , لذا, يتهيأ لها أن الصراع معه كأنما هو صراع مفتوح مع الحلفاء الآخرين.
فالصراع لا يخلو بدوره من أية عقيدة إيمانية تتسلح بها أطرافه , واللافت أن طرفي الصراع حالياً ( سورية, حزب الله) كلاهما أنتج من عقيدة مختلفة عن الأخرى لكنها لبنانية المنشأ , تدفع بالمقاومة أولاً وتقدمها على قضايا التنمية والإصلاح وغيرها ..
العقيدة السورية طابعها قومي صرف ينزع في اتجاهات متشعبة , فمرة يرمي إلى الوحدة ومرة إلى التضامن وأخيراً إلى المقاومة , خاصةً وأن واضعها اللبناني ميشيل عفلق غرس في الأجيال دولة الأمة الواحدة الخالدة والممتدة أفقياً وشاقولياً من السماء إلى الأرض ومن المحيط إلى الخليج , مشروع الدولة تعثر بسبب سياسة الأحلاف العسكرية الغربية وارتباطاتها بالدول العربية , ولوجود أنفس مرتبطة بالمصالح الغربية , ما أدى إلى نحر الرقاب على الفور , وأخذ الصراع مع إسرائيل يحتل أولوياتها القومية والوطنية , لأنّ تفضيل الصراع من شأنه أن يخفف من وطأة انتكاسة المشروع الوحدوي , إلا أن جميع الصراعات التي خاضها أحفاد عفلق في العراق وسورية , لم تجد مبتغاها , الجولان الذي احتلته إسرائيل من سورية والأحواز(عربستان) التي احتلتها إيران من العراق بقيا محتلين حتى الآن, أم المعارك والقادسية المجيدة التي خاضها النظام العراقي السابق في إيران والكويت اعتقاداً منه أن تحرير فلسطين يبدأ من الجبهة الشرقية , والمفاوضات الشاقة التي أجراها النظام السوري مع إسرائيل لاسترجاع الجولان المحتل , إيماناً منه بأن السلام خياره الاستراتيجي , اصطدمت بالرفض الإسرائيلي لشروط الطرف السوري , حيث لم يتجه للصراع معه من بعد حرب اوكتوبر 73 كما اتجه نظيره العراقي مع جيرانه , خشيةً من تداعيات ذلك على مستقبل النظام نفسه .
بالمقابل لا يخشى حزب الله من التداعيات المحتملة لأي صراع , كونه لا يمثل الدولة اللبنانية برمتها , وإنما هو فصيل سياسي وعسكري كباقي الفصائل في الدولة اللبنانية , لذلك كان من الطبيعي أن يقف النظام السوري وبعد رحيل النظام العراقي مع المقاومة ويدعمها في لبنان وفلسطين , لا بل يلوم من لا يقف معها تماماً كما كان يلوم من لا يقف معه في مشروعه الوحدوي سالفاً .
الوقوف إلى جانب المقاومة يفهم بأنه هروب إلى الأمام , لإطالة أمد الصراع مع إسرائيل إلى ما لا نهاية , فحل الصراع معها يعني حل المقاومة عسكرياً وسياسياً, كما يعني أيضاً حل جميع الأدوات والأطراف الداعمة لها , فاستمرار الصراع كفيل باستمرار تلك الأدوات والأطراف .








الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من فيتنام إلى أيسلندا.. ألق نظرة على الصور الفائزة في مسابقة ...
- ما مدى تأثر روسيا بعد عملية -سبايدر ويب- الأوكرانية على قواع ...
- مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب ...
- في مهمة احتجاجية.. تمثال ماكرون يغادر متحف -غريفان- إلى سفار ...
- وداعا لمشاركة رقم الهاتف.. ميزة طال انتظارها في -واتس آب-
- أثناء اجتماع اسطنبول.. عضو الوفد الأوكراني كان على اتصال بطر ...
- العثور على وثائق تمس 3 جهات في سيارة المصري منفذ هجوم كولورا ...
- في حادثة غريبة.. سيدة -تعود إلى الحياة- في نعشها
- -الأزرق المصري- يعود إلى الحياة.. فك شفرة أقدم صبغة اصطناعية ...
- -عملية نوعية- شمال غزة.. حقل ألغام ضخم يكشف عن خطة محكمة نفذ ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات الطاهر - الصراع العربي الأسرائيلي الى أين؟